إنتاج الفضة يسجل الارتفاع في منجم "زكوندر" نواحي تارودانت - غاية التعليمية
غاية التعليمية يكتُب.. كشفت معطيات حديثة لشركة “آيا غولد أند سيلفر” الكندية المتخصصة في التعدين عن ارتفاع إنتاجها من الفضة بمنجم “زكوندر” بالمغرب خلال شهر فبراير الماضي، ليتخطى 357 ألف أونصة، بمعدل أكثر من ألف أونصة يوميا، مشيرة إلى أن هذا الارتفاع “يمهد الطريق لنمو مستدام في الإنتاج وتحقيق ربحية قياسية عام 2025”.
اخر الاخبار العاجلة عبر غاية التعليمية أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.
وأعلنت الشركة الكندية المتخصصة أن إنتاج الفضة بمنجم “زكوندر” نواحي تارودانت، في فبراير 2025، “بلغ 357,333 أونصة، أو ما يعادل 12,762 أونصة يوميا”، موضحة أن ذلك “يمثل زيادة في متوسط الإنتاج اليومي لهذا المعدن، بناءً على 23 يومًا من التشغيل”.
وأكد الفاعل في قطاع تعدين الفضة بالمغرب، الذي يشغل منجم بومدين كذلك بدرعة تافيلالت، في بلاغ توصلت به هسبريس، أن “إنتاج المنجم في فبراير من السنة الجارية بلغ 68,967 طنًا، ما يمثل زيادة بنسبة 37% مقارنة بشهر يناير 2025″، مفيدا بأن “نسبة استعادة هذا المعدن بالمنجم المذكور وصلت إلى 83% في فبراير 2025 بسبب معالجة الخام المؤكسد وإيقاف تشغيل المصنع”.
وقالت الشركة على لسان رئيسها ومديرها التنفيذي بينوا لاسال إن “هذا الأداء القوي مدفوع بتحسن إنتاج المنجم، إلى جانب استمرار قدرة المعالجة بأكثر من 2,800 طن يوميًا منذ يناير”، مضيفا: “يتضمن هذا الإنجاز توقفا مخططا له في شهر قصير، ويُبرز انضباطنا في التنفيذ وقوتنا التشغيلية، ما يمهد الطريق لنمو مستدام في الإنتاج وتحقيق ربحية قياسية عام 2025”.
أسباب متداخلة
مقدما الأسباب المطروحة لارتفاع إنتاج الفضة بمنجم “زغوندر” أوضح علي شرود، الأستاذ الجامعي والخبير في جيو دينامية الأرض، أنه “في قطاع المعادن لا يربط ارتفاع الإنتاج بالمنتج الخام، إذ إنه يكون أساسا مخزنا داخل أعماق الأرض لا يزداد”، مبرزا أن “هذا الارتفاع راجع إلى كون اختيار المنطقة المعنية يجيء بعد دراسات جيولوجية وجيوفيزيائية لمعرفة مدى كبر المخزون”.
وأضاف شرود، ضمن تصريح لهسبريس، أن “الإمكانيات المادية التي تتوفر عليها شركات التنقيب والتعدين، وضمنها الشركة الكندية المذكورة، تساهم في استخدامها آليات متطورة للتنقيب، ما يسمح لها بمضاعفة إنتاجها من الفضة”، مردفا: “بالمقابل، عندما لا تتوفر هذه الإمكانيات، وغالبا تدبر عبر تمويلات خارجية، تضطر الشركة لاستخدام آليات متواضعة يمكن التنقيب بها فقط في حدود 15 مترا كحد أقصى”.
يشار في هذا الجانب إلى أنه لتوسيع منجم الفضة المذكور كانت الشركة حصلت على تمويل من البنك الأوروبي للإنشاء والتعمير بقيمة 92 مليون دولار، مع 10 ملايين دولار توصلت بها من صندوق الاستثمار للمناخ، كما أعلنت سنة 2023، فيما بدأت رسميا في غشت من الأخيرة سحب أول شطر تمويلي بقيمة 35 مليون دولار.
وشدد الأستاذ الجامعي والخبير في جيودينامية الأرض على أنه “كلما استثمرت الشركة في تطوير آلياتها المستخدمة في التنقيب كلما حصدت نتائج متقدمة على مستوى الإنتاج، خصوصا مع كبر المساحات التي تغطيها أنشطة التنقيب المزاولة من قبل هذا المستثمر”.
ربح ضريبي
أما جواد لعسري، أستاذ المالية العامة والتشريع الضريبي في جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، فذكّر بأن “الشركات التي تقوم بالاستغلال في قطاع المعادن ينطبق عليها القانون العام للشركات في المغرب، وهي تخضع للمدونة العامة للضرائب في ما يتصل بالتضريب؛ أي بصيغة أدق فإن مداخيلها تضرّب”.
وأوضح لعسري، متحدثا ضمن تصريح لهسبريس عن الاستفادة الاقتصادية للمغرب من ارتفاع إنتاج الشركة الكندية من الفضة، أنه “بالنظر إلى احتساب الضريبة حسب المداخيل فإن ارتفاع هذه الأخيرة في حالة المستثمر الكندي يعني أن الضرائب التي سيؤديها سترتفع بشكل تناسبي مع زيادة أرباحه”.
كما لفت الأستاذ الجامعي في المالية العامة والتشريع الضريبي إلى أنه “على مستوى الجبايات (الخاصة بالجماعات) الترابية توجد الرسوم المستحقة على الاستغلال التي تفرض في القانون رقم 47.06 المتعلق بجبايات الجماعات الترابية”، مبرزا أنه “مع ارتفاع مداخيل الشركة الكندية سوف ترتفع قيمة الرسوم المفروضة عليها”.
وفي هذا الصدد استحضر لعسري قاعدة عامة، متصلة بأنه “كلما زاد الوعاء ارتفعت النتيجة الجبائية والضريبية”، موردا أنه “منذ بدء عملية الاستغلال يتم خصم المصاريف المتعامل منها من المداخيل المحققة”.
كُنا قد تحدثنا في خبر إنتاج الفضة يسجل الارتفاع في منجم "زكوندر" نواحي تارودانت - غاية التعليمية بأستفاضة، ويمكنك تصفح جميع الأخبار المتعلقة بهذا الشأن عبر موقعنا غاية التعليمية الالكتروني.
0 تعليق