«نفحات رمضانية»... أزياء تجمع بين الأناقة والاحتشام - غاية التعليمية

0 تعليق ارسل طباعة

«نفحات رمضانية»... أزياء تجمع بين الأناقة والاحتشام - غاية التعليمية

غاية التعليمية يكتُب.. تصاميم بروح رمضانية، نُفذت بمهارة وابتكار، لتواكب التقاليد الشرقية والموضة العصرية، تقدمها مصممة الأزياء المصرية والفنانة التشكيلية، نيها حتة، لتلبي إقبال الكثيرات على التجديد والبحث عن أزياء تناسب أجواء شهر الصيام.

اخر الاخبار العاجلة عبر غاية التعليمية أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.

«حتة» اختارت أن تتجه هذا العام إلى حضارتي الشرق، الهندية والباكستانية، لتستلهم منهما مجموعتها الجديدة، التي تعكس التقاليد الثقافية لتلك الحضارتين، من خلال دمج العناصر الزخرفية والفن الشعبي والخامات مع التقنيات الحرفية التقليدية، ومن ثم إضافة اللمسة المصرية الإسلامية، ما يخلق حواراً بين الحضارتين، حيث يمتزج سحر الشرق بجمال التراث المصري، لتقديم أزياء تعبر عن التنوع الثقافي والهوية المشتركة.

أزياء رمضان تمتزج سحر الشرق بجمال التراث المصري (الشرق الأوسط)

تتابع «نيها» لـ«الشرق الأوسط»: «بصفتي مصممة أزياء وفنانة تشكيلية أبحث دائماً عن كل ما هو جديد وغريب ومختلف، ولكوني عاشقة للفولكلور والموروثات الشعبية، وجدت ضالتي في حضارات الشرق، التي تتسم بالثراء اللوني، والزخارف والتطريزات الشعبية الدارجة، حيث قمت بتصميمها بشكل أكثر عصرية لتلائم بيئتنا العربية والمصرية».

التركيز على الطابع الروحاني والاحتفالي لشهر رمضان يميز قطع المجموعة (الشرق الأوسط)

وتقول الفنانة المصرية: «منذ بدايتي في تصميم الأزياء، كان هدفي الربط بين الفن التشكيلي والأزياء، حيث سعيت إلى تحويل الفن من كونه تجربة معنوية وروحية مجردة إلى كيان مادي يمكن للإنسان أن يلمسه ويرتديه، دون أن يفقد عمقيه الإبداعي والوجداني، ومع مرور السنوات بدأت أركز أكثر على الجوانب الحضارية، ووجدت أن حوار الحضارات وتناغمها يتجسدان في الموروثات الشعبية والتاريخية لكل ثقافة، وكلما تعمقت أكثر في دراسة الفولكلور الشرقي، ازدت يقنياً بأن الشعوب والحضارات رغم اختلافاتها، تتشارك في جذور ثقافية وروحية واحدة».

الحفاظ على الطابع الفولكلوري من سمات مجموعة «نفحات رمضانية» (الشرق الأوسط)

وتظهر الأزياء الفولكلورية الهندية والباكستانية، مثل الساري والشرواني، على تصاميم المجموعة، التي أطلقت عليها صاحبتها مسمى «نفحات رمضانية»، مضافاً إليها التصاميم العصرية، من خلال الجمع بين القصّات الحديثة والخامات التقليدية، مع تفاصيل مستوحاة من العمارة الإسلامية المصرية، مثل النقوش الهندسية والزخارف النباتية، كما اعتمدت على أقمشة مثل الحرير والتطريز اليدوي بالخيوط الذهبية، التي تعكس الحرفية الراقية في كلتا الثقافتين.

قطع المجموعة تحمل ألواناً مستوحاة من أجواء رمضان (الشرق الأوسط)

وتبيّن المصممة المصرية أن الساري الهندي أصبح صيحة عالمية للسهرات والمناسبات الخاصة، ويصلح أيضاً لليالي الرمضانية، لذا تقدم مجموعة من القطع تحمل روحه، كما انتشر أيضاً الساري الباكستاني، الذي لا يختلف كثيراً عن نظيره الهندي إلا في بعض شكل التطريزات الخاصة.

تشير «حتة» إلى أن ألوان تصميماتها تعكس طبيعة الهند وباكستان وجنوب شرقي آسيا بشكل عام، التي تشتهر بمناظرها الخلابة مثل الشلالات، ومناطق الجبال وأشهرها الهيمالايا، والحقول التي تتميز ثمارها بألوانها المتنوعة، لذا ظهرت التصميمات بألوان زاهية مثل الأخضر والأحمر والأصفر الأوكر والبيج الهافاني وغيرها، مع إدخال تطريزات الألوان الذهبية والفضية بموتيفات خاصة بالفولكلور التقليدي لديهم.

من المجموعة (الشرق الأوسط)

وعن أبرز ما يميز المجموعة الرمضانية الجديدة عن تصميماتها السابقة، تقول: «تتميز مجموعة (نفحات رمضانية) بتركيزها على الطابع الروحاني والاحتفالي لهذا الشهر الكريم، مع الحفاظ على الطابع الفولكلوري، كما استخدمت في هذه المجموعة خامات أكثر فخامة، مثل الشيفون المطرز والحرير المزخرف، مع ألوان مستوحاة من أجواء رمضان، مثل الذهبي، والأزرق النيلي، والأحمر القاني، كما أضفت تفاصيل مستوحاة من الزخارف الإسلامية والأنماط الهندية التقليدية، مما يمنح التصاميم طابعاً يجمع بين الأناقة والاحتشام، بالإضافة إلى ذلك، صممت بعض القطع بأسلوب يمكن ارتداؤه بطرق متعددة، ليتناسب مع الأجواء الرمضانية المختلفة من الإفطار إلى السحور».

مصممة الأزياء المصرية والفنانة التشكيلية نيها حتة (الشرق الأوسط)

ولم تغفل المصممة المصرية الإكسسوارات في هذه المجموعة، فهي مستوحاة أيضاً من المزج بين الفن الإسلامي المصري والتصاميم التقليدية لجنوب شرقي آسيا، كما ركزت على الأقراط والكوليهات المزخرفة بنقوش هندسية ونباتية تعكس الزخارف الإسلامية، مع استخدام خامات مثل الفضة المطعمة بالأحجار الكريمة المستوحاة من الحُلي الهندي، مثل الياقوت والعقيق والفيروز، كما استلهمت بعض التصاميم من الزينة الفولكلورية الباكستانية، مثل الأقراط المتدلية والمطعمة بالخيوط الذهبية.

وفي ختام حديثها تقول «حتة»: «إن الهدف من هذه الإكسسوارات هو استكمال طابع المجموعة، حيث تمنح القطع لمسة من الفخامة الشرقية، وتساعد في إبراز الهوية الثقافية المتداخلة بين الحضارتين».

كُنا قد تحدثنا في خبر «نفحات رمضانية»... أزياء تجمع بين الأناقة والاحتشام - غاية التعليمية بأستفاضة، ويمكنك تصفح جميع الأخبار المتعلقة بهذا الشأن عبر موقعنا غاية التعليمية الالكتروني.

جميلة الهادي
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق