كيف أقدم المساعدة للناجين من اعتداء جنسي؟ - غاية التعليمية

0 تعليق ارسل طباعة

كيف أقدم المساعدة للناجين من اعتداء جنسي؟ - غاية التعليمية

غاية التعليمية يكتُب.. عندما يتعرض شخص نعرفه لاعتداء جنسي، قد يكون من الصعب معرفة ما يجب قوله أو فعله. في كثير من الأحيان، أفضل شيء يمكن فعله هو البقاء بجواره. من المهم أيضًا الإصغاء بإمعان إلى ما يقوله، إن كان يريد التحدث.

اخر الاخبار العاجلة عبر غاية التعليمية أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.

يعاني الناجون من الاعتداء الجنسي مشاعر الحزن والخجل والذنب والاشمئزاز وعدم الأمان، إذ إنه من أقسى انتهاكات الجسد والكرامة معًا.

أظهرت الأبحاث أن الناجين من الاعتداء الجنسي بحاجة إلى التقدير واستعادة الثقة وصون السرية واحترامها. تشير الأبحاث أيضًا إلى أن العوامل البيئية، مثل وجود علاقة سابقة مع المعتدي، هي أسباب رئيسية لعدم الإبلاغ عن الاعتداءات.

إن الناجين من الاعتداء الجنسي أقل استعدادًا للإبلاغ عنه بسبب المشكلات التي قد يسببها وتشمل قضايا مثل عدم تصديق الآخرين للقصة، والوصمة التي تحيط بتعاطي الكحول أو المخدرات، والخوف من الإساءة إلى روابط الأسرة عند الكشف عن الجاني حال كان فردًا منها.

من المهم الحرص على تقديم الدعم، وعدم التسرع في إطلاق الأحكام، وطمأنة الناجين بتصديقهم وتذكيرهم بأن ما حدث لم يكن ذنبهم، وأنهم لم يفعلوا أي شيء يستحقون به ما حدث. في كثير من الأحيان، يلوم الناجون من الاعتداء الجنسي أنفسهم.

إن التعاطف جزء أساسي من العملية، وذلك بالاعتذار والاعتراف بالحدث الحاصل، وبكيفية تأثيره في حياة الضحايا.

أخيرًا، من الضروري تذكيرهم بأنهم ليسوا الوحيدين. حال احتاجوا إلى المساعدة، فلا بد من طمأنتهم ومساندتهم.

ما يلي بعض الطرق الشائعة والصحيحة لدعم ضحايا الاعتداء الجنسي:

الحفاظ على الهدوء:

من الطبيعي الشعور بالغضب أو الصدمة من الاعتداء الذي تعرض له الأصدقاء أو أحد أفراد العائلة، لكن التعبير عن هذه المشاعر قد يزيد من الألم والارتباك.

يجب الإصغاء إلى ما يقوله الشخص المقرب وتجنب إطلاق انفعالات عاطفية كبيرة.

الاستئذان:

يرغب معظم الناس في التقرّب من الشخص الذي تعرض لاعتداء جنسي ومعانقته. ولكن من المهم جدًا مراعاة رغبته في عدم لمسه أو الاقتراب منه، إذ من الضروري طلب الإذن قبل ذلك.

يجب أيضًا الامتناع عن وضع اليد على ذراعه أو الإمساك بيديه قبل الاستئذان. إن مجرد السؤال «هل يمكنني معانقتك؟» أساسي في خلق إحساس الأمان والسيطرة لديه. حال رفضه لذلك، يجب احترام قراره، وعدم محاولة إجباره على العناق، لأن ذلك ينتهك إحساسه بالاستقلالية ويسلبه السيطرة.

دعم من نحب:

يجب تذكر أن تعرض الصديق أو أحد أفراد العائلة لاعتداء جنسي قد يجرده من السيطرة على الموقف. لهذا لا بد من تمكينه من اتخاذ القرارات بشأن الخطوات التالية.

من الجيد تجنب تقديم الكثير من النصائح للضحايا أو محاولة إصلاح الموقف، حال كانت لديهم رغبة في إجراء فحص طبي أو إبلاغ السلطات المختصة بالحادثة، يجب أن نعرض عليهم مرافقتهم.

صون السرية:

إن الاعتداء الجنسي الذي قد يحصل لشخص مقرب ليس قصة تُروى، إذ يجب عدم مشاركة تفاصيلها دون إذن، وترك هذا القرار للضحية.

يعاني معظم ضحايا الاعتداء الجنسي قدرًا كبيرًا من الخجل والحرج. إن مشاركة تفاصيل تجارب الضحايا مع الآخرين سيزيد من تعميق الجراح، لذلك يجب السماح لهم بتحديد الأشخاص الذين يرغبون في إخبارهم.

السؤال عن كيفية المساعدة:

إن الرغبة في السيطرة على الموقف عندما يتعرض من نحب للأذى جزء من الطبيعة البشرية، لكنه قد يكون أمرًا محبطًا للضحية. فبدلًا من ذلك، من الجيد السؤال عما يجب فعله. في بعض الأحيان ستكون الإجابة بسيطة مثل طلب البقاء في الجوار.

مثلًا، يخشى الضحايا أحيانًا أن يكونوا بمفردهم. لذلك قد يرغبون في بقاء أشخاص إلى جانبهم بضع ليال. أو قد يرغبون في أن يرافقهم شخص ما إلى غرفة الطوارئ بسبب خوفهم من الخضوع للفحص الجسدي.

