حرب “ترامب” تتوج فائزين غير متوقعين في قطاع الصلب - غاية التعليمية

0 تعليق ارسل طباعة

حرب “ترامب” تتوج فائزين غير متوقعين في قطاع الصلب - غاية التعليمية

غاية التعليمية يكتُب.. التعريفات الجمركية صُممت لتكون نعمة للصناع الأمريكيين.. ومؤلمة بشكل خاص للكوريين

برزت مجموعة صغيرة من منتجي الصلب العالميين كفائزين غير متوقعين من التعريفات الجمركية الشاملة التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إذ وسع حربه التجارية في محاولة لحماية الصناعات التصنيعية الأمريكية.

اخر الاخبار العاجلة عبر غاية التعليمية أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.

ارتفعت أسعار الصلب في الولايات المتحدة بشكل كبير منذ أن طرح ترامب فكرة فرض ضريبة بنسبة 25% على واردات الصلب، وهو مكون أساسي في صناعات السيارات والبناء والتعبئة والتغليف، من جميع الشركاء التجاريين.
دخلت هذه التعريفات حيز التنفيذ أمس الأربعاء، رغم أن ترامب تراجع عن اقتراح لفترة وجيزة بفرض ضريبة إضافية بنسبة 25% على واردات الصلب والألمنيوم من كندا.
تم تصميم التعريفات المرتفعة لتكون نعمة لصانعي الصلب الأمريكيين الذين يعانون من انخفاض الطلب وارتفاع التضخم.

وقال جيمس كامبل، رئيس تحليل الصلب النهائي في شركة الاستشارات “سي أر يو”، إن “الشيء الوحيد الذي نعرفه هو أن الفائزين على المدى القصير هم المنتجون الأمريكيون”.

لكن هناك مجموعة من الشركات المصنعة الأوروبية والآسيوية التي تمتلك منشآت إنتاج كبيرة في الولايات المتحدة قد تستفيد أيضاً من هذه الرسوم الجمركية.

ومن بين الشركات الأجنبية التي يمكن أن تستفيد من منشآتها التصنيعية في الولايات المتحدة شركة بلوسكوب الأسترالية، وشركة ياماتو كوجيو اليابانية، حسبما ذكرته صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية.

ارتفعت أسهم “بلوسكوب”، التي تحقق ما يقرب من نصف أرباحها في الولايات المتحدة وتمتلك مصنع الصلب “نورث ستار” في أوهايو، بأكثر من 20% منذ بداية عام 2025.

كما ارتفع سعر سهم “ياماتو كوجيو”، التي تنتج الصلب من خلال مشروعها المشترك مع شركة نيوكور ومقرها ولاية كارولاينا الشمالية، بنسبة 5% هذا العام، حيث أعطتها التعريفات الجمركية دفعة في مواجهة المنافسة الصينية.
وقال رئيس شركة ياماتو كوجيو، ميكيو كوباياشي، لصحيفة فايننشال تايمز : “فرض هذه التعريفة بنسبة 25% يعني أن المنافسة في السوق المحلية مع المواد المستوردة ستخف”.
وأشار بوريس بورديه، المحلل في “كيبلر شيفرو” في باريس، إلى أن لاعبين أوروبيين آخرين لديهم عمليات في الولايات المتحدة، مثل شركة “إس إس إيه بي” السويدية وشركة “أكيرينوكس” الإسبانية التي تصنع سبائك الصلب والفولاذ المقاوم للصدأ، قد يستفيدون أيضاً.

كما يمكن أن تظهر شركة “كلوكنر”، المدرجة في البورصة الألمانية والتي تتركز غالبية عملياتها في الولايات المتحدة، كإحدى الشركات المستفيدة.

وشهد كبار المنتجين الأمريكيين، لا سيما “نيوكور” و”يو إس ستيل”، انتعاشاً في أسهمهم بأكثر من 10% هذا العام، وهو تحول حاد لصناعة عانت من أسوأ عام لها منذ الولاية الأولى لترامب، حيث تضررت الأرباح وسط ضعف الطلب.

