12 غارة أميركية ضربت أهدافاً حوثية في صعدة خلال ليلة واحدة - غاية التعليمية

0 تعليق ارسل طباعة

12 غارة أميركية ضربت أهدافاً حوثية في صعدة خلال ليلة واحدة - غاية التعليمية

غاية التعليمية يكتُب.. اتهم وزير يمني الجماعة الحوثية بـ«التكتم» على خسائرها جراء الضربات الأميركية الجديدة التي أمر بها الرئيس دونالد ترمب، في حين اعترفت الجماعة بتلقي 12 غارة استهدفت معاقلها في صعدة خلال ليلة واحدة، وزعمت أنها هاجمت إسرائيل بصاروخين باليستيين، وأنها هاجمت كذلك حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» والقطع الحربية المرافقة لها.

اخر الاخبار العاجلة عبر غاية التعليمية أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.

وكان ترمب أمر في 15 مارس (آذار) الحالي ببدء حملة ضد الحوثيين، توعدهم خلالها بـ«القوة المميتة» وبـ«القضاء عليهم تماماً» في مسعى من إدارته لحماية الملاحة بالبحر الأحمر أمام هجمات الجماعة المدعومة من إيران.

وتدعي الجماعة أنها تساند الفلسطينيين في غزة من خلال استهداف السفن الإسرائيلية وعبر الصواريخ والمسيّرات بعد أن تعثرت المرحلة الثانية من الهدنة بين تل أبيب وحركة «حماس».

وأورد إعلام الجماعة الحوثية أن 9 غارات أميركية استهدفت مدينة صعدة ومحيطها، في حين استهدفت 3 غارات مديريات ساقين وكتاف وسحار، دون الحديث عن أي خسائر بشرية أو عسكرية.

موقع في صنعاء الخاضعة للحوثيين تعرض لضربة أميركية (أ.ب)

وإذ لم يشر الجيش الأميركي إلى طبيعة الأهداف المقصوفة في غاراته الليلية على صعدة، ترجح المصادر اليمنية أنها تركزت على مخابئ الحوثيين بالمدينة ومحيطها، وعلى تحصيناتهم الجبلية في المديريات الأخرى، مثل سحار وكتاف وساقين، فضلاً عن مديريتي الصفراء ومجز اللتين سبق أن استُهدفتا خلال الأيام الماضية.

وبهذه الضربات تكون الجماعة قد استقبلت في عهد ترمب نحو 120 غارة خلال 10 أيام، لتضاف إلى نحو ألف غارة وضربة بحرية أميركية وبريطانية استقبلتها في عهد الرئيس الأميركي جو بايدن، دون أن يحدّ ذلك من قدرتها على الهجمات في البحر وباتجاه إسرائيل.

واستهدفت الضربات الجديدة في عهد ترمب مواقع في صنعاء وصعدة والبيضاء وذمار ومأرب والجوف والحديدة وحجة، مع توقع أن تستمر الحملة دون سقف زمني، وفق ما صرح به مسؤولون أميركيون.

وعلى الرغم من تصريح إدارة ترمب بأن حملتها ضد الحوثيين ستكون مختلفة عن طريقة بايدن الدفاعية، لتشمل استهداف القادة ومخابئهم، فإن الحكومة اليمنية والمراقبين العسكريين لا يتوقعون نتائج مختلفة بسبب عدم وجود قوة على الأرض يمكنها إنهاء تهديد الجماعة بشكل نهائي.

هجمات دون تأثير

في سياق الهجمات غير المؤثرة التي تنفذها الجماعة الحوثية تجاه إسرائيل، تبنى المتحدث العسكري باسمها، يحيى سريع، الثلاثاء، إطلاق صاروخين باليستيين باتجاه «مطار بن غوريون»، ليبلغ بذلك عدد الصواريخ التي تبنت الجماعة إطلاقها خلال أسبوع 7 صواريخ، جميعها اعتُرض من قبل إسرائيل.

وزعم سريع، في بيان متلفز، أن جماعته استهدفت «مطار بن غوريون» بصاروخين باليستيّين أحدهما «ذو الفقار» والآخر «فلسطين2» الفرط صوتي، وأن العملية «حققت هدفها بنجاح».

في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي، مساء الاثنين، أنه «اعترض» صاروخاً واحداً أطلق من اليمن، وذلك بعد دوي صفارات الإنذار في تل أبيب ومناطق عدة وسط إسرائيل.