وضع الحدود:

إن الدعم والاستماع الجيد أمران مهمان، لكن يجب عدم فعلهما على حساب الصحة أو المسؤولية، فمن الجيد تحديد وقت للتحدث يناسب الطرفين.

في النهاية، لسنا المستشارين النفسيين للضحايا من الأحباء والأصدقاء. من الضروري الاعتناء بأنفسنا قبل الاعتناء بالآخرين. اكتساب المعرفة:

إن أفضل طريقة لدعم ضحية الاعتداء الجنسي هو التثقيف المتعلق بالمشكلة، بإيجاد الموارد المجتمعية وتزويد الأحباء بالمعلومات، واستكشاف شعور ضحايا الاعتداء الجنسي.

ستساعد تلك المعلومات على فهم أفضل للتجربة، إضافةً إلى كل ما يتعلق بفترة التعافي، وستساهم في تبديد أي مفاهيم خاطئة عن الاعتداء الجنسي.

تشجيع الاستشارة:

يتطلب الانتقال من ضحية إلى ناجٍ الكثير من العمل الشاق، وغالبًا ما تكون المعالجة من خلال الاستشارة هي الحل.

يجب تشجيع الأحباء على التفكير في الاستشارة، مع عدم الإصرار عليها، إذ إن الاستشارة لن تكون فعالة إلا إذا كان الشخص منفتحًا عليها وراغبًا في الشفاء.

يجب عدم سلب الضحايا سيطرتهم، إذ من الأفضل اقتراح تقديم المشورة وعرض عدة خيارات لمجموعات الدعم.

يمكن أيضًا اقتراح العلاج الفردي ثم الابتعاد قليلًا حتى يتمكن الشخص من اتخاذ قرار بشأن كيفية التعافي من الاعتداء الجنسي.

الحذر من الأخطاء:

يعاني الأشخاص الذين تعرضوا لاعتداء جنسي مجموعة من المشاعر. في الواقع، لن يستطيع أي شخص أن يفكر أو يشعر بالطريقة ذاتها التي تشعر بها الضحية، ما يعني أهمية التعرف على أي إشارات تحذيرية لدى الضحايا. قد تكون هذه المؤشرات علامة على أن الصديق أو أحد أفراد العائلة يمر بأزمة.

مثلًا، إن كان الشخص يبكي دائمًا، أو يتحدث عن رغبته في الموت، أو قد فقد اهتمامه بأنشطته المفضلة، فقد تكون لديه رغبة في الانتحار. من الأمور الأخرى التي تجب مراقبتها لدى الضحايا التغييرات في عادات الأكل والنوم، والكوابيس واسترجاع الذكريات. يجب عندها طلب المساعدة في أسرع وقت، وتشجيعهم على طلب الاستشارة النفسية والدعم الطبي.

الاهتمام المستمر:

إن رفض الشخص الدعوة لمشاهدة فيلم أو تناول القهوة أو الذهاب لتناول العشاء ليست أمورًا غريبة، فمن الشائع أن يعزل ضحايا الاعتداء الجنسي أنفسهم، لكن يجب عدم التخلي عنهم.

يجب الاستمرار في دعوتهم للقيام بأنشطة مشتركة حتى عندما يرفضون. إن معظم الناس يقدّرون الدعوة لأنها تشعرهم بأنهم مازالوا يحظون بالتقدير خاصةً في الوقت الذي يشعرون فيه بالوحدة.

يجب التحلي بالصبر مع الضحايا، ففي نهاية المطاف، سيقبلون الدعوة حتمًا، ويجب أن يدركوا دائمًا أن أحدًا ما بجانبهم وإن رفضوا تلك الدعوات.

الإشادة بتعافيهم:

التعافي من الاعتداء الجنسي عملية طويلة قد لا تنتهي أبدًا. تختلف طريقة التعافي بين شخص وآخر. غالبًا، سيدرك الناجون ما حدث لهم بالتعامل مع مشاعرهم وعواطفهم، وسيحتاجون أيضًا إلى معالجة أي سلوكيات أو عادات سلبية طوروها من أجل التأقلم مع وضعهم.

أخيرًا، يركز العديد من الناجين أيضًا على استعادة قواهم الشخصية ومعالجة أي مشكلات في العلاقة الجنسية. من المهم التحلي بالصبر وتقديم الدعم حتى انتهاء هذه الفترة.

إن تقديم الدعم لصديق أو لأحد أفراد العائلة ممن تعرضوا لاعتداء جنسي ليس فعلًا مفردًا. إذ إن عملية التعافي عملية مستمرة، ويجب تقديم الدعم ما أمكن عبر التواصل الدوري معهم.

إن مرور وقت على الاعتداء لا يعني زوال الألم.

من المهم تذكير الضحايا بوجود أشخاص يهتمون لأمرهم ويسألون عما يحتاجون إليه، إضافةً إلى الاستعداد للاستماع إليهم حال احتاجوا إلى بث مشاعرهم، وتوجيههم إلى الموارد المناسبة عند الحاجة.

اقرأ أيضًا:

التعافي من الاعتداء الجنسي: مسألة ثقافة

التعافي من الاعتداء الجنسي: مسألة ثقافة

ترجمة: حيان الحكيم

تدقيق: نور حمود

المصادر: 1 2

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة انا اصدق العلم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من انا اصدق العلم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

كُنا قد تحدثنا في خبر كيف أقدم المساعدة للناجين من اعتداء جنسي؟ - غاية التعليمية بأستفاضة، ويمكنك تصفح جميع الأخبار المتعلقة بهذا الشأن عبر موقعنا غاية التعليمية الالكتروني.

جميلة الهادي
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق