تعهّدت السعودية بتنظيم أفضل نسخة لكأس العالم عام 2034، مستندة إلى مشاريع لتشييد "أفضل استادات في التاريخ".
صحيفة "ماركا" الإسبانية تواصلت مع شركة "بوبولوس" للهندسة المعمارية، المسؤولة عن ملاعب كأس العالم بالسعودية، والتي يُرجّح أن تؤدي دوراً مهماً في مونديال 2030 أيضاً.
اخر الاخبار العاجلة عبر غاية التعليمية أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.
وتطوّرت ملاعب كرة القدم، لدرجة أنها لم تعد مقتصرة على استضافة المباريات. وتستهدف الشركة نقل هذه الاستادات لمستويات أعلى، من أجل استغلالها في خدمات أكثر من المعتاد.
ملعب الملك سلمان
ويعتقد خورخي بيتانكور، المدير العام لشركة "بوبولوس" في إسبانيا، بأن مونديال 2034 سيشكّل نقطة تحوّل في تشييد الملاعب، وبالتحديد استاد الملك سلمان الجديد.
وقال في هذا الصدد: "في هذا الاستاد نقدّم كل خطوط الخدمات لدينا تقريباً، المعمار والتصميمات الداخلية وتجميل المناظر الطبيعية، سيتنافس مع صفوة الصفوة".
بيتانكور شدد على أن استاد الملك سلمان "مهيئ لاستضافة نهائي كأس العالم من دون أدنى مشكلة، وللتنافس مع أي ملعب بالعالم في هذا المستوى، إذ يتمتع بأحدث تكنولوجيا وبسعة ضخمة، ستكون تجربة فريدة من نوعها".
وأضاف: "سيكون على مستوى ملاعب أخرى، مثل لاس فيغاس، لكن نوع المشجعين والمستخدمين مختلف تماماً".
أفكار تُعتبر سابقة
بيتانكور أشار إلى أن رؤية السعودية لمونديال 2034 واضحة، وتتعلّق بـ"استغلال الرياضة للتموضع... لذلك تريد أن تكون الأفضل". وزاد: "يستثمرون في كل شيء، ارتقوا خطوة أعلى من قطر".
وزاد: "يشيّدون ملاعب تتضمّن منحدرات، وأخرى تطفو على الماء. نحن ملتزمون ببناء 6 ملاعب من أجل كأس العالم، ويمكنني القول إن استادات السعودية ستكون الأفضل في تاريخ المونديال".
"ماركا" لفتت إلى تصميم ملاعب "ترتفع وتهبط بشكل كامل"، في سابقة حتى الآن.
ورجّحت أن يكون ملعب "القدية" مفاجأة للعالم، إذ يتضمّن منحدراً وسيُستخدم أحد جوانبه في وضع شاشة هولوغرام، مع إمكانية لعب مباريات إلكترونية وعرض أشياء أخرى.
دمج السيدات والعائلات
من النقاط المهمة في التصميمات، دمج السيدات وإتاحة أكبر مساحة ممكنة للعائلات لحضور المباريات وزيادة تطوّر اللعبة.
وقال بيتانكور: "نعمل كثيراً على ذلك، لم يكن هذا الموضوع في الاعتبار بالسعودية سابقاً، يجب أن تخدم الاستادات الجميع، ماذا يمكننا أن نفعل لجذب عائلة؟ ربما لا يمكن أن يجلس الأطفال طيلة المباراة، لذلك يمكن أن نصمّم مناطق خاصة من أجلهم".
وتابع: "نموذج 50-50 لتقسيم الرجال والسيدات محوري من أجل إنجاح المشاريع، وذلك في ما يتعلّق بالتوسّع في استخدامات الاستادات من دون الاقتصار على أيام المباريات".
تجربة أبعد من كرة القدم
تبدّلت نظرة الشركات والمشجعين لمباراة كرة القدم، وفي هذا السياق يقول بيتانكور: "في السابق كنت تشتري تذكرة وتجلس على مقعد لمشاهدة مباراة، الآن المقعد يشمل خدمات متعددة وفقاً للسعر المدفوع".
وأضاف: "يمكنك مشاهدة اللاعبين قبل المباراة أو بعدها، هذا يساعد في الاستثمار. بدلاً من 3 درجات للمقاعد يمكن أن تحدّد 15 درجة، وتتراوح القيمة من 20 إلى 1000 يورو".
ويشير بيتانكور إلى أن "ابتكار منتجات غير موجودة في الملاعب، يساعد في جذب أنواع مختلفة من المشجعين وتوسيع قاعدة الحضور"، لذلك يجب جذب أكبر عدد من الأشخاص، من خلال تقديم خدمات حصرية تعطي الناس دوافع للذهاب إلى ملعب، بما يتجاوز مجرد الاستمتاع بمتعة اللعبة.
"سانتياغو برنابيو" مثالاً
من النماذج الواضحة لنجاح استاد على المدى البعيد بالنسبة إلى بيتانكور، استاد سانتياغو برنابيو معقل ريال مدريد، رغم موقفه الصعب بسبب الجيران.
وقال: "رغم مشكلاته الحالية ركّز برنابيو على الاستثمار قبل أن يكتفي بتصميم ملعب جميل، يتأقلم مع النموذج الأميركي"، خصوصاً في ما يتعلّق باستضافة حفلات غنائية ضخمة.
0 تعليق