«حماس» تعاقب مسؤولين بصفوفها «تركوا» مهامهم في الحرب - غاية التعليمية

0 تعليق ارسل طباعة

«حماس» تعاقب مسؤولين بصفوفها «تركوا» مهامهم في الحرب - غاية التعليمية

غاية التعليمية يكتُب.. اتخذت حركة «حماس» إجراءات تأديبية في الآونة الأخيرة بحق عدد من المسؤولين والنشطاء كانوا يخدمون في مهام مختلفة، وذلك بعدما اتهمتهم بالتخلي عن الأدوار المناطة بهم، وتركها والنزوح من شمال قطاع غزة إلى جنوبه.

اخر الاخبار العاجلة عبر غاية التعليمية أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.

وكشفت مصادر من «حماس» لـ«الشرق الأوسط»، عن أن هذه الإجراءات شملت الكثير من الشخصيات العاملة سواء في المجال الحكومي أو السياسي أو حتى العسكري، أو في مجال العمل الخيري والاجتماعي والدعوي.

وبحسب المصادر، أُوقف مسؤولون عدة عن العمل وحُرموا العودة إلى مناصبهم السابقة، ومنهم وكلاء وزارات ومديرون عامون وآخرون أقل درجات في العمل الحكومي، لحين إعادة هيكلة العمل والنظر في قضاياهم بعد تخليهم عن الأدوار الموكلة إليهم والتي كانت تحتم بقاءهم في أماكنهم دون نزوح إلى الجنوب.

ووفقاً للمصادر، فإن بعض الشخصيات، خصوصاً التي كانت تخدم في الأجهزة الأمنية الحكومية، «استُثنيت من الإجراءات التأديبية والعقابية بعد عودتها إلى الشمال بسبب الحاجة الماسة إليها في إدارة بعض الأجهزة والدوائر والملفات الأمنية مع عدم توافر كفاءات أفضل».

نازحون أجبرتهم إسرائيل على الانتقال من خان يونس شمال قطاع غزة باتجاه جنوبه (أ.ف.ب)

وأشارت المصادر إلى أنه في حال عادت الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل الحرب من حيث الاستقرار الأمني والسياسي، فإنه ستُتخذ إجراءات ضد هذه الشخصيات، قد تصل إلى الإقالة.

وبحسب المصادر، تقرر تجميد عمل الكثير من القيادات، من الصف الثالث والصف الرابع وغيرهما، ممن ينشطون في العمل السياسي والاجتماعي والدعوي في داخل المناطق وفق التقسيمات الإدارية المحددة داخل «حماس»، وتعيين شخصيات بديلة لإدارة النشاطات المتعلقة بعملهم، كلاً حسب اختصاصه والمنطقة التي يعمل بها.

المستوى العسكري

على المستوى العسكري، لم تُجمّد «كتائب القسام»، الجناح المسلح لحركة «حماس»، نشاطات أي من قياداتها ونشطائها الذين كانت لديهم مهام محددة وتركوها ونزحوا إلى جنوب القطاع خلال موجات نزوح مئات الآلاف من سكان الشمال، وإنما اكتفت بالتركيز على إعادة هيكلة العمل العسكري في ظل النقص الشديد بالكوادر البشرية في شمال القطاع، عقب تمكن إسرائيل من تصفية وقتل أعداد كبيرة منها.

لكن المصادر أوضحت أن هناك إجراءات عقابية ستحدد لاحقاً لمن تخلوا عن مهامهم، مشيرةً إلى أنه تقرر فعلياً عدم عودة بعضهم إلى مناصبهم السابقة، مثل قائد الجبهة الداخلية في الكتائب، ونقلهم إلى مهام أخرى أقل أهمية، والبعض احتفظ بمنصبه السابق إلى حين استكمال الإجراءات المتعلقة بهيكلة التنظيم عسكرياً وفق الحاجة إلى كل شخص.

وبيَّنت المصادر أن من بقوا بشمال قطاع غزة، والمجندين الجدد الذين شاركوا في الاشتباكات مع القوات الإسرائيلية، ستُتخذ قرارات بشأنهم، وقد يقود بعضهم «زمراً عسكرية»، وقد يترقى البعض ويقود فصائل.

وأشارت إلى أن هذا لا يشمل فقط العاملين في المجال العسكري، بل يمتد إلى عناصر «استخبارات القسام» وغيرها من الأركان والتشكيلات العسكرية الداخلية.