ورحب رئيس رابطة مصنعي الصلب في الولايات المتحدة، فيليب بيل، بالتعريفات قائلاً إنها ستعمل على “تصحيح الأخطاء” في الرسوم السابقة.

وخلال ولاية ترامب الأولى ولاحقاً في عهد الرئيس السابق جو بايدن، تفاوضت الولايات المتحدة على إعفاءات لشركاء تجاريين مهمين وكذلك لشركات فردية.

وقال بيل إن صناعة الصلب الأمريكية تعرضت للكثير من الواردات غير العادلة، وإن الارتفاع الأخير في الأسعار يجب أن يُنظر إليه على أنه “عودة إلى الوضع الطبيعي”.

تتناقض مكاسب بعض الشركات مع التأثير السلبي المتوقع على صانعي الصلب الآخرين.

وقالت وكالة “إس آند بي جلوبال ريتينجز” إن التعريفات ستكون “مؤلمة بشكل خاص” لصانعي الصلب الكوريين الذين استفادوا في السابق من حصص معفاة من الرسوم الجمركية، رغم أن ارتفاع أسعار الصلب في الولايات المتحدة قد يخفف من الضرر.

أما “أرسيلور ميتال”، ثاني أكبر منتج للصلب في العالم، فتشغل مشروعاً مشتركاً في الولايات المتحدة لكنها تمتلك أيضاً إنتاجاً كبيراً في المكسيك وكندا.

ويُعد مصنع الشركة في كندا مورداً أساسياً لقطاع السيارات الأمريكي، بينما تعتمد منشآتها في الولايات المتحدة على منتجات الصلب شبه المصنعة من المكسيك.

وفي الشهر الماضي، قلل المدير المالي لشركة “أرسيلور ميتال”، جينوينو كريستينو، من التأثير المحتمل، مشيراً إلى أن الشركة تعرضت لضربة بنحو 100 مليون دولار لكل ربع سنة في عام 2018، لكن تلك التكاليف المرتفعة تم تعويضها بأسعار بيع أعلى.

وقال رئيس قطاع الصلب في وكالة “أرجوس ميديا” لتحديد الأسعار، كولين ريتشاردسون، إن المصانع في تركيا قد تستفيد أيضاً.
وأشار إلى أنه مع تخلص الولايات المتحدة من جميع الإعفاءات، ستصبح الواردات من مجموعات مثل “تشولاك أوجلو”، و”توسيالي”، و”إردمير” قادرة الآن على المنافسة على قدم المساواة مع المنافسين الأوروبيين الذين استفادوا من استثناءات سابقة، لافتاً إلى أن الشحنات القادمة من تركيا بدأت في الارتفاع خلال الأسبوعين الماضيين.

ورغم الرياح الداعمة لبعض أجزاء صناعة الصلب، حذر اقتصاديون من أن ارتفاع أسعار المعادن سيزيد من تكاليف الإنتاج للصناعات التحويلية مثل قطاع السيارات، وقد يؤدي إلى تأجيج التضخم في الولايات المتحدة.

وقال بورديه إن هذه التعريفات كانت “موجهة حقاً إلى الصين” ويمكن أن تكون محفزاً للحد من الفائض العالمي من الإنتاج في ذلك البلد.

وأضاف أنه “مع فرض التعريفات في جميع أنحاء العالم، سيصبح من الصعب على الصين تصدير الصلب”.

كُنا قد تحدثنا في خبر حرب “ترامب” تتوج فائزين غير متوقعين في قطاع الصلب - غاية التعليمية بأستفاضة، ويمكنك تصفح جميع الأخبار المتعلقة بهذا الشأن عبر موقعنا غاية التعليمية الالكتروني.

جميلة الهادي
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق