غاية التعليمية يكتُب.. حلّ صهيب ناير مدافع نادي غانغون الفرنسي ضيفًا على حصة "C'est Vous l'Expert" أو "أنت الخبير"، التي تبثها صحيفة La Gazette du Fennec الجزائرية على منصة "يوتيوب"، قبل أيام قليلة من إعلان مدرب الجزائر فلاديمير بيتكوفيتش لقائمته المعنية بمواجهتي بوتسوانا وموزمبيق، ضمن التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026، وأكد ناير أنه لم يتلق أي اتصال من الاتحاد الجزائري لكرة القدم، لكنه أعرب عن أمله في تمثيل "الخضر" قريبًا.

اخر الاخبار العاجلة عبر غاية التعليمية أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.

وبدأ صهيب ناير بالتعريف عن نفسه للجمهور الجزائري، كما تحدث عن هدفه الأخير الذي سجله برأسية محكمة أمام كليرمون فوت، ضمن فعاليات الدرجة الفرنسية الثانية "ليغ 2"، وقال: "أنا صهيب ناير، لاعب مزدوج الجنسية، أبلغ من العمر 22 عامًا، وأنشط كمدافع أوسط في نادي غانغون في ليغ 2"، وأضاف: "الحمد لله، لقد سجلت بعد وقت طويل، لقد حاولت في العديد من المباريات فعل ذلك لكنني لم أفلح، قبل أن أنجح أخيرًا".

وتحدث اللاعب عن بداياته الكروية، فأكد أنه بدأ مسيرته كطفل في نادي "كوسموس سان دوني" بالمنطقة التي يعيش فيها، وأنه كان يمارس رياضة أخرى بجانب كرة القدم، وقال: "مارست كرة القدم والجودو أيضًا، أبي كان يريد أن أمارس الجودو بما أن إخوتي مارسوا كرة القدم قبلي ولم يحققوا شيئًا كبيرًا، وفي النهاية مارست الجودو لمدة 8 سنوات، وبين سن 10 سنوات إلى سن الـ13 مارست الجودو وكرة القدم في وقت واحد".

وعرج ناير الحالم بتمثيل الجزائر مستقبلًا للحديث عن تجربة تولوز ومشاركته غرف الملابس مع رفيق ميصالي وفارس شايبي، الذي قال بشأنه: "فارس أخي، إنه صديق مقرب جدًّا ولعبنا معًا في تولوز، حيث إنني لعبت 3 سنوات، لكن الأمور لم تكن جيدة جدًّا بسبب تعرضي للإصابات، لم تكن هناك متابعة جيدة، وبعدها فضلت الانتقال إلى غانغون".

وكشف ابن الجزائر أنه لم ينجح في لعب موسم كامل بسبب الإصابات، ولذلك لم يكن يأمل الكثير بعد التوقيع مع غانغون، وقال: "في الواقع، لم يسبق لي وقتها أن لعبت موسمًا كاملًا، ولذلك لم أومن كثيرًا بإمكانية النجاح بعد تولوز، بل إنني فكرت بعد مغادرتي لهذا النادي في التوقف نهائيًّا عن ممارسة كرة القدم".

وأتبع: "أشكر مدرب غانغون الذي أحضرني، لم يكن لدي خيار، كنت أفكر في التوقف عن ممارسة كرة القدم، وهو من دفعني للعب وقدم لي ثقته الكاملة، كما ساعدني للانتقال إلى وضع اللاعب المحترف، وبفضله أنا هنا من دون شك".

وكشف ناير أنه كان يلعب كرأس حربة ثم كوسط ميدان في بداياته، وهو ما ساعده في اكتساب طريقته الحالية كمدافع أنيق يفضل الخروج بالكرات الأرضية، ولعب كرة القدم على الطريقة العصرية، وقال: "كنت ألعب كرقم 9 وأنا صغير، وبعدها أتراجع في كل مرة إلى الخلف، حيث لعبت كوسط ميدان مهاجم ثم وسط ميدان رقم (8) في ريد ستار، وبعدها لعبت في مركز الارتكاز، وفي آخر سنة لي مع تولوز أصبحت مدافعًا"، وأضاف: "أتمنى أن لا ألعب في الخلف أكثر وإلا سأصبح حارس مرمى (يضحك)".

