عاجل

عمرو خالد: هذه شفاعات كبرى للنبي ﷺ تنجي من أهوال يوم القيامة - غاية التعليمية

0 تعليق ارسل طباعة

عمرو خالد: هذه شفاعات كبرى للنبي ﷺ تنجي من أهوال يوم القيامة - غاية التعليمية

غاية التعليمية يكتُب.. قال الدكتور عمرو خالد، الداعية الإسلامي، إن يوم القيامة له أسماء كثيرة، من بينها: يوم العرض، يوم الحاقة، ويوم الزلزلة، لكن هناك اسمًا غير مشهور.. يوم التناد، الذي ورد في سورة غافر: “وَيَا قَوْمِ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ يَوْمَ التَّنَادِ”، أي كل الناس ينادون على بعضهم بعضًا.

اخر الاخبار العاجلة عبر غاية التعليمية أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.

وأضاف خالد في الحلقة العشرين من برنامجه الرمضاني “نبي الإحسان”، أن هناك خمسة نداءات عظيمة في “يوم التناد”، كل منها مرتبط بشفاعة من شفاعات النبي صلى الله عليه وسلم، وله علاقة به.

يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لكل نبي دعوة مستجابة، فتعجل كل نبي دعوته، وإني اختبأت دعوتي، شفاعة لأمتي يوم القيامة، فهي نائلة إن شاء الله من مات من أمتي لا يشرك بالله شيئًا”.

وأوضح خالد أن كل نداء من هذه النداءات فيه سر وفتح وعلاقة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وفيما يلي تفاصيل النداءات الخمسة:

النداء الأول: نفخة بدء يوم القيامة

ليس نداءً، بل هو نفخة في الصور. حين ينفخ الملك الموكل بالنفخ في الصور “وَنُفِخَ فِي ٱلصُّورِ فَصَعِقَ مَن فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَن فِي ٱلْأَرْضِ إِلَّا مَن شَآءَ ٱللَّهُ ۖ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَىٰ فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنظُرُونَ”.

ينقل لنا النبي صلى الله عليه وسلم تلك الصورة في الحديث الشريف، فيقول: “كيف أنعم (يعني كيف أغفل) وصاحب القرن قد التقم القرن وأحنى الجبهة وأصغ الأذن ينتظر أن يؤمر بالنفخ فينفخ في الصور”.

وهذا النداء مرتبط بنداء وشفاعة رسول الله في بدء الحساب يوم القيامة.

الشفاعة الأولى: شفاعتان.. شفاعة عامة للبشرية (مسلم وغير مسلم)، وشفاعة خاصة للمسلمين، حيث يقف الناس يوم القيامة وقتًا طويلاً ينتظرون الحساب، فيذهبون لآدم، ثم نوح، ثم إبراهيم، ثم موسى، حتى يصلوا إلى عيسى عليه السلام، فيقول لهم: اذهبوا إلى محمد، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: “فأسجد تحت العرش، وأحمد الله بمحامد لم يحمده بها أحد من قبل، فيقول الله يا محمد ارفع رأسك وسل تعطى واشفع تشفع”، فيشفع في بدء الحساب. وهذه أحد معاني “وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ”.

الشفاعة الثانية: شفاعة خاصة بالمسلمين، وهو أن تشرب من يد النبي صلى الله عليه وسلم شربة هنيئة لا تظمأ بعدها أبدًا.

يقول أنس للنبي صلى الله عليه وسلم: سألت النبي – صلى الله عليه وسلم – أن يشفع لي يوم القيامة، فقال: “أنا فاعل”، قلت: يا رسول الله فأين أطلبك؟ قال: “اطلبني أول ما تطلبني على الصراط” قلت: فإن لم ألقك على الصراط؟ قال: “فاطلبني عند الميزان” قلت: فإن لم ألقك عند الميزان؟ قال: “فاطلبني عند الحوض، فإني لا أخطئ هذه الثلاث المواطن”.

النداء الثاني: يُنادى يوم القيامة على الناس بأسماء أعمالهم، سواء كان صالحًا أو سيئًا.

– ليقم الكذابون الذين كتبوا عند الله كذابين.

– ليقم المتكبرون “كأمثال الذر.. النمل”.

– ليقم الخائنون.. عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “إذا جمع الله الأولين والآخرين، يرفع لكل غادر لواء، فيقال: هذه غدرة فلان بن فلان”.

ويُنادَى أيضًا أصحاب الأعمال الصالحة:

– ليقم البارون بآبائهم وأمهاتم.

– ينادي الله يوم القيامة: أين المتحابون بجلالي اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي.

– ليقم المتصدقون، ليقم الصائمون، ليقم قارئو القرآن، ليقم من بكي من خشية الله.

وينادي: ليقم أهل الفضل، فيقومون وهم قليل، فيسيرون سراعًا إلى الجنة، فتستوقفهم الملائكة، وتقول: من أنتم؟ فيقولون: نحن أهل الفضل، فيقولون لهم: وما فضلكم، فيقولون: كنا إذا أوذينا في الدنيا صبرنا، وإذا أسيئ إلينا ما أسأنا، وإذا جهل علينا تحملنا، فتقول لهم الملائكة: ادخلوا الجنة فنعم أجر العاملين. فيسمعون النداء: “…إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ”.

– نداء الأعمال الصالحة: يقول: أنا عملُك الصالح، فواللهِ ما علمتُ إن كنتَ لسريعًا في طاعةِ اللهِ بطيئًا عن معصية اللهِ فجزاك اللهُ خيرًا. قال: فيقول: وأنت فجزاك اللهُ خيرًا. ثم ينادي مُنادٍ من السماءِ: أنِ افتحوا له بابًا إلى الجنةِ، وافرشوا له من فرشِ الجنةِ.

