غاية التعليمية يكتُب.. احتفت الإدارة العامة للتعليم بالمنطقة الشرقية، مُمثلة بقسم ذوي الإعاقة، باليوم العالمي لمتلازمة داون تحت شعار ”الانتقال من الدعم إلى التمكين“، وذلك في بهو مبنى تعليم المنطقة الرئيسي.
وشهدت الفعالية، مشاركة واسعة من برامج ذوي الإعاقة، وعدد من الطلاب ذوي متلازمة داون، الذين تألقوا في تقديم مجموعة من الأنشطة والبرامج الهادفة.

وأوضح المتحدث الرسمي لتعليم الشرقية، الدكتور محمد الغامدي، أن الاحتفالية جاءت لتسليط الضوء على جهود وزارة التعليم في دعم طلاب وطالبات متلازمة داون، والتعريف بقدراتهم ومهاراتهم المتميزة.
وأشار إلى أن الفعاليات تضمنت إقامة أركان متنوعة، شملت ركنًا للرسم، وآخر للمشغولات اليدوية، بالإضافة إلى ركن توعوي إرشادي.

رسائل هادفة

وأضاف الغامدي أن الاحتفالية ركزت على بث رسائل هادفة، من بينها التوعية بدور الأشخاص المصابين بمتلازمة داون في المجتمع، وتشجيعهم على مواصلة تعليمهم وعملهم، وزيادة الوعي العام بحقوقهم واحتياجاتهم.
وأكد على أن وزارة التعليم تقدم حزمة متكاملة من الخدمات للطلاب والطالبات من فئة متلازمة داون، تشمل خدمات تربوية وتعليمية ونفسية واجتماعية وصحية ومساندة.
وتهدف هذة الخدمات المتكاملة إلى تمكين ذوي متلازمة داون ودمجهم في المجتمع. وتُعد متلازمة داون اضطرابًا جينيًا ينتج عن زيادة في عدد الكروموسومات بسبب انقسام غير طبيعي للخلايا، مما يؤدي إلى تباين في شدة الإعاقة الذهنية وتأخر النمو وصعوبات التعلم.

تدخل مبكر

شدد الغامدي على أهمية التدخل المبكر لتحسين نوعية حياة المصابين بمتلازمة داون، مؤكدًا أن الدعم والتمكين يمكن أن يحدثا فارقًا كبيرًا في حياة هؤلاء الأفراد ومساعدتهم على التعايش بشكل طبيعي وفعال في المجتمع.
جدير ذكره متلازمة داون هو اضطراب جيني يتسبب في زيادة عدد الكروموسومات وذلك عند حدوث انقسام غير طبيعي للخلايا في المادة الوراثية من الكروموسوم، حيث يختلف هذا الاضطراب الجيني من طفل لآخر في شدته مسببًا إعاقة ذهنية وتأخرا في النمو مدى الحياة وصعوبات في التعلم عند الأطفال المصابين به، ومن خلال التدخل المبكر للمصابين بمتلازمة داون يمكن أن يحسّن إلى حد كبير نوعية الحياة للأطفال والبالغين الذين يعانون هذا الاضطراب ومساعدتهم على التعايش مع المجتمع.