التساقطات المطرية تخفف من معاناة "الكسابة" بعد إلغاء نحر الأضاحي - غاية التعليمية
غاية التعليمية يكتُب.. “كل محنة في طيها نعمة”، عبارة قصيرة تلخص حال “الكسابة” ومربي الماشية في المغرب هذه الأيام، إذ تحولت حالة الحزن والغضب التي تملكت العديد منهم بعد قرار إلغاء نحر الأضاحي في عيد الأضحى المبارك وما كبدهم من خسائر إلى فرحة بالغيث الذي عم أرجاء البلاد طيلة الأيام القليلة الماضية.
اخر الاخبار العاجلة عبر غاية التعليمية أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.
وعمت التساقطات المطرية الكثيفة في الأيام الثلاثة الأخيرة مختلف الأقاليم والجهات، مخلفة حالة من الارتياح العام لدى الساكنة بسبب الانفراجة الكبرى التي بددت جزءا مهما من المخاوف والشكوك الناجمة عن غياب التساقطات وبسط الجفاف سطوته على البلاد والعباد.
وشهدت معظم أقاليم المملكة، خاصة المعروفة بتربية الأغنام، مثل سطات وقلعة السراغنة والرحامنة وبني ملال والجديدة وآسفي وبرشيد، بالإضافة إلى مكناس والقنيطرة والعرائش والقصر الكبير وباقي أقاليم الشمال، تساقطات مطرية مهمة أبهجت الفلاحين ومسحت عنهم جزءا من الضيق الناتج عن إلغاء النحر في عيد الأضحى.
وتناقل عدد من سكان القرى والبوادي في المناطق المذكورة صورا ومقاطع فيديو توضح فرحهم الكبير بالمطر الذي غاب عن بعضها لسنوات متتالية، معبرين عن استبشارهم خيرا بها، فيما اعتبرها البعض “جزاء على صبرهم واحتسابهم”.
وفي هذا السياق قال عبد الرحيم زطوطي، أحد أبناء منطقة الرحامنة، إن التساقطات المطرية “جاءت في وقت مناسب كان يعيش فيه ‘الكسابة’ لحظة تردد واضحة، مع مستقبل غامض، بعد قرار إلغاء النحر”، موردا أن “رحمة الله وسعت كل شيء وقلبت المعادلة”.
وأضاف زطوطي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية: “الكل يعيش حالة ذهول بعد التساقطات المطرية غير المسبوقة التي عرفتها منطقة الرحامنة. فيما كان ‘الكسابة’ يفكرون في الخروج بأقل خسائر بعد قرار إلغاء النحر في العيد”.
وتابع المتحدث ذاته بأن “التساقطات الكثيفة التي أنقذت البلاد والعباد فتحت باب أمل كبيرا للمراهنة على الاحتفاظ بالماشية عاما آخر بسبب توفر الكلأ والعودة إلى الرعي مجددا، والتخفيف من مصاريف الأعلاف المكلفة”.
واعتبر زطوطي أن التساقطات المطرية المهمة التي سجلتها المنطقة “رسالة إلهية للمغاربة من أجل أن يثقوا في قدرته ورحمته وعطائه”، مبرزا أن ساكنة المنطقة “لم تكن تتخيل أن ينقلب الوضع بهذه السرعة والخير العميم”، وزاد: “الحمد لله على جوده وعطائه”.
من جهته يرى خالد الطاجني، من “الكسابة” والفلاحين بإقليم العرائش، أن التساقطات التي سجلها الإقليم “ستشجع ‘الكسابة’ والفلاحين على الاحتفاظ برؤوس الأغنام التي يملكونها وعدم بيعها بسبب تراجع أسعارها الكبير في السوق”.
وأضاف الطاجني، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “الأمطار المهمة أنعشت الفرشة المائية وملأت السواقي والوديان، وستوفر الكلأ الذي سيتغذى القطيع عليه لأشهر عديدة، ما سيعفي ‘الكساب’ من مصاريف العلف المرتفعة”.
وعبر الفلاح ذاته عن ثقته في أن تحدث التساقطات المسجلة حالة جديدة من الثقة والأمل في المستقبل، و”ستشجعنا على الصمود والاستمرار في الحفاظ على القطيع والاشتغال عليه من أجل تعزيز المنتج الوطني وتفادي الخسائر الناجمة عن إلغاء النحر في العيد”، حسب تعبيره.
كُنا قد تحدثنا في خبر التساقطات المطرية تخفف من معاناة "الكسابة" بعد إلغاء نحر الأضاحي - غاية التعليمية بأستفاضة، ويمكنك تصفح جميع الأخبار المتعلقة بهذا الشأن عبر موقعنا غاية التعليمية الالكتروني.
0 تعليق