ماذا يعني إعلان ترمب تشكيل فريق عمل كأس العالم 2026؟ - غاية التعليمية
غاية التعليمية يكتُب.. وقّع الرئيس دونالد ترمب أمراً تنفيذياً بإنشاء فريق عمل تابع للبيت الأبيض لاستضافة كأس العالم 2026، وذلك وفقاً لشبكة «The Athletic».
اخر الاخبار العاجلة عبر غاية التعليمية أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.
ويقول البيت الأبيض إن فريق العمل، الذي سيترأسه الرئيس ترمب، سيشرف على الاستعدادات لكأس العالم للأندية التي تستضيفها الولايات المتحدة هذا الصيف، وكذلك كأس العالم التي ستقام في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا العام المقبل.
وسيتولى نائب الرئيس الأميركي، جي دي فانس، منصب نائب رئيس فريق العمل، وسيتولى مدير تنفيذي لم يُسمَّ بعدُ الإشراف على العمليات اليومية.
وقد وقّع ترمب على الأمر التنفيذي في المكتب البيضاوي إلى جانب جياني إنفانتينو، واصفاً رئيس «الفيفا» بأنه «صديقي منذ فترة طويلة».
كان ترمب رئيساً في عام 2018 عندما تم منح تنظيم بطولة كأس العالم 2026 وحصلت الولايات المتحدة على حق استضافة 75 في المائة من المباريات. كما كان لإدارة ترمب دور في عملية تقديم العطاءات والضغط.
ومع ذلك، تأتي البطولة المقبلة وسط خلفية فرض ترمب تعريفات جمركية على كندا والمكسيك الدولتين المضيفتين للبطولة، بالإضافة إلى تعليقاته المهينة حول المهاجرين المكسيكيين وخطابه حول أن تصبح كندا «الولاية الـ51» لأميركا.
ورداً على سؤال حول ما إذا كان التهديد بفرض رسوم جمركية تجارية على البلدين المشاركين في الاستضافة سيؤثر على كأس العالم، أجاب ترمب: «أعتقد أنه سيجعل الأمر أكثر إثارة. التوتر أمر جيد».
إن التزام ترمب في فبراير (شباط) عام 2018 بأن «جميع الرياضيين والمسؤولين والمشجعين المؤهلين من جميع دول العالم سيكونون قادرين على دخول الولايات المتحدة دون تمييز»، أصبح معرضاً لخطر كبير لعدم الوفاء به، نظراً للمخاوف بشأن أوقات الانتظار للحصول على التأشيرة.

وأضاف إنفانتينو: «من المهم أن يشعر كل من يأتي إلى أميركا بالأمان ويشعر بالترحيب، ولهذا السبب من المهم أن تجمع الحكومة فريق العمل هذا في البيت الأبيض برئاسة الرئيس نفسه، فهذا يدل على أهمية بطولات كأس العالم لكرة القدم».
كما تربط إنفانتينو علاقات وثيقة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، مستضيف آخر نسختين من كأس العالم للرجال. وفي حديثه، فبراير الماضي، دافع رئيس «فيفا» عن علاقته الوثيقة مع ترمب، واصفاً إياها بأنها «حاسمة لنجاح كأس العالم».
ستقام كأس العالم 2026 خلال الفترة من 11 يونيو (حزيران) إلى 19 يوليو (تموز)، وستقام المباراة النهائية على ملعب «ميتلايف» في نيوجيرسي.
وقال إنفانتينو: «لدينا عشرة ملايين تذكرة للبيع، إنها مثل ثلاث مباريات سوبر بول كل يوم لمدة شهر واحد».
وأضاف ترمب: «أعجبني ما قاله، ثلاث مباريات سوبر بول يومياً لمدة شهر. هذا هو الأمر. إنه لأمر مدهش عندما تفكر في الأمر، لم أسمع بهذا التعبير من قبل. هذا كثير».
ماذا حدث في المؤتمر الصحافي لترمب وإنفانتينو؟ وماذا يعني ذلك؟
أشار الرئيس ترمب مراراً وتكراراً إلى كأس العالم المقبلة منذ عودته إلى السلطة لولاية ثانية. وفي خطاب ألقاه في ميامي خلال قمة مبادرة مستقبل الاستثمار المدعومة من السعودية الشهر الماضي، طلب ترمب من إنفانتينو الوقوف ليصفق له الحضور في القاعة ووصف إنفانتينو بأنه «ملك كرة القدم».
