إدارة ترمب تتوقّع تقديم أوكرانيا «تنازلات» وتلمّح إلى رغبتها في «تنحي زيلينسكي» - غاية التعليمية
غاية التعليمية يكتُب.. يحمل الاجتماع المُقرّر بين كبار المسؤولين الأميركيين والأوكرانيين، الثلاثاء، في السعودية، درجة عالية من الأهمية، حيث سيظهر نوع السلام التي يريده الرئيس دونالد ترمب، ومدى استعداد نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لتقديم تنازلات. وتراقب أوروبا هذه الاجتماعات عن كثب، وتتجهّز لدور أميركي مغاير لما عهدته من واشنطن منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.
اخر الاخبار العاجلة عبر غاية التعليمية أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.
وصرّح الرئيس ترمب في مقابلة مع شبكة «فوكس نيوز»، الأحد، بأنه يتوقع إبرام صفقة المعادن النادرة مع أوكرانيا، منتقداً قيام إدارة جو بايدن بتقديم 350 مليار دولار لأوكرانيا «بينما كان يجب أن تقدمها أوروبا».
وعند سؤاله عن قدرة أوروبا على توفير الأمن لأوكرانيا، قال ترمب: «أود أن أصدّق ذلك، لكن التجربة حتى الآن تظهر أن الوضع ليس كذلك. فخلال السنوات الثلاث الماضية من الحرب، يبدو أنه من دون الدعم الأميركي، لن تنجو أوكرانيا».
وأضاف ترمب: «لم يكن من المفترض أن تحدث هذه الحرب، وقد حدثت، ونحن الآن عالقون في هذه الفوضى».
وشدد الرئيس الأميركي على أنه «صارم للغاية» في تعامله مع روسيا، وفرض عليها عقوبات، وأوقف خط أنابيب «نورد ستريم 2»، مشيراً في الوقت نفسه إلى أنه على وفاق جيد مع الرئيس فلاديمير بوتين.
ومن المتوقّع أن تبحث المحادثات الأميركية - الأوكرانية في جدة، سبل وقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا، ووضع إطار «لاتفاق سلام» يمهد لإنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات. ويضم الوفد الأميركي وزير الخارجية ماركو روبيو ومستشار الأمن القومي الأميركي مايك والتز ومبعوث الرئيس ستيف ويتكوف. أما الوفد الأوكراني، فيشمل رئيس مكتب الرئاسة أندري يرماك، ووزير الخارجية أندريه سيبيغا، ووزير الدفاع رستم عمروف، ونائب رئيس الديوان الرئاسي بافلو باليسا.
مطالب الوفد الأميركي
يحمل الوفد الأميركي رؤية الرئيس دونالد ترمب لإنهاء الحرب، وقائمة من المطالب للضغط على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لتقديم تنازلات تعدّها كييف «كبيرة». وقد أشار الرئيس ترمب مراراً إلى أن لدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أوراق ضغط، فيما «لا أوراق لدى زيلينسكي»، معتبراً أن «التعامل مع روسيا أسهل من التعامل مع أوكرانيا».
ونقلت شبكة تلفزيون «إن بي سي» عن مسؤولين أميركيين قولهما، الأحد، إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب يريد أن يرى استعداداً من جانب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لتقديم تنازلات، مثل التنازل عن أراضٍ لروسيا.

وأضافت الشبكة أن ترمب يريد أيضاً أن يرى تغييراً في موقف زيلينسكي تجاه محادثات السلام مع روسيا، وأشارت إلى أن ترمب أبلغ مساعديه بأن صفقة المعادن لن تكون كافية لاستئناف المساعدات وتبادل المعلومات الاستخباراتية مع أوكرانيا. وقالت «إن بي سي» إن «ترمب يريد توقيع صفقة المعادن التي ستمنح الولايات المتحدة حصّة في الموارد المعدنية في أوكرانيا، لكنه يريد أيضاً أن يرى تغييراً في موقف زيلينسكي تجاه محادثات السلام، بما في ذلك الاستعداد لتقديم تنازلات مثل التنازل عن الأراضي لروسيا، إضافة إلى التحرك نحو الانتخابات، وربما نحو التنحي عن منصبه بصفته زعيماً لبلاده».
أما عن الهجمات الروسية الأخيرة على أوكرانيا، قال المسؤولان: «ليس لدينا أي مؤشر على أن التوقف عن تبادل المعلومات الاستخباراتية مع أوكرانيا كان له تأثير مباشر على الهجمات الروسية». وعبّر المسؤولان الأميركيان عن تفاؤلهما بإمكانية استعادة تدفق الأسلحة والمعدات وتبادل المعلومات الاستخباراتية مع كييف الأسبوع المقبل.
جهود زيلينسكي

