حكايات «الرجل الثاني» في الكرة المصرية.. سامي قمصان وشوقي غريب ومحمد صلاح الأبرز - غاية التعليمية

لم يُكتب لمهمة سامي قمصان المؤقتة بتولي مهمة الرجل الأول في الأهلي، النجاح، حيث خرج منها المدرب الجالس على كرسي الرجل الثانى داخل النادى الأحمر بخسارة من نظيره إنبى بهدف دون رد، ضمن منافسات الجولة الأولى من مرحلة دور المجموعات لبطولة كأس عاصمة مصر 2025، وذلك خلال فترة الإجازة التى حصل عليها السويسرى مارسيل كولر، المدير الفنى للفريق، بسبب التوقف الدولي.

سامي قمصان يفشل في قيادة الأهلي للفوز أمام إنبي

ومن المفارقات أن الأهلي في مباراة الفريق البترولى تجرع تحت قيادة مدربه سامي قمصان، من نفس الكأس الذى يذيقه الأحمر لمنافسيه وهو الخسارة +90 حيث سجل أحمد زكى هدف فوز إنبى بالدقيقة 91، وهو ما جعل إدارة النادى الأحمر تقرر استكمال بطولة كأس عاصمة مصر باللاعبين الشباب مواليد 2005.

عدم نجاح سامي قمصان، فى مهمة الرجل الأول ولو بشكل مؤقت أعاد للأذهان ذكريات مدربين اشتهروا طوال مسيرتهم بالوجود بمنصب الرجل الثاني، وقدموا مردوداً جيداً في ظل عشقهم للعمل في الظل، وعندما وضعتهم الظروف فى منصب الرجل الأول على فترات مختلفة لم يحققوا نفس ذلك النجاح.

سامي قمصان الرجل الثتني في جهاز كولر بالأهلي

وعلى المستوى الدولى يعتبر شوقي غريب، نجم غزل المحلة السابق، من أشهر من تولى منصب الرجل الثانى فى جهاز المعلم حسن شحاتة، المدير الفني الأسبق لمنتخب مصر، الذى حقق الثلاثية التاريخية بالتتويج ببطولات أمم أفريقيا نسخ 2006 و2008 و2010 وكان ذلك الجيل قاب قوسين أو أدنى من الوصول إلى كأس العالم 2010 لولا مباراة الجزائر الشهيرة الفاصلة التي أقيمت فى أم درمان بالسودان وخسرها الفراعنة بهدف دون رد، ورغم نجاح «غريب» مع شحاتة، فإن الحظ لم يحالفه كثيراً فى مقعد الرجل الأول.

شوقي غريب مدرب عام منتخب مصر السابق

ولا يزال طارق سليمان هو الرجل الأوفى فى جهاز التوأم حسام وإبراهيم حسن، الذى يوجد معهما في كل جهاز بمنصب المدرب العام، وعندما خاض تجربة وحيدة كمدير فنى للمصرى لم تستمر طويلاً، وعاد مرة أخرى للقيام بدور الرجل الثانى حتى وصل لمنصب المدرب العام لمنتخب مصر فى عهد التوأم.وفى الأهلى، يعتبر أحمد ماهر، من أشهر المدربين فى القلعة الحمراء الذى شغلوا منصب الرجل الثانى، مع العديد من المدربين الأجانب والمصريين وقد اشتهر بصناعة الأجيال، إلا إنه لم يحظَ بنفس النجاح عندما كان بمنصب الرجل الأول، ونفس الأمر بالنسبة لأحمد أيوب، الذي شغل منصب الرجل الثاني في جهاز حسام البدري، وعندما حاول خلع تلك العباءة لم تكن تجربته ناجحة بمنصب الرجل الأول مع حرس الحدود، وبعد فترة من الابتعاد عن المشهد، عاد مجدداً لمقعده المفضل كرجل ثان في جهاز حسام البدرى، الذى تولى مؤخراً القيادة الفنية لفريق أهلى طرابلس الليبي.

محمد صلاح أشهر من تولى الرجل الثاني في جهاز الزمالك

وفي الزمالك، يعد أشهر من شغل منصب الرجل الثانى محمد صلاح، لاعب ومدرب الأبيض السابق، فعلى الرغم من المحطات الكثيرة التى تولى فيها المدرب أندية كثيرة بالدورى المصرى والمظاليم، فإن منصب الرجل الثانى فى ناديه كان يلازمه كل فترة، حتى إنه عمل فى هذا المنصب لمدربين أصغر منه سناً عندما كان موجوداً بجهاز مؤمن سليمان، المدير الفنى الأسبق للفارس الأبيض، ويعرف «صلاح» بمدرب الإنقاذ، إلا أن الظروف لم تكن فى صالحه، ولم يحقق وهو على كرسى القيادة نفس النجاحات التى كان يصنعها وهو يقوم بدور الرجل الثانى.ودخل محمود الخواجة، نجم الزمالك السابق والمنتخب الوطنى، قائمة من اشتهروا وتألقوا فى منصب الرجل الثانى، حيث إن الرجل قدم خدمات جليلة لناديه، وأشهرها بجهاز البرتغالى فينجادا، المدير الفنى الأسبق لأبناء ميت عقبة، وعندما قرر «الخواجة» الاتجاه للعمل كرجل أول كان قد فات الأوان، وستظل القائمة قابلة للزيادة، لأنه هناك دائماً بعض الأسماء التى كُتب عليها التوهج بعيداً عن مقعد الرجل الأول.