غاية التعليمية يكتُب.. كشف الروائي حمود الشايجي عن سبب تفضيله رواية «فتنة الغفران» عن الروايات الأخرى التي كتبها، مبيناً أن كل رواية كتبها أخذت حيزاً من المحبة في وقتها، لكن «فتنة الغفران» يحس أنها روايته الأولى، حيث استخدم فيها كل أدواته الأدبية، وعمل عليها بشكل مكثف.

اخر الاخبار العاجلة عبر غاية التعليمية أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.

وأضاف: «هي الرواية الأقرب لي، وأحسست أنها ورشة عمل أكثر من أنها رواية، وتعلَّمت منها الكثير»، لافتاً إلى أن الرواية استغرقت منه ثلاث سنوات من العمل المُضني.

جاء ذلك خلال أمسية حوارية لرواية «فتنة الغفران» نظمتها «تكوين» في مقرها بالشويخ، وقد قدَّمته وحاورته الروائية ريم الهاجري.

وتحدَّث الشايجي خلال الجلسة عن فوزه بجائزة الدولة التشجيعية، وكواليس كتابة «فتنة الغفران»، وتطرَّق إلى صعوبة كتابة الرواية التاريخية، واختلاف وجهات النظر، منها أنه يجب ألا يُمس التاريخ، وكأن التاريخ مقدَّس، لكن من وجهة نظره يعتقد أنه من المفترض أن «نقدِّم قراءات جديدة للتاريخ، بالتزامن مع العصر الذي نعيشه، وتكون لدينا وجهة نظر، بأن نغيِّر فكرة القداسة الموجودة، ونقوم باستعراضه، حتى يكون ذا حس إنساني، وقريباً من القراء، وجعلهم يُطلقون العنان، من خلال وجهات نظرهم المختلفة».

وحول مقومات الكتابة التاريخية، وعما إذا كان أي روائي يستطيع أن يصبح روائياً تاريخياً، أوضح: «كل كتابة لها مقومات، لكن كل إنسان يستطيع أن يحدد خطاً له في أنواع الرواية. أنا أفضِّل في كتابة الرواية التاريخية أن يكون لديه مقومات، بأن يكون جريئاً في طرحه، وألا ينظر إلى النص التاريخي على أنه لا يُمس، وأن يكون لديه وجهة نظر، لأنه إذا لم يكن لديه أي وجهة نظر، فكأنه يُعيد التاريخ ويكتفي بذلك، وهذا ليس المطلوب من الرواية التاريخية، فهي كأي رواية مطلوب أن تقدِّم وجهة نظر جديدة في هذا العالم».

جدير بالذكر، أن رواية «فتنة الغفران» تُعد سيرة روائية متخيلة لحياة المعري منذ ولادته عام 363هـ في معرّة النعمان حتى وفاته عام 449هـ بالمدينة ذاتها. واستعرضت الكثير من التقلبات والمواجهات في الحياة العامة والخاصة للشاعر، كاشفة عن ترحاله الدائم منذ صغره، في الأرض وفي نفسه، وتنقله بين الاندفاع في الحياة إلى اعتزالها وزهده فيها.