ناير "الواقعي" يأمل تحقيق حلمه بتمثيل الجزائر

وسئل ناير عن منتخب الجزائر وقائمة شهر مارس المرتقبة بعد أيام، وخاصة في ظل المشكل الذي يعانيه "محاربو الصحراء" بسبب إصابة توغاي وقلة مشاركات ماندي، فأجاب: "ليس سهلًا أن أنضم للمنتخب الأول بعد 18 مباراة في الدرجة الفرنسية الثانية، أنا مدرك للأمور من حولي، وأعرف أن القائمة ستعلن قريبًا، وسنرى إن كنت فيها أم لا، حتى الآن لم يتصل أحد بي من الاتحاد الجزائري، وسنرى ما الذي سيحدث".

ويشير كلام ناير إلى أن اسمه لن يكون ضمن القائمة النهائية للمنتخب تحسبًا لمواجهتي بوتسوانا وموزمبيق، ذلك أن استدعاء أي لاعب يسير وفقًا لبروتوكول واضح بمراسلته ومراسلة ناديه، في انتظار ما إن كان بيتكوفيتش سيلجأ إليه كحالة استثنائية في حال حدوث إصابة أو حدث طارئ.

وبغض النظر عن قائمة مارس المرتقبة، سئل اللاعب حول ما إذا كان يفكر في المفاضلة بين تمثيل فرنسا أو الجزائر، فأجاب: "لا، أنا كنت واضحًا من البداية، منذ أيامي في تولوز وأنا مرتبط بالجزائر، لقد اتصلوا بي لتمثيل الفئات السنية لكن مع الأسف كنت كثير الإصابات ولم أتمكن من ذلك، ولذلك خياري لطالما كان واضحًا، الجزائر وليس أي بلد آخر".

وأضاف: "شايبي وضع بالفعل قدمه في منتخب الجزائر وأنا وميصالي تحدثنا حول الجزائر، إنه أمر مثير، فقبل عام فقط لم نكن نفكر في أن يرتبط اسمنا بالمنتخب، اللعب لبلدي الجزائر هو حلم"، وكشف ناير عن حلمه المستقبلي على مستوى الأندية، مؤكدًا أنه يطمح للعب يومًا ما في الدوري الإنجليزي الممتاز، قبل أن يؤكد أن سيرجيو راموس أسطورة ريال مدريد يعد قدوته في عالم كرة القدم.

وعن أصوله الجزائرية كشف صهيب ناير أنه ينحدر من مدينة تلمسان، وهي نفس مدينة نجم "الخضر" الأول رياض محرز، حيث قال: "أنا أنحدر من مدينة تلمسان، سواء من ناحية الأب أو الأم"، قبل أن يتحدث عن ابن مدينته بصفته قدوته الأبرز في منتخب الجزائر، وقال: "بطبيعة الحال، مثل كل الشباب في الجزائر، رياض محرز هو قدوتي، تلك الركلة الحرة التي سجلها ضد نيجيريا شكلت لحظات لا يمكن نسيانها على الإطلاق (نصف نهائي كأس أمم أفريقيا 2019)".

وزاد: "إلى جانب محرز، هناك العديد من اللاعبين الرائعين في صورة بن ناصر وبن سبعيني، وهناك لاعبون أتابعهم باستمرار مثل عيسى ماندي الذي يلعب في ليل"، وحول علاقاته مع اللاعبين الحاليين للمنتخب، بغض النظر عن صديقه القديم شايبي، كشف ناير أنه يملك صداقة خاصة مع أنيس حاج موسى نجم نادي فينورد الهولندي.

وأكد صاحب الـ22 عامًا، أن اللعب لمنتخب الجزائر هو حلم قد أصبح هدفًا، وقال: "الحلم أصبح هدفًا قابلًا للتحقيق، لا أريد أن أرفع سقف طموحاتي كثيرًا"، ليعرج على شهر رمضان وما إن كان يعاني من صعوبة ما باللعب والتدرب رغم الصيام، قائلًا: "في الحقيقة الأمر ليس صعبًا للغاية، نحن في مارس والإفطار يكون في حدود الساعة الـ19:00 بمدينة غانغون، ونلعب على الساعة الـ21:00، لكن عندما نلعب على الساعة الـ14:00 يكون الأمر معقدًا فعلًا، لكن الحمد لله، أستطيع تدبر الأمر".