غاية التعليمية يكتُب.. أنا الخبر| analkhabar|

اخر الاخبار العاجلة عبر غاية التعليمية أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.

تشهد أسعار البصل في الأسواق المغربية ارتفاعًا ملحوظًا، حيث بلغت 10 دراهم للكيلوغرام في بعض المناطق، وسط تبريرات فلاحية بضعف المردودية وتأثير المضاربين على الأسعار النهائية للمستهلك.

وأرجعت مصادر مهنية هذا الارتفاع إلى قلة الأمطار خلال الموسم الفلاحي الحالي، مما أدى إلى تراجع إنتاجية المساحات المزروعة، بالإضافة إلى تساقطات مطرية متأخرة قبل فترة الجني، تسببت في إتلاف كميات كبيرة من المحاصيل.

ورغم هذه العوامل، فإن أسعار البيع من الضيعات تتراوح بين 4.5 و5 دراهم للكيلوغرام، وهو ما يطرح تساؤلات حول تضاعف الأسعار في الأسواق.

وأكد موحى أرشون، أمين الفلاحين بمنطقة كيكو، أن ضعف الإنتاج بسبب ندرة المياه أثر بشكل مباشر على المحصول، حيث انخفض إنتاج الهكتار الواحد من 60-70 طنًا إلى 24 طنًا فقط هذا الموسم. كما أوضح أن المضاربين “الشناقة” هم أحد العوامل الرئيسية وراء ارتفاع الأسعار، مستشهدًا بأسعار البطاطس التي تُباع من الضيعات بدرهم ونصف أو درهمين للكيلوغرام، لكنها تصل إلى المستهلك بثمانية دراهم.

وفي سياق متصل، كشف طارق عبدو، مزارع بمنطقة سيدي قاسم، أن المساحات المزروعة بالبصل تراجعت بنسبة 50%، خاصة في المناطق المشهورة بهذه الزراعة، مثل عين كرمة بمكناس.

وأرجع ذلك إلى تأخر صرف الدعم الحكومي لمزارعي البصل عن الموسم الماضي، مما دفع العديد منهم للعزوف عن زراعته هذا العام.

كما أشار عبدو إلى أن تسقيف الحكومة لحصة تصدير البصل أدى إلى وفرة العرض المحلي وانخفاض الأسعار عند الإنتاج، لكنه لم ينعكس على الأسعار النهائية للمستهلك، ما يطرح تساؤلات حول فعالية هذه الإجراءات.

ويطالب الفلاحون بضرورة تدخل السلطات لتنظيم عمليات الشراء والتخزين، لمنع المضاربة وضمان تسويق المنتج بأسعار عادلة، بما يخفف من الأعباء على المستهلكين ويحافظ على مصلحة المزارعين في الوقت ذاته.