الصحة تشعل تساؤلات المحمدية - غاية التعليمية
غاية التعليمية يكتُب.. في وقت جنّد المغرب مختلف إمكانياته لتطوير بنيته التحتية استعدادًا لاستضافة كأس الأمم الإفريقية نهاية السنة الجارية ونهائيات كأس العالم 2030، من بناء ملاعب ضخمة، وتوسيع المطارات وشبكات النقل، وتعزيز الخدمات السياحية… تعيش مدينة المحمدية، التي لا تبعد إلا ببضع كيلومترات عن مشروع الملعب الكبير، وضعا صحيا مثيرا للتساؤلات والنقاش والاستغراب.
اخر الاخبار العاجلة عبر غاية التعليمية أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.
ودقّ متتبعون للشأن المحلي ناقوس الخطر حول أوضاع المرافق الصحية العمومية بمدينة المحمدية، وفي مقدّمتها المركز الاستشفائي الإقليمي مولاي عبد الله، مُطالبين بإيلاء القطاع الصحي بمدينة الزهور العناية اللازمة ليكون مستجيبا لانتظارات الساكنة “الفضالية” من جهة، وفي المستوى الذي يجعله، من جهة ثانية، قادرا على مواكبة الحاجيات الصحية التي تتطلبها التظاهرات الرياضية المرتقبة، نظرا لعدد الزوار المغاربة والأجانب الذين سيحلّون بالمدينة مُستقبلا.
وضع منتقد
صوفيا بستاني، فاعلة جمعوية بمدينة المحمدية، قالت إن “الوضع الصحي في المدينة كارثي، خصوصًا على مستوى مستشفى الأمير مولاي عبد الله، الذي لم يعد قادرًا على استيعاب الأعداد الكبيرة من المرضى، إذ إنه لا يخدم فقط سكان المحمدية، بل يستقبل أيضًا مرضى من جماعات أخرى، وحتى من بن سليمان، ما يزيد الضغط على طاقته الاستيعابية المحدودة”.
وأضافت المتحدثة ذاتها، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “المدينة في حاجة ماسة إلى مستشفى جامعي، خاصة مع الاستحقاقات الرياضية الكبرى التي ستحتضنها البلاد، مثل كأس العالم 2030 وكأس إفريقيا”، متسائلة عن “كيفية استقبال الفرق الرياضية والجماهير في مدينة لا تتوفر على بنية صحية متطورة”، ومؤكدة أن “الوضع الحالي لا يليق بمدينة تطمح للعب أدوار ريادية على الصعيد الوطني والدولي”.
وأوردت الفاعلة الجمعوية ذاتها أن “إعادة تأهيل المستشفى الحالي لا تكفي، بل يجب التفكير في حلول جذرية، من خلال بناء مستشفى جديد قادر على تقديم خدمات طبية في المستوى المطلوب”، مشددة على ضرورة “تدخل الجهات المعنية، من وزارة الصحة إلى السلطات المحلية والإقليمية، لضمان حق المواطنين في العلاج، خاصة أن الحالات المستعجلة تواجه صعوبات كبيرة بسبب ضعف الإمكانيات ونقص الموارد البشرية داخل المستشفى”.
وقالت صوفيا بستاني إن “المواطنين يعانون يوميًا معاناة حقيقية داخل المستشفى، حيث تسجل حالات مأساوية باستمرار، في ظل غياب التجهيزات الطبية الكافية وسوء المعاملة التي يشتكي منها المرتفقون”، مناشدة المسؤولين، من مندوب وزارة الصحة ورئيس الجماعة وعامل المحمدية، “التدخل العاجل ووضع مخطط صحي جديد يليق بمدينة بحجم المحمدية، التي تستحق مستشفى جامعيا حديثا يلبي حاجيات السكان ويحترم كرامتهم”.
متوسط وسوء
عبد الرحمان رجراجي، أحد أبناء مدينة المحمدية، قال إن “الوضع الصحي بمدينة الزهور يتراوح بين السيئ والمتوسط، حيث يعاني المواطنون من نقص في الخدمات الصحية، خاصة أن المستشفى الإقليمي مولاي عبد الله لم يعد كافيا بمفرده لخدمة سكان المدينة الذين يشهدون تزايدًا مستمرًا في أعدادهم، ما يزيد من الضغط على الخدمة الصحية ويجعلها غير ملائمة”.
وأضاف المتحدث ذاته، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “مدينة المحمدية بحاجة ماسة إلى مستشفى إقليمي مجهز يستوعب الأعداد المتزايدة من السكان ويقدم الخدمات الصحية بشكل جيد”، مؤكدا أن “الوضع الحالي لا يلبي احتياجات السكان”، وزاد: “من الضروري توفير بنية تحتية صحية قوية تواكب النمو السكاني السريع”.
وبخصوص رسالته للمسؤولين عن الشأن الصحي إقليميا ومركزيا طالب عبد الرحمان رجراجي بـ”العمل الجاد لتحسين الخدمات الصحية بما يتناسب مع احتياجات ساكنة المحمدية، من خلال تخصيص الموارد اللازمة وتعزيز التجهيزات الطبية لتقديم رعاية صحية أفضل، وتحقيق مستوى عيش لائق لجميع السكان”.
كُنا قد تحدثنا في خبر الصحة تشعل تساؤلات المحمدية - غاية التعليمية بأستفاضة، ويمكنك تصفح جميع الأخبار المتعلقة بهذا الشأن عبر موقعنا غاية التعليمية الالكتروني.
0 تعليق