الأسماك المملحة تفرض حضورها على موائد المصريين في العيد - غاية التعليمية
غاية التعليمية يكتُب.. بعد شهر من تهميش المصريين للأسماك على موائدهم الرمضانية لارتباطها لديهم بالعطش، تكتسح الأسماك، خصوصاً المُملحة منها، موائد عيد الفطر، بوصفها طقساً احتفالياً يُجاور عُلب الكعك المُحلى بالسكر، والبسكويت.
اخر الاخبار العاجلة عبر غاية التعليمية أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.
«عادة قديمة نكسر بها خيارات الطعام التقليدية في رمضان من دجاج ولحم، وكذلك نعدّها فاصلاً من الراحة، بعد الالتزام بالطهي وإعداد الإفطار الرمضاني لساعات طويلة»... هكذا تصف عبير القاضي، موظفة (48 عاماً) مائدة أول أيام العيد في بيتها التي تسودها أطباق «الرنجة»، و«الفسيخ»، و«التونة» بصُحبة الخبز الساخن والليمون والخس والبصل الأخضر.
وتقول عبير إنها اشترت الأسماك المملحة هذا العام من «سوبر ماركت» بأحد المولات التجارية، بعد أن وجدت أنها مصحوبة بتخفيض في الأسعار: «تكون هناك منافسة في سعر الأسماك المملحة مع منتصف يوم وقفة العيد، وعلى الرغم من أن أسعارها مرتفعة والفروق لا تكون كبيرة بدرجة لافتة، فإنها قد تمثل فرقاً في مجمل السعر في حالة شراء كميات كبيرة خصوصاً لعزائم العائلات أول أيام العيد»، كما تقول في حديثها لـ«الشرق الأوسط».

وبينما يبدو الإقبال على أقسام الأسماك المملحة كبيراً في محال الأسواق التجارية، فإن الإقبال الأكبر يكون من نصيب المحلات المخصصة للأسماك المملحة أو «الفسخاني»، كما يُطلق عليه في مصر.
ويستعرض محمد ربيع، صاحب محل لبيع الأسماك المملحة في منطقة الحصري بمدينة السادس من أكتوبر بمحافظة الجيزة (غرب القاهرة)، متوسط الأسعار التي وضع لها قائمةً في مدخل متجره الذي ساده زحام لافت من الزبائن في ليلة أول أيام العيد، ويقول: «هذا الزحام يظل متواصلاً على مدار أيام العيد، لذلك نحن لا نغلق المحل، ولا نحصل على عطلة، فهذا هو الموسم الأكثر ازدحاماً في سوق الأسماك المملحة، ويظل مستمراً حتى موسم شم النسيم نهاية الشهر» كما يقول لـ«الشرق الأوسط».

وتتراوح أسعار الفسيخ في الأسواق المصرية، حسب الجودة ومركز البيع، بين 350 و450 جنيهاً للكيلوغرام، والرنجة بين 130 و220 جنيهاً للكيلوغرام، والسردين بين 120 و200 جنيه للكيلوغرام (الدولار الأميركي يعادل 50.5 جنيه مصري).
ويقول صاحب المحل محمد ربيع: «وسط المنافسة والإقبال الكبيرَين على شراء الأسماك هذه الأيام، نقوم بإدخال خدمات أكبر للزبائن لجذبهم، منها القيام بخدمة تنظيف الأسماك، وتقطيعها، وتجهيزها على شكل شرائح لمَن يفضِّل تناولها بهذه الطريقة، وكذلك نقوم بتوفير البصل الأخضر والخس بجوار المحل ليشعر الزبون بأنه حصل على وجبته مكتملة».

ومن اللافت أنه يتم تصنيف صناديق «الرنجة» أمام الزبائن، بحيث يتم تخييرهم ما بين شراء رنجة ذات «بطارخ خشنة» وأخرى ذات «بطارخ ناعمة»، التي يختلف سعر كل منها حسب تفضيل المشتري.
كما تقوم بعض المحال بتخصيص ثلاجات لإضافة أصناف بحرية أخرى مثل «أم الخلول» و«البساريا»، وهي مأكولات تندرج تحت بند «التسلية» كما يصفها محمود عبد الحميد، بائع بمحل أسماك مملحة، ويقول لـ«الشرق الأوسط»، إن بعض الزبائن يُقبلون عليها بجوار الوجبة الرئيسية للفسيخ والرنجة. ويشير كذلك إلى «علب» بلاستيكية جاهزة يتم تخصيصها للفسيخ، والبطارخ المدخنة، والسلطات المُعدة من السردين والرنجة.

ويشير الدكتور عبد العزيز السيد، عضو لجنة متابعة السلع الغذائية بمجلس الوزراء، في كلمته لـ«الشرق الأوسط» إلى أن استهلاك المصريين للأسماك يصل إلى مليون و350 ألف طن سنوياً. ويقول: «الإقبال على الأسماك المملحة لافت، ويصل إلى طوابير طويلة أمام محلات بيعها، ومن المتوقع أن يظل مرتفعاً حتى شم النسيم، وبالنظر إلى معادلة العرض والطلب في السوق فإن هذا الإقبال من المتوقع أن يؤدي إلى خفض أسعار الدواجن، ولكن لا يمكن رصد معدل هذا الانخفاض أو التأثير إلا مع مطلع الأسبوع المقبل بعد انتهاء عطلة العيد، وانتظام حركة البيع في المحال والأسواق».
كُنا قد تحدثنا في خبر الأسماك المملحة تفرض حضورها على موائد المصريين في العيد - غاية التعليمية بأستفاضة، ويمكنك تصفح جميع الأخبار المتعلقة بهذا الشأن عبر موقعنا غاية التعليمية الالكتروني.
0 تعليق