وتمكنت «القسام» خلال الحرب من تجنيد الآلاف من العناصر الجدد، ووزعت عليهم تعليمات مكتوبة وعبر كتيبات ومنشورات صغيرة حول كيفية استخدام الأسلحة، وهو ما كانت «الشرق الأوسط» قد كشفته سابقاً.

وتقول مصادر من «حماس» إن هذا التجنيد لم يكن كافياً؛ ولذلك تجري حالياً إعادة هيكلة سريعة لقيادة الكتائب في المناطق، والسرايا، والفصائل وغيرها من الهيكليات العسكرية المتبعة وفق التصنيف المتعارف عليه داخل «القسام».

ولم تكشف «حماس» عن عدد قياداتها وعناصرها الذين قُتلوا خلال الحرب على غزة، في حين أشارت التقديرات الإسرائيلية إلى أن عددهم يصل إلى نحو 12 ألفاً أو أكثر، وهو رقم لم يؤكده الجانب الفلسطيني.

وأعلنت «كتائب القسام» في الآونة الأخيرة عن مقتل قائدها العام محمد الضيف، ونائبه مروان عيسى، وقائد لواء خان يونس رافع سلامة، وقائد لواء الوسطى أيمن نوفل، وقائد لواء الشمال أحمد الغندور، إضافة إلى قائد ركن الأسلحة والخدمات القتالية غازي أبو طماعة، وقائد ركن القوى البشرية رائد ثابت، وكلاهما عضو في المجلس العسكري العام للكتائب.

كما كشفت بشكل غير مباشر خلال عروض عسكرية لتسليم أسرى إسرائيليين، عن فقد الكثير من قادة الكتائب في المناطق، وقادة سرايا، وتخصصات مختلفة، بينما تبيَّن فشل إسرائيل في اغتيال شخصيات أخرى سبق وأعلنت تمكنها من القضاء عليها.

منظومة «القسام»

تمتلك «كتائب القسام» منظومة عسكرية متكاملة إدارياً وتنظيمياً، تتشكل من خمسة ألوية، هي: لواء الشمال، ولواء غزة، والوسطى، وخان يونس، ورفح. وفي كل لواء كتائب عدة تتشكل من سرايا وفصائل وتشكيلات عسكرية، وتضم آلاف المقاتلين الذين يتدربون على أيدي أشخاص تلقى بعضهم تدريبات عسكرية خارج القطاع، مثل لبنان وإيران أو في سوريا قبل تدهور العلاقات بين الجانبين في أعقاب الأحداث الداخلية التي شهدتها البلاد بدءاً من عام 2011.

ولدى «القسام» 24 كتيبة عسكرية موزعة كالآتي: ست كتائب في الشمال، ومثلها في غزة، وأربع في الوسطى، وأربع في خان يونس، ومثلها في رفح.

وتضم كل كتيبة، وفق المساحة الجغرافية للمناطق، ما بين 600 مقاتل حداً أدنى، و1200 حداً أقصى. وتضم كل كتيبة من أربع إلى ست سرايا، وكل سرية تضم ثلاثة أو أربعة فصائل، وفق التوزيع الجغرافي.

ويتكون الفصيل من ثلاثة أو خمسة تشكيلات، وكل تشكيل يضم عقدين أو ثلاث عقد أو ما يُسمى بـ«زمر». ويضم كل فصيل نحو 50 فرداً، يُضاف إليهم عدد آخر يعملون في تخصصات مختلفة.

ولا يوجد عدد واضح للمقاتلين في «كتائب القسام»، لكنها كثيراً ما ركزت في السنوات الأخيرة على حشد أكبر عدد ممكن من الشبان وتجنيدهم ضمن ما عُرف داخلياً بـ«جيش التحرير».

وفي التركيبة الهيكلية الرسمية لـ«القسام» يضم كل لواء هيئة لـ«القضاء العسكري»، وركن تصنيع، وهيئة رقابة، وركن أسلحة الدعم والقتال، وركن عمليات، وركن استخبارات، وركن الجبهة الداخلية، وركن القوى البشرية، وهيئة المعاهد والكلية.

كُنا قد تحدثنا في خبر «حماس» تعاقب مسؤولين بصفوفها «تركوا» مهامهم في الحرب - غاية التعليمية بأستفاضة، ويمكنك تصفح جميع الأخبار المتعلقة بهذا الشأن عبر موقعنا غاية التعليمية الالكتروني.

جميلة الهادي
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق