عاجل

ارتفاع الحرارة وأمطار غزيرة .. هذه أسباب الاضطراب الجوي بالمغرب - غاية التعليمية

0 تعليق ارسل طباعة

ارتفاع الحرارة وأمطار غزيرة .. هذه أسباب الاضطراب الجوي بالمغرب - غاية التعليمية

غاية التعليمية يكتُب.. شهد المغرب في الأسابيع الأخيرة اضطرابات مناخية شملت ارتفاعا قياسيا في درجات الحرارة وأمطارا غزيرة غير اعتيادية، مما أثر على الدورة الزراعية والموارد المائية.

اخر الاخبار العاجلة عبر غاية التعليمية أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.

وحسب خبراء، تعكس هذه الظواهر تداخل الفصول وتأثير التغير المناخي، كما يرتبط هذا الارتفاع بالتغيرات المناخية العالمية الناتجة عن التلوث الصناعي وارتفاع ثاني أكسيد الكربون، مما يسبب تقلبات مناخية تؤثر على البيئة والكائنات الحية.

وفي هذا الإطار، قال علي شرود، خبير مناخي: “إذا وضعنا هذا الارتفاع في إطاره العام، فإنه ينسجم مع الأنماط المناخية العالمية الناتجة عن التغير المناخي والاحتباس الحراري خلال العقد الأخير”، مؤكدا أن “هذه الظاهرة ليست فريدة للمغرب فقط، بل تشمل أيضا المناطق المجاورة”.

وأضاف شرود ضمن تصريح لهسبريس أن “ما يميز الارتفاع الأخير في درجات الحرارة هو وجود مرتفع جوي قادم من المحيط الأطلسي، مما أدى إلى دفع تيارات هوائية دافئة نحو المنطقة، عكس ما اعتدنا عليه، حيث تكون هذه التيارات مرتبطة غالبا بمرتفعات جوية بين المغرب وأوروبا. هذه الحالة تسببت في تسجيل درجات حرارة قياسية في مناطق متعددة”.

وبحسب الخبير المناخي ذاته، فإن شهر دجنبر “هو عادة بداية موسم الأمطار، لكننا ما زلنا نعيش فترة من درجات الحرارة المرتفعة. هذا يعكس ظاهرة تداخل الفصول التي شهدناها في السنوات الأخيرة نتيجة للجفاف والتغيرات المناخية المستمرة”.

وأوضح المتحدث لهسبريس أنه في سياق هذا العام، “كانت التغيرات المناخية ملحوظة أكثر، حيث شهدنا خلال شهر شتنبر أمطارا غزيرة وغير معتادة نتجت عن سحب استوائية، مما تسبب في فيضانات جارفة في مناطق جنوب الأطلس الكبير والصحراء، وهو أمر غير مألوف. تبع ذلك ارتفاع في درجات الحرارة لفترة قصيرة، ثم عودة الأمطار مرة أخرى”.

وتابع قائلا: “كانت هذه التساقطات بداية أمل لموسم فلاحي جيد، إذ ساهمت في تغذية الفرشات المائية ورفع منسوب بعض السدود بشكل ملحوظ. ومع ذلك، شهدنا في الأسبوع الماضي عودة للتغيرات المناخية التي تتأرجح بين فترات باردة وماطرة وارتفاعات قياسية في درجات الحرارة”.

ونبه شرود إلى كون “هذه التغيرات تشير إلى اضطرابات مناخية غير اعتيادية، مثل تساقط الثلوج أو ارتفاع درجات الحرارة خارج مواسمها المعتادة. رغم ذلك، فإن هذه الظواهر المناخية يجب أن تظل في إطار التوقعات قصيرة الأجل، إذ يصعب التنبؤ بما سيحدث بعد عشرة إلى خمسة عشر يوما”.

وأردف: “نأمل أن تستمر هذه الاضطرابات المناخية بشكل يمكن من توفير تساقطات كافية لدعم الفلاحة الموسمية دون التسبب في سيول أو أضرار بيئية. كذلك، من المهم أن يتبع التساقطات ارتفاع طفيف في درجات الحرارة، لأن النباتات تحتاج إلى هذه الدورة المتوازنة بين الأمطار والحرارة للنمو السليم”.

من جانبه، قال جمال أقشباب، رئيس جمعية أصدقاء البيئة بزاكورة، إن “المغرب شهد خلال هذا الأسبوع، كما في الأسبوع السابق، ارتفاعا غير معتاد في درجات الحرارة نتيجة توزيع الضغط الجوي المرتفع”.

وحسب تصريح أدلى به أقشباب لهسبريس، فقد “تعرضت البلاد لكتل هوائية جافة وحارة قادمة من الصحراء الكبرى، مما أدى إلى زيادة درجات الحرارة بمعدل يتراوح بين 3 و8 درجات مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، حيث كانت أقل بحوالي 5 إلى 8 درجات”.

وأوضح المحدث أن “هذا الارتفاع الاستثنائي في درجات الحرارة، خاصة في أواخر فصل الخريف وبداية الشتاء، يرتبط بالتغيرات المناخية الناتجة عن ارتفاع تركيز ثاني أكسيد الكربون في الجو، وهو نتيجة مباشرة للتلوث الصناعي المتزايد، إذ كلما ارتفعت نسبة التلوث زادت كمية ثاني أكسيد الكربون، مما يسبب ارتفاعا عاما في درجة حرارة الأرض وتقلبات مناخية عالمية تشمل فيضانات وأحداثا مناخية حادة في مناطق أخرى من العالم كما هو الحال في آسيا وأمريكا”.

وأبرز أقشباب أنه “رغم التساقطات المهمة التي شهدتها البلاد خلال الأسابيع الماضية، فإن هذا الارتفاع المفاجئ في درجات الحرارة خلال هذا الشهر تحديدا يشكل استثناء غريبا”.

وأضاف أن “التفسير العلمي يعود إلى تأثير الكتل الهوائية الجافة والحارة القادمة من الصحراء الإفريقية، التي تسببت في ارتفاع درجات الحرارة حتى في المناطق الداخلية والجبلية التي عادة ما تكون باردة في هذه الفترة من السنة”.

وخلص أقشباب إلى التأكيد أن “هذا الوضع يشكل تحديا بيئيا يؤثر على الإنسان والكائنات الحية بشكل عام، ويؤكد الحاجة إلى فهم أعمق لهذه التغيرات المناخية ومواجهتها بفعالية”.

كُنا قد تحدثنا في خبر ارتفاع الحرارة وأمطار غزيرة .. هذه أسباب الاضطراب الجوي بالمغرب - غاية التعليمية بأستفاضة، ويمكنك تصفح جميع الأخبار المتعلقة بهذا الشأن عبر موقعنا غاية التعليمية الالكتروني.

جميلة الهادي
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق