المركز الثقافي الروسي يبرز نضال الجنود السوفييت والمغاربة ضد النازية - غاية التعليمية
غاية التعليمية يكتُب.. في خطوة تستحضر أهمية تذكر تاريخ الحرب العالمية الثانية في تسليط الضوء على الأثمان التي دفعها الجنود الروس وإلى جانبهم المغاربة في تحرير أوروبا من النازية والحفاظ على السلام، جرى اليوم بمقر المركز الثقافي الروسي بالرباط، افتتاح “النادي التاريخي لحظة الحقيقة”، الذي سينكب “على تثمين الدور الروسي في التاريخ العالمي، وصون الذاكرة التاريخية المشتركة بين روسيا والمغرب”.
اخر الاخبار العاجلة عبر غاية التعليمية أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.
ووفق ما أكدته إدارة المركز خلال الافتتاح، الذي تمّ تخليدا للذكرى الثمانين “للنصر الكبير” وحضرته شخصيات روسية ومغربية ثقافية وإعلامية، فإن النادي سيسعى إلى نقل الصفحات المأساوية والبطولية من تاريخ الحدث العالمي أساسا إلى الأجيال الشابة، عبر أنشطته التي تتوزع بين موائد مستديرة ومعارض وعروض أعمال أدبية لكتاب روس ومغاربة، ستبقى مفتوحة في وجه “جميع المهتمين بالتاريخ، مغاربة أو من أبناء الجالية الروسية المقيمة بالمغرب”.
كما رافق الافتتاحَ تقديمُ عرض “روسيا والمغرب: الحقيقة التاريخية وذاكرة الأجيال”، أكد خلاله المتدخلون على المساهمة البارزة للجنود المغاربة في تحرير الأراضي الأوروبية من النازية خلال الحرب العالمية الثانية. فيما دشّن الحاضرون كذلك معرضا مقدما من قبل وكالة “تاس” الروسية لأعمال المصور الحربي السوفياتي “يفغيني خالدي” الموثقة “لمسيرة دفاع الجنود السوفييت البطولية عن الوطن، وتحريرهم العسكري لأوروبا”.
تذكر لإشاعة السلام
ألكسندر سن، مدير المركز الثقافي الروسي بالرباط، قال إن “مرور ثمانين سنة على انتصار العالم على النازية لن يكون مجرد مناسبة للاحتفال، بل أيضا فرصة للتأمل بشكل عميق في التاريخ، واستحضار أدوار أولئك الذين دافعوا عن السلام ضد الاستبداد والدمار”، مبرزا أنه “لذلك، أعلن عام 2025 في روسيا “سنة المدافع عن الوطن”، مع تكريم البلد كل من حاربوا لأجل حريته وتحرير أوروبا من النازيين”.
وشدد سن، في كلمته خلال الحدث، على أن “الجنود السوفييت لم يحرروا أرضهم فقط من الغزاة النازيين، بل أنقذوا شعوب أوروبا من الإبادة وحافظوا على استقلالها الوطني الذي كان مهددا من قبل الديكتاتورية الهتلرية”، مشيرا إلى أنهم خلال ذلك “لم يكونوا يحملون هم التحرير العسكري فقط، بل أيضًا أمل إعادة السلام والعدالة”.
وبعد أن أكد الحاجة إلى “مواجهة أي محاولات لتشويه الحقائق التاريخية أو التقليل من هذه التضحيات”، استحضر مدير المركز الثقافي الروسي بالرباط “البصمة العميقة للحرب العالمية الثانية في المغرب، حيث حارب جنوده بشجاعة في صفوف القوات الفرنسية لتحرير أوروبا من نير النازية، ومساهمتهم في النصر ضد هذا الشر العالمي ثمينة جدا”.
“تسليط الضوء على ذكريات الحرب ليس مجرد استحضار للماضي، بل إنذار للمستقبل”، وفقا للمتحدث نفسه، قائلا: “اليوم في ظل التحديات والنزاعات الجديدة التي تواجهها البشرية، أصبح تذكر ثمن الحفاظ على السلام مهما أكثر من أي وقت مضى، وفي هذا الإطار يقدم تاريخ الحرب العالمية الثانية دروسا لا تنسى”.
وختم مدير المركز الثقافي الروسي بالرباط بالتأكيد على أن “المغرب وروسيا تربطهما علاقات تاريخية طويلة قائمة على التعاون والاحترام المتبادل، مهمتنا اليوم تكمن في تقوية هذه الروابط من خلال صون الذاكرة التاريخية المشتركة، وتبادل الثراء الثقافي والحضاري”.
مساهمة مغربية بارزة
من جانبه، أكد مصطفى الكثيري، المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، أن “استحضار الحرب العالمية الثانية وتذكرها حاجة رئيسية للأجيال الصاعدة حتى تقف على القيم المهمة التي تشبع بها هذا الحدث العالمي”، مستحضرا أن المغرب قرر الوقوف إلى جانب الحلفاء ضد النازية، خصوصا بعد دعوة الملك محمد الخامس في 4 شتنبر التي لاقت استجابة واسعة.
وأوضح الكثيري، في كلمته خلال الحدث نفسه، أن “المغرب اتخذ هذا القرار رغم أنه كان تحت الحماية الفرنسية، بالنظر إلى أنه كان يناضل من أجل السلم والأمان والعيش المشترك”، مشيرا إلى أنه “كان حاضرا على جميع الجبهات، سواء الفرنسية أو البلجيكية أو غيرها، وبصم جنوده على مشاركات بارزة في معارك عدة، من بينها جونكلوا وكيبين”.
وشدد المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير على أن “المغرب وروسيا تجمعهما علاقات تعاون قوية، خصوصا على المستوى التاريخي”، مشيرا إلى “تقاسم المندوبية والمركز أهدافا مشتركة، ضمنها تقاسم والحفاظ وتثمين الذاكرة التاريخية من خلال عدة فعاليات، كهذه التي نحن بصددها”.
وقال المتحدث إن “الاحتفال بالذكرى الثمانين للنصر الكبير هو تعبير عن الإيمان بقيم التضامن والسلم ورفض كل أشكال انتهاك حقوق الإنسان”، مؤكدا “ضرورة التذكير ببطولات ومآسي الحرب العالمية الثانية، ليس لكي تتكرر مثل هذه الحروب، وإنما ليتم ترسيخ السلم والأمان”.
كُنا قد تحدثنا في خبر المركز الثقافي الروسي يبرز نضال الجنود السوفييت والمغاربة ضد النازية - غاية التعليمية بأستفاضة، ويمكنك تصفح جميع الأخبار المتعلقة بهذا الشأن عبر موقعنا غاية التعليمية الالكتروني.
0 تعليق