"تهديد النساجين المغاربة" يستنفر وزارة النقل وميناء طنجة المتوسط - غاية التعليمية

غاية التعليمية يكتُب.. يواصل الازدحام المستمر في ميناء طنجة المتوسط والتأخر الحاصل في مغادرة الصادرات إلى الضفة الأخرى إثارة الجدل لدى المهنيين، خاصة العاملين في قطاع النسيج والألبسة، الذين تربطهم التزامات تهم أوقات التسليم مع شركات وعلامات عالمية، الأمر الذي دفع الجمعية المغربية لصناعات النسيج والألبسة إلى التنبيه إلى الوضع الذي يهدد تنافسية القطاع وثقة شركائه الدوليين.

اخر الاخبار العاجلة عبر غاية التعليمية أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.

وقال ياسين العرود، رئيس فرع الجمعية المغربية لصناعات النسيج والألبسة بجهة الشمال، إن شركة “إنديتيكس” العالمية التي تنتج مجموعة من “الماركات” المنتشرة في السوق الأوروبية، وجهت إلى الشركات المغربية التي تشتغل معها عبر نظام المناولة “تنبيهات بطرق غير مباشرة بسبب التأخيرات الحاصلة في وصول السلع”.

وأضاف العرود، في حديث مع جريدة هسبريس الإلكترونية حول الموضوع، أن أصل المشكل يتمثل في ضعف “التجهيزات والبنيات الأساسية في ميناء طنجة المتوسط الذي يعاني تحت الضغط الذي زاد من حدته سوء الأحوال الجوية الذي أوقف حركة الملاحة في الأيام الماضية”.

وسجل المتحدث ذاته أن الشركة العالمية المذكورة “تشتغل مع عدد هائل من الشركات المتخصصة في صناعة النسيج والألبسة، يقدر عددها بحوالي 600 شركة في طنجة و150 في الدار البيضاء”، موردا أن القطاع برمته يخلق حوالي 235 ألف منصب شغل، 46,5 في المائة منها في مدينة طنجة، مشددا على ضرورة الاجتهاد والعمل على الحفاظ على هذه المناصب.

وأشار رئيس فرع الجمعية المغربية لصناعات النسيج والألبسة بجهة الشمال إلى أن الشركة الإسبانية الكبرى تفضل التعامل مع الشركات المغربية بسبب القرب الجغرافي، لافتا إلى أن الشركات المغربية تتقاضى 3 يورو مقابل كل قميص على أساس يتم تسليم الطلبيات في ظرف 3 أو 4 أيام، مبرزا أن التجارة الإلكترونية تساهم في رفع مستوى “الضغط وحجمه”.

وأوضح العرود أن هذه الشركة إذا توجهت إلى تركيا أو إحدى الدول الآسيوية يمكن أن يكلفها القميص فقط “2,5 يورو أو أقل من اثنين يورو، إلا أن الفارق يتمثل في مدة التسليم التي تحدد في 20 يوما في تركيا و40 يوما إذا كانت دولة آسيوية”، مؤكدا أن المغرب لديه أفضلية ينبغي أن نجتهد جميعا للحفاظ عليها لدى الشركاء الدوليين.

وكان أنس الأنصاري، رئيس الجمعية المغربية لصناعات النسيج والألبسة، قد راسل وزير النقل واللوجستيك عبد الصمد قيوح، الأربعاء الماضي، حول الوضعية “الحرجة للازدحام في ميناء طنجة المتوسط وتأثيرها على قطاع النسيج والملابس”.

وقالت الرسالة إن وضعية الميناء تستدعي اتخاذ “تدابير عاجلة، خاصة أن العميل يفكر بشكل جدي في اتخاذ تدابير بديلة لضمان سلسلة الإمداد”، وأكدت أن استمرار هذه التأخيرات قد يؤدي إلى “تداعيات اقتصادية كبيرة على المغرب ويمس بسمعتنا كشريك تجاري موثوق”.

وطالبت الجمعية ذاتها بتحديد الأسباب الجذرية لهذا الازدحام واتخاذ حلول مستدامة، فضلا عن تسريع خروج الشاحنات المحتجزة حاليا في الميناء، واقتراح تدابير لتبسيط الإجراءات وتعزيز التنسيق بين الأطراف المعنية.

وفي هذا الإطار، أكد مهنيون تسجيل تحسن اليوم في الحركة على مستوى الميناء، ومنح شاحنات قطاع النسيج والألبسة نوعا من “الأفضلية” لتجاوز التأخر الحاصل ومحاولة تفادي أي تأثير في العلاقة مع الشركة التي تشغل معها أزيد من 90 بالمائة من الشركات في طنجة عبر نظام المناولة.