«هدنة غزة»: ضغوط نزع سلاح «حماس» قد تدفع لتمديد المرحلة الأولى - غاية التعليمية
غاية التعليمية يكتُب.. يتصاعد الحديث الأميركي عن «نزع سلاح حماس» بعد اللقاء المباشر الأول بين الجانبين منذ حرب غزة، وسط محادثات تستضيفها الدوحة، ورفضٍ من الحركة الفلسطينية التي تتمسك ببدء المرحلة الثانية من اتفاق الهدنة، وليس تمديد مرحلتها الأولى، بينما تتجه الأنظار لمشاركة مبعوث واشنطن للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف.
اخر الاخبار العاجلة عبر غاية التعليمية أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.
وعلى الساحة الميدانية، قالت مصادر طبية فلسطينية، الثلاثاء، لقناة «القاهرة الإخبارية»، إن عشرة قتلى سقطوا جراء قصف إسرائيلي للقطاع خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة. وهو ما يأتي، إضافة إلى قطع التيار الكهربائي عن القطاع، في سياق ضغوط على «حماس» قد تدفع لتمديد المرحلة الأولى.
ولا يستبعد خبراء تحدثوا إلى «الشرق الأوسط» سيناريوهات بعد التمديد، مثل استئناف مفاوضات المرحلة الثانية وصولاً للإعمار بضمانات وشروط، أو تجدد الحرب على القطاع.
وبدأ مفاوضون يوم الثلاثاء جولة جديدة من مباحثات الدوحة، وسط مشاركة وفد إسرائيلي قالت «القناة 13» إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أوصاه بالتركيز على مقترح ويتكوف، دون أن يحمل أي صلاحيات أو تفويض لإنهاء الحرب.
و«خطة ويتكوف» التي تدعمها إسرائيل مطروحة للنقاش في المحادثات وفق ما نقلته «تايمز أوف إسرائيل»، الاثنين، وتتضمن إطلاق «حماس» سراح 10 رهائن أحياء، من بينهم الإسرائيلي الأميركي عيدان ألكسندر، مقابل 60 يوماً أخرى من وقف إطلاق النار.
وسبقت ذلك تصريحات أدلى بها ويتكوف، الذي يصل الدوحة، الأربعاء، لشبكة «فوكس نيوز»، وأكد فيها أن «(حماس) ليس لديها بديل سوى نزع سلاحها ومغادرة غزة»، مضيفاً: «إذا غادروا، فستكون كل الأمور مطروحة على الطاولة من أجل التوصل إلى سلام تفاوضي»، حسب ما نقلته «تايمز أوف إسرائيل» الثلاثاء.
وكرر ويتكوف ما ذكره مبعوث الرهائن الأميركي آدم بوهلر، في تصريحات لشبكة «سي إن إن» الأميركية، الأحد، عقب محادثات منفصلة ومباشرة مع «حماس»، مرجحاً إمكانية التوصل إلى اتفاق «خلال أسابيع» لتأمين إطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين؛ ومشيراً إلى «هدنة طويلة الأمد أصبحت قريبة جداً».
ويتماشى هذا مع ما ذكرته مصادر لموقع «أكسيوس»، يوم الأحد، بشأن سعي إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لتمديد المرحلة الأولى التي انتهت مطلع مارس (آذار) الحالي إلى ما بعد شهر رمضان وعيد الفصح، وربما يصل الأمر بعد ذلك إلى هدنة طويلة الأمد يمكن أن تنهي الحرب.
السيناريوهات المطروحة
يرى المحلل السياسي الفلسطيني، الدكتور أيمن الرقب، أن المحادثات التي سينضم لها ويتكوف ستنحصر بين أمرين: إما تمديد المرحلة الأولى مقابل دفعات من الأسرى، أو الاتجاه لتعديل المرحلة الثانية بما يسمح بعدم انسحاب إسرائيلي كامل.
ولفت إلى أن تصريحات واشنطن المتكررة عن هدنة طويلة شريطة «نزع سلاح حماس» ليست مستبعدة حال كان هناك تصور لإقامة دولة فلسطينية، أما من دون ذلك فلن تخرج عن فلك الضغوط.