تطورت هذه العلاقة الأخوية لأول مرة خلال الفترة الرئاسية الأولى لترمب، أثناء فوز ترمب باستضافة كأس العالم 2026. زار إنفانتينو البيت الأبيض في ثلاث مناسبات خلال تلك الفترة، بالإضافة إلى لعب الغولف معه في نيوجيرسي وتناول الغداء معه في المنتدى الاقتصادي العالمي بدافوس في يناير 2020. ولم تتح له أي فرصة لالتقاط الصور التذكارية في المكتب البيضاوي مع الرئيس جو بايدن بين عامي 2021 و2025.
لذا، يبدو ظاهرياً أن عودة ترمب إلى السلطة تبدو مكسباً لإنفانتينو، خصوصاً مع الأخذ في الاعتبار كأس العالم للأندية وتوقع فوز الولايات المتحدة والمكسيك معاً باستضافة كأس العالم للسيدات في عام 2031.
ومع ذلك، أمام «فيفا» تحديات كبيرة يجب التغلب عليها في بطولة 2026. فالمدن المضيفة، على سبيل المثال، حريصة على تأمين تمويل فيدرالي لضمان الأمن خلال البطولة من أجل تجنب الإفراط في الاقتراض من جيوب دافعي الضرائب في الولايات أو الجهات المانحة، بالإضافة إلى قضايا التأشيرات والهجرة المتشددة التي أثارت مخاوف من أن عدداً من الأشخاص الذين يحصلون على تذاكر البطولة بشكل شرعي قد يتم رفض منحهم تأشيرات الدخول تماماً.
كان الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) واتحاد السفر الأميركي يضغطان على البيت الأبيض لتشكيل فريق عمل مشترك بين الوكالات يستهدف تحديداً المساعدة في الاستعدادات للبطولة لتعظيم عائدات البطولة. وبالتالي، فإن إعلان يوم الجمعة، وحتى حديث إنفانتينو إلى جانب الرئيس، يمثل خطوة إلى الأمام، لكن الأمر التنفيذي لم يضع أي خطط محددة لتقليل أوقات انتظار التأشيرات، أو التزامات تمويل محددة، على الرغم من أنه قال إن ترمب ملتزم «بعرض الفخر الوطني والضيافة والفرص الاقتصادية من خلال السياحة الرياضية».
خلال المؤتمر الصحافي، كانت هناك بعض اللحظات المثيرة للفضول؛ فقد ادعى إنفانتينو أنه سيكون هناك تأثير اقتصادي بقيمة 40 مليار دولار من خلال بطولات «فيفا» من الآن وحتى كأس العالم، وقد طلب من «فيفا» تقديم مصدر لإثبات هذه التوقعات، لكنه لم يتلقَ رداً حتى وقت نشر هذا التقرير، بينما ادعى إنفانتينو أيضاً أنه سيتم توفير 200 ألف وظيفة. كما وجد إنفانتينو نفسه واقفاً إلى جانب الرئيس الأميركي في الوقت الذي ادعى فيه ترمب مرة أخرى أن الانتخابات الرئاسية لعام 2020، التي فاز بها بايدن، قد «زُوِّرت».

وقال إنفانتينو نفسه إن «الملايين» من الناس سيدخلون الولايات المتحدة لحضور البطولة، لكنه لم يتطرق، لا هو ولا ترمب، إلى المخاوف بشأن التأشيرات.
وقد عرض إنفانتينو على ترمب كأس العالم للأندية، الذي صممته شركة «تيفاني وشركاه» بناءً على توصية من صهر ترمب جاريد كوشنر. واقترح ترمب أن يبقى الكأس في البيت الأبيض حتى يتمكن الضيوف من التقاط صور تذكارية معه، واقترح إنفانتينو أن ينضم إليه الرئيس في ملعب ميتلايف في مدينة نيويورك هذا الصيف لتسليم الكأس للفائزين بالبطولة. لم يلتزم ترمب بذلك.
بعد الاجتماع الذي عُقد في المكتب البيضاوي، انضم إنفانتينو بعد ذلك إلى ترمب في أول «قمة تشفير» في البيت الأبيض. قال إنفانتينو: «الاتحاد الدولي لكرة القدم مهتم جداً تحت رئاستي بتطوير عملة (فيفا) من أميركا ومتابعة الخمسة مليارات مشجع لكرة القدم في العالم. لذا إذا كان هناك أي شخص مهتم بالتعاون مع (فيفا)، سنغزو عالم كرة القدم عبر (فيفا)».
فأجاب ترمب: «قد تساوي تلك العملة أكثر من عملة (فيفا) في النهاية. قد تكون عملة معدنية لا بأس بها».
كُنا قد تحدثنا في خبر ماذا يعني إعلان ترمب تشكيل فريق عمل كأس العالم 2026؟ - غاية التعليمية بأستفاضة، ويمكنك تصفح جميع الأخبار المتعلقة بهذا الشأن عبر موقعنا غاية التعليمية الالكتروني.
0 تعليق