مصطفى فرغلي يكتب .. إنما يتقبل الله من المتقين - غاية التعليمية
القليل يصطف في ليالي العشر الأخيرة من شهر رمضان يتهجد ويقيم الليل مع المصلين، راجين رحمة الله وغفرانه وعتقه من النار.
اخر الاخبار العاجلة عبر غاية التعليمية أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.
ما بين ذاكر وقائم ومتضرع لله ومرتل لآيات الله، لسان حال الجميع يلهج ويردد داعيًا: "اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عنا"، لعل الله أن يتقبلهم ويعتق رقابهم من النار ، فقيام الليل فرصة عظيمة يغفل عنها كثير من الناس.
الكثير ينتظر الثلث الأخير من الليل حيث ينزل الله عز وجل إلى السماء الدنيا فيقول: "هل من داعٍ فأستجيب له؟ هل من سائلٍ فأعطيه؟"
في العشر الأواخر يمتزج المجرمون بالطيبين، يختلط الفاسدون بالمساكين، يزاحم الظالمون المظلومين في المساجد انتظارًا لليلة القدر.
يريدون اختزال فظائع ٣٦٥ يومًا في ليلة، يرغبون بالعفو وذنوبهم يشيب لها الطفل الرضيع. يظنون أن الله يحتفل بحضورهم ليلة ويتناسون أن الله لا يغفل عن الظالمين.
لا يدرون أن هذه الليالي وليلة القدر مخصصة للصالحين، للتائبين شريطة عدم العودة إلى الذنوب، لراجين رحمة ربهم نظير خيرهم. لا يظن فيها ظالمٌ ناهبٌ أنه بتواجده في أيامها قد نجح في خداع الله أو تحاذق على "كُتّاب كريمين".
يسامح الله في حقه، لكنه لا يسامح في حق العباد، يقتص لهم بنفسه عاجلًا أو يؤخر عقاب الظالمين ليوم عظيم.
مثل الذين يتواجدون اليوم بحثًا عن بركات ليلة القدر مثل السارق إذا أراد الحج، لا يقبل منه، وإن أدى فريضة الحج على أكمل وجه.
نعم، هناك ثغرة لتوبة الفاسدين واللصوص سواء في العشر الأواخر من رمضان أو عشر ذي الحجة أو سائر أيام السنة. هذه الثغرة يلخصها قوله تعالى: "إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا."
أي تاب وآمن وعمل صالحًا، ثلاث موجهات لمن يظن أنه سيغتسل من حرامه في رمضان ثم يبدأ مع أول أيام العيد والتهامه أول كعكة محشوة بالحرام.
كُنا قد تحدثنا في خبر مصطفى فرغلي يكتب .. إنما يتقبل الله من المتقين - غاية التعليمية بأستفاضة، ويمكنك تصفح جميع الأخبار المتعلقة بهذا الشأن عبر موقعنا غاية التعليمية الالكتروني.
0 تعليق