وتُعلّق كييف آمالاً كبيرة على محادثات جدة لتحسين العلاقات الأميركية - الأوكرانية، وقد أبدى زيلينسكي جهوداً لإصلاح علاقته بترمب. وأوضح أنه مستعد للتوقيع على صفقة معادن مع الولايات المتحدة، والتخلي عن بعض المطالب بضمانات أمنية أميركية صريحة. وتعهد زيلينسكي بالالتزام بالحوار البناء خلال المحادثات مع الوفد الأميركي، والاتفاق على القرارات والخطوات اللازمة. وقال إن «أوكرانيا تسعى إلى السلام منذ اللحظة الأولى لهذه الحرب، وهناك مقترحات واقعية على الطاولة، وعلينا التحرك بسرعة وفاعلية».
وفي الوقت نفسه، طالب زيلينسكي بزيادة العقوبات ضد روسيا بعد القصف العنيف والضربات الوحشية الروسية على شرق أوكرانيا، مُتّهماً روسيا بأنها لا تفكر في كيفية إنهاء الحرب. وقد أعلنت كييف أن روسيا أطلقت أكثر من 100 مسيرة، فجر الأحد، بعد موجة من القصف العسكري المكثف يومي الجمعة والسبت أسفرت عن مقتل 14 شخصاً على الأقل.
وعلى مدى الأسبوع الماضي، استغلّت موسكو الخلافات الأميركية - الأوكرانية، وقامت بتكثيف ضرباتها العسكرية في منطقة كورسك وخاركيف. وأعلنت استعادة ثلاث قرى استولت عليها أوكرانيا في منطقة كورسك، في انتكاسة جديدة لكييف قبل بدء المحادثات بجدة.
فرص السلام

يشكك مراقبون أميركيون وأوروبيون في إمكانية عقد مفاوضات سلام مباشرة بين الجانبين الروسي والأوكراني، في ظل التباين الحاد في مواقفهما حيال إنهاء الحرب. وقد أثار ميل الرئيس ترمب للتواصل المباشر مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مخاوف الأوكرانيين والأوروبيين، من أن يقبل «سيّد البيت الأبيض» بتسوية لصالح روسيا.
وقد طالب زيلينسكي مراراً بضمانات أمنية للتأكد من أن بوتين لن يستغل فترة توقف الحرب لإعادة تسليح قواته، ثم يعاود الهجوم مرة أخرى ضد أوكرانيا. وتشدد موسكو على إنهاء أي نقاش حول انضمام أوكرانيا إلى حلف «الناتو»، كما ترفض وجود قوات حفظ سلام أوروبية عند الحدود الروسية الأوكرانية، وتطالب بوضع قيود على حجم القوات المسلحة الأوكرانية، إضافة إلى إجراء تغييرات ثقافية كبيرة، منها جعل اللغة الروسية هي اللغة الرسمية لأوكرانيا.
«على نفسها جنت»

وعشية انطلاق المحادثات، شنّ كيث كيلوغ، المبعوث الخاص للرئيس ترمب إلى أوكرانيا، هجوماً كبيراً على الرئيس زيلينسكي، وحمّله مسؤولية التوقف في تبادل المعلومات الاستخباراتية الأميركية، مما قلل من قدرة كييف على ترقب الضربات الروسية باستخدام أنظمة ستارلينك.
وقد جاء وقف المساعدات العسكرية والتعاون الاستخباراتي في أعقاب المشادة الكلامية العاصفة بين ترمب وزيلينسكي في المكتب البيضاوي الأسبوع الماضي. وقال كيلوغ في خطاب ألقاه في مجلس العلاقات الخارجية بواشنطن: «بصراحة شديدة، لقد جلب الأوكرانيون ذلك على أنفسهم».
وأوضح أن الهدف من حرمان أوكرانيا من المعلومات الاستخباراتية الأميركية هو جذب انتباه كييف إلى المخاطر.
وأشار كيلوغ إلى أن الولايات المتحدة تمارس أيضاً ضغوطاً على روسيا للجلوس على طاولة المفاوضات، من خلال نهج الدبلوماسية الواقعية. وقال إن «الرئيس ترمب يتعامل مع الدبلوماسية بطريقة واقعية للغاية، على اعتبار الاقتصاد هو الأساس والقوة الدافعة وراء الشؤون الدولية». وأضاف أنه بدلاً من العمل كحليف لأوكرانيا، ستعلب واشنطن دور المحاور الموضوعي.
كُنا قد تحدثنا في خبر إدارة ترمب تتوقّع تقديم أوكرانيا «تنازلات» وتلمّح إلى رغبتها في «تنحي زيلينسكي» - غاية التعليمية بأستفاضة، ويمكنك تصفح جميع الأخبار المتعلقة بهذا الشأن عبر موقعنا غاية التعليمية الالكتروني.
0 تعليق