الحوثيون تبنوا استهداف إسرائيل بـ7 صواريخ خلال أسبوع دون تأثير هجومي (إعلام حوثي)

وقال الجيش إنه اعترض الصاروخ «قبل دخوله المجال الجوي الإسرائيلي»، لكن مراسلي «وكالة الصحافة الفرنسية» في القدس سمعوا انفجارات عدة خفيفة وبعيدة.

وكانت صفارات الإنذار دوّت وسط إسرائيل، بما في ذلك تل أبيب، وريشون لتسيون، ورحوفوت، وفق ما أفادت به صحيفة «تايمز أوف إسرائيل». ودوّت صفارات الإنذار كذلك في ضواحي القدس.

وفي البيان نفسه، زعم المتحدث الحوثي أن جماعته استهدفت عدداً من القطعِ الحربية المعادية في البحر الأحمر، بالإضافة إلى حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان»، وذلك بعدد من الصواريخ الباليستية والمجنحة والطائرات المسيّرة، وهي المزاعم التي لم يؤكدها الجيش الأميركي.

ودخلت الجماعة الحوثية على خط التصعيد ضد إسرائيل بعد 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وأطلقت نحو 200 صاروخ وطائرة مسيّرة، دون أن يكون لها أي تأثير عسكري، باستثناء مقتل شخص واحد بعد نحو 10 أشهر في 19 يونيو (حزيران) الماضي حينما انفجرت مسيّرة في إحدى الشقق.

آثار غارة أميركية ضربت موقعاً للحوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)

وتبنت الجماعة منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، حتى هدنة غزة بين إسرائيل وحركة «حماس»، مهاجمة 211 سفينة، وأدّت الهجمات إلى غرق سفينتين، وقرصنة السفينة «غالاكسي ليدر»، ومقتل 4 بحارة.

وبعد دخول الهدنة بين إسرائيل وحركة «حماس» حيز التنفيذ في 19 يناير (كانون الثاني) الماضي، كانت الجماعة أعلنت التوقف عن هجماتها البحرية وباتجاه إسرائيل، قبل أن تقفز مجدداً للانخراط في الصراع مع تعثر المرحلة الثانية من الهدنة.

وتسود مخاوف يمنية من هجمات إسرائيلية انتقامية ضد المناطق الخاضعة للحوثيين على غرار 5 موجات شهدتها العام الماضي استهدفت البنى التحتية في صنعاء والحديدة، بما فيها المطار والميناء ومحطات الكهرباء.

تعتيم على الخسائر

وسط القبضة الأمنية المشددة التي تفرضها الجماعة في مناطق سيطرتها، قال وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية معمر الإرياني، إن الجماعة تتعمد التعتيم على العدد الحقيقي لخسائرها، وإنها تتجنب الإعلان عن عشرات القتلى من عناصرها الذين يسقطون يومياً؛ «خوفاً من تأثير ذلك على معنويات مقاتليها وأسرهم»، وإن جثث بعضهم ترسَل إلى قراهم أو يُدفن أكثرهم بصمت.

ووصف الإرياني في تصريح رسمي هذا النهج بأنه «يكشف عن استهتار الميليشيات الحوثية بحياة عناصرها، فلا قيمة لهم حتى بعد سقوطهم قتلى».

حوثيون في صنعاء يشيعون أحد عناصرهم بعد مقتله بغارة جوية أميركية (أ.ب)

وأضاف الوزير اليمني: «الأمر لا يقتصر على التعتيم بشأن أعداد القتلى، بل يتعداه إلى التمييز الصارخ والانتقائية، فميليشيات الحوثي تستمر في نهجها المعتاد عند تشييع قتلاها، وتغطية الحدث إعلامياً؛ إذ تكتفي بتشييع العقائديين منهم أو من تسميهم (المجاهدين)، بينما تتجاهل تماماً الإشارة إلى قتلاها من أبناء القبائل المغرر بهم في صفوفها».

ورأى الإرياني أن «هذا التمييز يفضح النظرة الدونية التي تتعامل بها الجماعة الحوثية مع مقاتليها من أبناء القبائل، ويكشف عن استهانة كبيرة بهم، كأنهم مجرد أرقام تُستخدم في المعركة، ثم تطمس هوياتهم بعد سقوطهم»، وفق تعبيره.

كُنا قد تحدثنا في خبر 12 غارة أميركية ضربت أهدافاً حوثية في صعدة خلال ليلة واحدة - غاية التعليمية بأستفاضة، ويمكنك تصفح جميع الأخبار المتعلقة بهذا الشأن عبر موقعنا غاية التعليمية الالكتروني.

جميلة الهادي
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق