أدوار "نظرية اللعبة" في تحليل الصراعات الدولية وتصرفات صناع القرار - غاية التعليمية
غاية التعليمية يكتُب.. تُستخدم نظرية اللعبة (Game Theory) في العلاقات الدولية لاتخاذ القرارات في حالة الصراع بين الوحدات المتنافسة، حيث يسعى كل طرف إلى تحقيق مصلحته على حساب الآخر.
اخر الاخبار العاجلة عبر غاية التعليمية أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.
وتهدف النظرية إلى الوصول إلى استراتيجية تُرضي جميع الأطراف، إلا أن صعوبتها تكمن في رغبة كل متنافس في تحقيق أكبر عائد ممكن.
يُعد المفكر الفرنسي إميل بوريل (Émile Borel) أول من طرح نظرية الألعاب عام 1921، بينما قدّمها جون فون نيومان (John von Neumann) وأوسكار مورغنسترن (Oskar Morgenstern) كأداة لتحليل المواقف التنافسية المتعارضة.
ارتبطت نظرية الألعاب أساسًا بالرياضيات والاقتصاد، لكنها طُبِّقت أيضًا في علم السياسة والعلاقات الدولية، حيث استُخدمت في تحليل الصراعات السياسية على يد هنري كاهن، وبرنارد برودي، وهنري كيسنجر.
تعنى نظرية اللعبة بدراسة وتحليل تصرفات صناع القرار، وكيفية انتهاجهم للخيارات الرشيدة التي تحقق لهم أكبر قدر ممكن من المكاسب.
ولتطبيقها، لا بد من وجود استراتيجية، وهي مجموعة السياسات والأساليب والخطط والمناهج المتبعة لتحقيق الأهداف المنشودة. وبذلك، تركز الاستراتيجية على الأدوات والوسائل اللازمة للوصول إلى الغايات المحددة. ويمكن تعريفها بأنها: “علم وفن استخدام الوسائل والقدرات المتاحة في إطار عملية متكاملة يتم إعدادها والتخطيط لها مسبقًا”.
لكل طرف في نظرية اللعبة أهدافه وإمكانياته واستراتيجيته، وفقًا للخيارات والبدائل المتاحة، والتي يحددها صانع القرار للوصول إلى أهدافه. وسلوك صانع القرار تحكمه العقلانية والمنفعة، فضلًا عن ضرورة امتلاكه معلومات دقيقة تُمكّنه من وضع استراتيجيته بوضوح، وتحديد موقفه من خصمه ومن مسار اللعبة.
تعتمد نظرية الاختيار العقلاني (Rational Choice Theory) على اتخاذ القرارات بطريقة منظمة وعقلانية، بهدف تعظيم المنافع وتقليل التكاليف. وتعتمد هذه النظرية على تقييم الخيارات المتاحة، واختيار الخيار الأمثل لتحقيق المصلحة الذاتية، وذلك في إطار معرفة واضحة بالتكاليف والمزايا المرتبطة بكل خيار. ويتم اتخاذ القرار وفق نهج عقلاني، بعيدًا عن العشوائية أو الانفعال.
يرتبط مفهوم المنفعة في هذه النظرية بالنهج البراغماتي الذي يحكم العلاقات الدولية، حيث تسعى كل دولة إلى تعظيم قوتها ومصالحها عبر توظيف مواردها السياسية والاقتصادية، من أجل تحقيق المنفعة وتعزيز مكانتها على الساحة الدولية.
يمكن تصنيف نظرية اللعبة إلى شكلين رئيسيين:
اللعبة الصفرية (Zero-Sum Game): حيث يكون انتصار أحد الأطراف مرهونًا بخسارة الطرف الآخر، ويفرض المنتصر إرادته وشروطه على الطرف الخاسر دون قيد أو شرط.
اللعبة غير الصفرية (Non-Zero-Sum Game): حيث تُدار الأزمة أو الصراع بين الطرفين على أساس الأخذ والعطاء، مما يفتح المجال لحلول وسط تحقق مكاسب متبادلة.
وأخيرًا، تتطلب نظرية اللعبة عاملًا رئيسيًا وحاسمًا، وهو اليقين، الذي يشير إلى الإيمان الراسخ بالقضية التي يدافع عنها كل طرف، باعتبارها حقائق غير قابلة للتفاوض. وعلى النقيض، فإن اللايقين يرتبط بالشك والتردد، وهو ما أثبتت أهميته عبر تاريخ الشعوب.
كُنا قد تحدثنا في خبر أدوار "نظرية اللعبة" في تحليل الصراعات الدولية وتصرفات صناع القرار - غاية التعليمية بأستفاضة، ويمكنك تصفح جميع الأخبار المتعلقة بهذا الشأن عبر موقعنا غاية التعليمية الالكتروني.
0 تعليق