– نداء الصيام والقرآن: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة، يقول الصيام: أي رب، منعته الطعام والشهوات بالنهار، فشفعني به، ويقول القرآن: منعته النوم بالليل فشفعني فيه، فيشفعان”.

– نداء الله على عباده أن منّ عليهم بالأعمال الصالحة، وتسمع “إِنَّ ٱلَّذِينَ سَبَقَتۡ لَهُم مِّنَّا ٱلۡحُسۡنَىٰٓ أُوْلَٰٓئِكَ عَنۡهَا مُبۡعَدُونَ* لَا يَسۡمَعُونَ حَسِيسَهَاۖ وَهُمۡ فِي مَا ٱشۡتَهَتۡ أَنفُسُهُمۡ خَٰلِدُونَ* لَا يَحۡزُنُهُمُ ٱلۡفَزَعُ ٱلۡأَكۡبَرُ وَتَتَلَقَّىٰهُمُ ٱلۡمَلَٰٓئِكَةُ هَٰذَا يَوۡمُكُمُ ٱلَّذِي كُنتُمۡ تُوعَدُونَ”. (لهم منا الحسنى)، أي سبق أن أحسنت إليهم في الدنيا بالهداية والتوفيق للعبادة..

والتوفيق ليلة القدر أعظم هداية، والإحسان هنا لا يرتبط بالأرزاق، بل يرتبط بـ “أو لئك عنها مبعدون”.

– نداء الله على ناس بأسمائهم.. في سورة الصافات تكرر “إِنَّا كَذَٰلِكَ نَجۡزِي ٱلۡمُحۡسِنِينَ” خمس مرات. ومعنى الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه. أحسن مع الله – مع النفس – مع الحياة.

وتسمع “هَلْ جَزَاءُ الإحْسَانِ إِلا الإحْسَانُ”، هذا إحساني لكم اليوم، والمفاجأة: أن اسمك منهم.. ومحاولة الإحسان إحسان “وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ”.

الشفاعة الثانية: شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم لكل واحد منا، ولمن نرجو منه أن يشفع لهم من أهلنا وأصحابنا.

– شفاعة بالمغفرة لأصحاب المعاصي الكبيرة. يقول النبي صلى الله عليه وسلم: شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي.. إما عفوًا.. أو إنقاذًا من النار.

وعصاة الكبائر نوعان: الأول خجل مما فعل، والآخر يتكبر ويفُجر ويجادل، الأول يدخل في الشفاعة، والثاني يحرم منها، لأنه متكبر، “كل أمتي معافى إلا المجاهرون”.

شفاعة في إخراج من دخل النار من أمته. يقول النبي صلى الله عليه وسلم: فأشفع لأمتي حتى يقول له الله: يا محمد أخرج من النار من كان في قلبه مثقال ذرة من إيمان.

– لو أن أعمالك صالحة يشفع لك يرفع درجاتك.

النداء الثالث: نداء الوقوف للعرض على الله.. فلان بن فلان.. هلم للعرض على الرحمن.. تقف بين يدي الله .. اقرأ كتابك… ادنُ عبدي.. أتذكر ذنب كذا؟.. سترتها عليك في الدنيا.. اذهب فادخل جنتي.

الشفاعة الثالثة: شفاعة الصراط

شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم لكل واحد منا على الصراط.. يقف في نهاية الصراط عند باب الجنة يراك تضع قدمك على أول الصراط ويدعو لك: يا رب سلّم يا رب سلّم.

النداء الرابع: نداء أهل الجنة والنار

“وَنَادَى أَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابَ النَّارِ أَنْ قَدْ وَجَدْنَا مَا وَعَدَنَا رَبُّنَا حَقّاً فَهَلْ وَجَدْتُمْ مَا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقّاً قَالُوا نَعَمْ فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَنْ لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ”.

الشفاعة الرابعة: شفاعة دخول الجنة بلا حساب ولا عذاب

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “عرضت علي الأمم، فرأيت النبي ومعه الرهيط، والنبي ومعه الرجل والرجلان، والنبي ليس معه أحد، إذ رفع لي سواد عظيم، فظننت أنهم أمتي، فقيل لي: هذا موسى وقومه، ولكن انظر إلى الأفق، فنظرت فإذا سواد عظيم، فقيل لي: انظر إلى الأفق الآخر، فإذا سواد عظيم، فقيل لي: هذه أمتك، ومعهم سبعون ألفا يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب”، ثم نهض فدخل منزله فخاض الناس في أولئك الذين يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب، فقال بعضهم: فلعلهم الذين صحبوا رسول الله – صلى الله عليه وسلم- وقال بعضهم: فلعلهم الذين ولدوا في الإسلام فلم يشركوا بالله شيئا -وذكروا أشياء- فخرج عليهم رسول الله – صلى الله عليه وسلم-فقال: ما الذي تخوضون فيه؟ فأخبروه ..

فقال إن الله أذن لي في خير من ذلك.

كُنا قد تحدثنا في خبر عمرو خالد: هذه شفاعات كبرى للنبي ﷺ تنجي من أهوال يوم القيامة - غاية التعليمية بأستفاضة، ويمكنك تصفح جميع الأخبار المتعلقة بهذا الشأن عبر موقعنا غاية التعليمية الالكتروني.

جميلة الهادي
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق