تعريفات ترامب الجمركية قد تجبر شركات تطوير الألعاب على رفع أسعار الكونسولز والتخلي عن الأقراص - غاية التعليمية

0 تعليق ارسل طباعة

تعريفات ترامب الجمركية قد تجبر شركات تطوير الألعاب على رفع أسعار الكونسولز والتخلي عن الأقراص - غاية التعليمية

غاية التعليمية يكتُب.. يُواجه عشاق الألعاب والنسخ المادية “الفيزيائية” أو كما يسميها البعض “الأشرطة” خطرًا متزايدًا باندثار هذه النسخة المحبوبة من الترفيه، وذلك بسبب زيادة التوجه أكثر على الألعاب الرقمية، والآن يظهر خطر جديد مصدره سياسات الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب التجارية.

اخر الاخبار العاجلة عبر غاية التعليمية أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.

ففي خطوة أثارت قلق صناعة ألعاب الفيديو، فرض ترامب تعريفات جمركية جديدة على واردات رئيسية من المكسيك والصين، وهما دولتان تلعبان دورًا حاسمًا في إنتاج وتصنيع الألعاب الفيزيائية وأجهزتها، وهذه التعريفات الجمركية التي تأتي في سياق تصاعد التوترات التجارية العالمية وسياسة ترامب “العدائية” إن صح التعبير، قد تجبر شركات نشر الألعاب على إعادة التفكير في نموذج عملها التقليدي والتحول بشكل كامل نحو التوزيع الرقمي، مما يهدد مستقبل الألعاب الفيزيائية كما نعرفها.

تأتي هذه التطورات بعد أسابيع من التهديدات والتلويحات بفرض رسوم جمركية، والتي بالفعل بدأ تنفيذها بشكل متبادل، فقد أعلن الرئيس ترامب عن فرض تعريفة جمركية بنسبة 25% على مجموعة واسعة من السلع المستوردة من المكسيك وكندا، بالإضافة إلى فرض تعريفة إضافية بنسبة 10% وأكثر على سلع قادمة من الصين، لتنضم إلى التعريفة السابقة بنسبة 10% التي كانت مُعلنة بالفعل، وهذه التعريفات الجمركية المُضاعفة تهدف بحسب إدارة ترامب إلى حماية الصناعات الأمريكية وتحقيق توازن تجاري أكثر عدالة.

لكن في المقابل، يُحذر محللون اقتصاديون وخبراء صناعة الألعاب من أن هذه الإجراءات الحمائية ستكون لها تداعيات سلبية كبيرة على شركات تطوير الألعاب، فكما أشار المحلل البارز في مؤسسة Circana مات بيسكاتيلا، في منشور له على منصة Bluesky، فإن الزيادة الكبيرة في تكاليف استيراد المنتجات الفيزيائية من المكسيك والتي تعد مركزًا رئيسيًا لإنتاج أقراص الألعاب الفيزيائية في أمريكا الشمالية، قد تشكل ضربة قاصمة لنموذج الألعاب الفيزيائية.

وأضاف المحلل بيسكاتيلا أن هذه الزيادة في التكاليف قد تجبر شركات النشر الكبرى على تسريع عملية التحول نحو التوزيع الرقمي للألعاب، والتخلي تدريجيًا عن إصدار الألعاب الفيزيائية التقليدية.

Very small piece of all this, but it wouldn’t surprise me to see physical games that would be subject to tariffs simply not get made, with pubs moving to an all digital strategy.What a mess.

— Mat Piscatella (@matpiscatella.bsky.social) 2025-03-04T13:21:42.392Z

الأمر لا يتوقف عند الألعاب الفيزيائية فحسب، بل يمتد ليشمل أجهزة الألعاب نفسها، حيث علق أيضًا دانيال أحمد، المحلل في مؤسسة Niko Partners المتخصصة في سوق الألعاب الآسيوي على التأثير الأوسع لهذه التعريفات، مشيرًا إلى أن التعريفات الصينية بنسبة 20% ستؤثر بشكل مباشر على تكلفة إنتاج وتصدير أجهزة الألعاب مثل PlayStation و Xbox و Nintendo Switch، وذلك لأن جزءًا كبيرًا من تصنيع هذه الأجهزة يتم في الصين

وعلى إثر ذلك، فمن المتوقع أن ترتفع أسعار أجهزة الألعاب بشكل ملحوظ في الأسواق العالمية، مما قد يؤثر على مبيعاتها ويُبطئ من نمو سوق الألعاب بشكل عام.

ومنذ الإعلان عن هذه التعريفات، أصدرت عدة شركات نشر ألعاب كبرى بيانات صحفية أعربت فيها عن قلقها العميق إزاء هذه الإجراءات، محذرة من تأثيرها السلبي على المستهلكين والابتكار في الصناعة، كما أشارت بعض التقارير الاقتصادية الأولية إلى أن أسعار بعض الألعاب الفيزيائية بدأت بالفعل في الارتفاع في بعض الأسواق كنتيجة مباشرة لهذه التعريفات.

في الختام، يبدو أن تحديات تجارية جديدة تقترب بالفعل على صناعة ألعاب الفيديو، وتحديدًا على مستقبل الألعاب الفيزيائية، ففي ظل تصاعد تكاليف الإنتاج والتصنيع نتيجة للتعريفات الجمركية الجديدة، قد نكون على أعتاب تحول جذري في طريقة حصولنا على ألعاب الفيديو، مع ترجيح كفة التوزيع الرقمي على حساب الأقراص التقليدية، وأسعار أجهزة الكونسول.

يبقى السؤال مفتوحًا حول مدى سرعة وقوة هذا التحول على شركات تطوير الألعاب، وكيف ستتعامل معه شركات النشر واللاعبون على حد سواء.

كُنا قد تحدثنا في خبر تعريفات ترامب الجمركية قد تجبر شركات تطوير الألعاب على رفع أسعار الكونسولز والتخلي عن الأقراص - غاية التعليمية بأستفاضة، ويمكنك تصفح جميع الأخبار المتعلقة بهذا الشأن عبر موقعنا غاية التعليمية الالكتروني.

جميلة الهادي
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق