تنظيمات مغربية تنتظر توضيحات من "جبهة الدفاع عن الشعب الفلسطيني" - غاية التعليمية
غاية التعليمية يكتُب.. أثار إعلان الكونفدرالية الديمقراطية للشغل عن انسحابها من “الجبهة العمالية الموحدة للدفاع عن الشعب الفلسطيني”، بسبب المسّ بالوحدة الترابية للمملكة، ردود فعل قوية داخل التنظيم العمالي ذاته.
اخر الاخبار العاجلة عبر غاية التعليمية أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.
وبفعل النقاش المطروح حول الموضوع ارتأت الجبهة ذاتها تغيير الشعار الذي كان موضوعا للنقاش، محاولةً بذلك إعادة الأمور إلى مجاريها، لاسيما أن التنظيم يجمع عددا مهما من التنظيمات المغربية، أحزابا ونقابات.
وساهم في تأسيس الجبهة، قبل أشهر، كل من الحزب الاشتراكي الموحد ومنظمة “متضامنون”، و”تيار المناضل”، فضلا عن الجامعة الوطنية للتعليم ـ التوجه الديمقراطي، إلى جانب جمعية “أطاك المغرب”، وفيدرالية النقابات الديمقراطية، وكذا نقابة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، ثم منظمات من فلسطين والعراق والسودان وليبيا وإيران ومصر والأردن.
وعلمت الجريدة في هذا الإطار من مصدر من داخل الجبهة بأن أطرافا مغربية “دافعت عن ضرورة الكشف عن تفاصيل أوضح حول هذا الموضوع من أجل الانتصار للوحدة الترابية الوطنية أولا، ولتوحيد شمل التنظيم الذي يسعى للدفاع عن فلسطين، ثانيا”، فيما أشار إلى “وجود نقاش في هذا الإطار حول ما إن كانت التنظيمات النقابية المحسوبة على الأطراف الشيوعية وراء المسألة، لا سيما من الجانب الإيراني”.
وفي السياق نفسه، قال يونس فيراشين، عضو المكتب التنفيذي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل: “قمنا بمراسلة رسمية للجبهة حول الموضوع، وننتظر بطبيعة الحال توضيحات في هذا الجانب، إذ لن نقبل بالمس بالوحدة الترابية، مع إصرارنا على مواصلة الدفاع عن القضية الفلسطينية”.
وأضاف فيراشين، في تصريح لهسبريس، أن “الجبهة قامت بتعديل شعارها مباشرة بعد مراسلتنا التي تضمّنت إخبارا بنية الانسحاب. ورغم ذلك ننتظر جوابا في هذا الإطار يوضح بالتفصيل حيثيات الواقعة التي قمنا بالاحتجاج ضدها، لاسيما أنه لم يتم التفاعل مع مراسلتنا الأولى”.
ولفت إلى أن “الجواب الذي ننتظره يجب أن يؤكد على الوحدة الترابية، التي لا يجب في الأساس أن تكون موضوعا لأي نقاش بين النقابات المشكّلة لهذه الجبهة الساعية للدفاع عن القضية الفلسطينية”.
وقد استفسرته الجريدة عن الأطراف التي يمكن أن تكون وراء هذا الخطأ الذي لحق بخريطة المغرب، فقال: “إلى حدود الساعة لا نعرف هذه الأطراف تحديدا، ونحاول النبش في هذه المسألة، خصوصا مع وجود عدد من المنظمات المتبنية للتوجه الشيوعي”، مضيفا أن “التفاعل لا يجب أن يكون فقط من خلال تغيير الشعار، بل من خلال توضيح الأسباب التي كانت وراء هذا الأمر”.
وتحدثت الجريدة كذلك حول الموضوع إلى مصطفى مريزق، الكاتب العام لفيدرالية النقابات الديمقراطية، العضو بالجبهة ذاتها، الذي أشار إلى “دعمِ الموقف الثابت الذي عبّرت عنه الكونفدرالية الديمقراطية للشغل في هذا الصدد، باعتباره يخص قضية الوحدة الترابية للمملكة، التي لا تقبل أي غموض أو مساس بها”.
وقال في تصريح لهسبريس: “سبق لي أن شددت من جانبي خلال بداية عمل هذه الجبهة على أولوية أن نتفق في البداية على كل الأمور التي تخص الهوية البصرية للتنظيم”، مشيرا إلى أنه “سبق لنا أن نبّهنا إلى بعض النقاشات التي أثيرت حول مسألة التطبيع، حيث دافعنا وقتها عن كون الأمر شأنا سياديا يخص الدول ولا يمكننا الخوض فيه”.
وتابع قائلا: “من جانبنا تابعنا هذا الموضوع، ودفعنا في اتجاه تعديل شعار الجبهة، وهو ما تم، مع التمسك بإصدار توضيحات في هذا الشأن حول الأسباب التي أدت إلى وجود مسّ بالوحدة الترابية للمملكة على مستوى الشعار ذاته، في الوقت الذي نراهن على مواصلة الدفاع عن القضية على المستوى الخارجي، موازاة مع الدفاع عن القضية الفلسطينية، على سبيل المثال”.
كُنا قد تحدثنا في خبر تنظيمات مغربية تنتظر توضيحات من "جبهة الدفاع عن الشعب الفلسطيني" - غاية التعليمية بأستفاضة، ويمكنك تصفح جميع الأخبار المتعلقة بهذا الشأن عبر موقعنا غاية التعليمية الالكتروني.
0 تعليق