ويرى عضو مجلس الشؤون الخارجية المصرية الأكاديمي المتخصص في الشؤون الإسرائيلية، الدكتور أحمد فؤاد أنور، أن الأمر أبعد من كونه مجرد ضغوط تمارسها واشنطن لتمديد محتمل لخطة ويتكوف، إذ يحمل إشارات بثمة تقدم في المحادثات وبوجود تحركات أميركية لتسويق ذلك أمام الرأي العام الأميركي بأن «حماس ستدفع ثمناً كبيراً».
ويقول الخبير الاستراتيجي والعسكري، اللواء سمير فرج، إنه يمكن اعتبار الأحاديث الأميركية ضغوطاً «ليس لاحتمال تمديد المرحلة الأولى، ولكن لإنهاء الأمر كله»، واستدرك: «لكن هذا يتوقف على (حماس) وشروطها والضمانات التي تطلبها لأن إسرائيل لن تقبل بأي إعمار في ظل وجود سلاح الحركة، وقد تستغل رفضها كي تعود للحرب».
وصرَّحت مصادر مطلعة من حركة «حماس» لـ«الشرق الأوسط»، الثلاثاء، بأن الحركة «لم تلتزم لأي طرف بأنها ستقبل بنزع سلاحها، وتعدّ الأمر شأناً فلسطينياً»، مضيفةً أنه يمكن قبول هذا الأمر في حالة واحدة «وهي وجود مسار سياسي واضح يسمح بإقامة دولة فلسطينية».
«مفاوضات من أجل المفاوضات»
وصفت المصادر المحادثات التي أجرتها «حماس» مع بوهلر مؤخراً بأنها «إيجابية، لكنها ما زالت في حاجة إلى مزيد من الوقت حتى تنجح»، لافتةً إلى أن قيادات «حماس» هي التي طرحت على بوهلر فكرة الاتفاق على هدنة لا تقل عن خمس سنوات وقد تصل لـ10 سنوات أو أكثر.
كما أجرت إسرائيل مناقشات مع مسؤولين في البيت الأبيض عقب تصريحات لبوهلر قال فيها إن الولايات المتحدة «ليست وكيلاً لإسرائيل»، خصوصاً وأن هناك اعتقاداً بأن المبعوث الأميركي ظهر على شاشة التلفزيون لإرسال رسالة محددة إلى إسرائيل، وفقاً لما ذكرته مصادر لصحيفة «تايمز أوف إسرائيل» الثلاثاء.
وهناك صدمة إسرائيلية من مفاوضات واشنطن مع «حماس»، خصوصاً وأنها جاءت بعد وعيد ترمب بالتدمير، حسب أنور الذي لفت إلى أن المحادثات «معقدة، وليس هناك شيء يمكن حسمه في ظل مخطط إسرائيلي لقتل الوقت بمفاوضات من أجل المفاوضات دون نتائج من أجل تجاوز شهر رمضان ثم العودة للحرب».
وأضاف: «الجميع يتحسب لذلك. الأقرب أن تضغط واشنطن بكل السبل لاستئناف الاتفاق أو تمديده حسب المتاح».
من جانبه، يرى الرقب أن اقتناع الولايات بأهمية إجراء محادثات مع «حماس» مباشرةً يحمل رسائل واضحة بأنها تريد المضي قدماً، «ولن يستطيع نتنياهو وقتها الوقوف أمام ترمب إن أراد التحرك بشكل ما نحو إبرام اتفاق طويل الأمد».
ونظراً لتعذر الجزم بالصفقة التي ستتجه نحوها المحادثات الحالية، أو العراقيل التي ربما تضعها إسرائيل، فالأقرب حسب اللواء فرج أن تمضي الأمور خلال جولة الدوحة إلى بحث تمديد لنحو أسبوعين لنهاية شهر رمضان، ثم بدء محادثات أخرى بشأن المسار الأبعد لإنهاء الحرب وبدء الإعمار.
كُنا قد تحدثنا في خبر «هدنة غزة»: ضغوط نزع سلاح «حماس» قد تدفع لتمديد المرحلة الأولى - غاية التعليمية بأستفاضة، ويمكنك تصفح جميع الأخبار المتعلقة بهذا الشأن عبر موقعنا غاية التعليمية الالكتروني.
0 تعليق