«طالبان» ترفض ادعاء ترمب بوجود صيني في مطار باغرام - غاية التعليمية
غاية التعليمية يكتُب.. أعلنت جماعة «طالبان» رفضها ادعاء الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشأن الوجود الصيني في إحدى القواعد العسكرية السابقة في أفغانستان.
اخر الاخبار العاجلة عبر غاية التعليمية أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.
من جهته، ادعى الرئيس الأميركي أن واشنطن تُخطط للعودة إلى قاعدة «باغرام» الجوية (قاعدة جوية كبيرة في مقاطعة باروان)، بسبب الوجود المزعوم لقوات صينية هناك، وفق مصادر بريطانية وأفغانية وأميركية الاثنين.
وأشار ترمب إلى أن بلاده ينبغي لها التحرك لاستعادة المعدات العسكرية غير المستخدمة، التي لم يجر نقلها إلى الوطن برفقة القوات المغادرة، في أثناء الانسحاب من أفغانستان عام 2021.

وقال ترمب: «أنا من جعل وجودنا العسكري أقل من 5 آلاف قبل الانسحاب، لكننا سنحتفظ بـ(باغرام)، ليس بسبب أفغانستان، وإنما بسبب الصين، لأن القاعدة الجوية تبعد ساعة واحدة بالضبط عن المكان الذي تصنع فيه الصين صواريخها النووية؛ لذا، كان ينبغي لنا الاحتفاظ بها».
من ناحيته، رفض المتحدث باسم «طالبان»، ذبيح الله مجاهد، تصريحات ترمب، واصفاً إياها بأنها «عاطفية».

وقال إن المسؤولين الأميركيين ينبغي لهم أن «يمتنعوا» عن الإدلاء «بتصريحات تستند إلى معلومات لا أساس لها».
وتابع في تصريحات لقناة «آر تي إيه» الإعلامية الحكومية، أن المطار «خاضع لسيطرة الإمارة»، في إشارة إلى حكومة «طالبان»، وليس الصين.
وأضاف: «القوات الصينية ليست موجودة هنا، وليس لدينا أي اتفاق من هذا القبيل مع أي دولة. وعليه، نطلب من فريق ترمب أن يشرح له ويصحح معلوماته عن أفغانستان».
كان ترمب قد زعم خلال حملته الانتخابية أن المطار مترامي الأطراف تحت سيطرة جيش «التحرير الشعبي»، وكرره بعد توليه الرئاسة.
«باغرام» مقر قيادة «الناتو»
وسبق أن نفت الصين وجود قوات لها في «باغرام».
وكان مطار باغرام، الواقع على بُعد 44 كيلومتراً شمال العاصمة كابل، بمثابة القيادة المركزية للحملة العسكرية لحلف شمال الأطلسي (الناتو) بقيادة الولايات المتحدة، لمدة عقدين، قبل الانسحاب قبل 4 سنوات. كما كان مركز الحرب الأميركية للإطاحة بـ«طالبان»، ومطاردة قيادات «القاعدة» المسؤولة عن هجمات 11 سبتمبر (أيلول).
وفي سياق متصل، اعتاد ترمب كيل الانتقادات، من حين لآخر، إلى الإدارة السابقة لجو بايدن، بسبب ما وصفه بـ«التعامل السيئ» مع الانسحاب الأميركي من أفغانستان، وترك معدات ثقيلة.

قال ترمب: «تركنا وراءنا مليارات، بل عشرات المليارات من الدولارات على شكل معدات وشاحنات جديدة تماماً. تراهم يعرضونها كل عام... في مكان ما حيث لديهم طريق ويقودونها ويلوحون بالعلم ويتحدثون عن أميركا. كل هذه معدات من الدرجة الأولى. أعتقد أنه ينبغي علينا استعادة الكثير منها».
كما اتهم ترمب حكومة «طالبان» ببيع المعدات الأميركية، التي زعم أنها جعلت أفغانستان «واحدة من أكبر بائعي المعدات العسكرية في العالم».
وقال: «هل تصدق ذلك؟ إنهم يبيعون 777 ألف بندقية و70 ألف شاحنة ومركبة مدرعة. هذه الـ70 ألف مركبة التي كانت لدينا هناك، وتركناها لهم. أعتقد أنه ينبغي لنا استعادتها».
في المقابل، أعلن المتحدث باسم «طالبان» أن الأسلحة كانت مملوكة للحكومة الأفغانية السابقة، التي كانت مدعومة من حلف «الناتو»، وانهارت عندما انسحبت القوات الغربية، ومن ثم، تعد «غنائم حرب». وأضاف أن «طالبان» تستخدم الأسلحة لحماية البلاد.

جدير بالذكر أنه في أغسطس (آب) 2021، عادت الجماعة إلى السلطة، وفرضت نسخة صارمة من الشريعة، ما أدَّى إلى تراجع حاد في حرية التعبير وحقوق المرأة.
اليوم، تُواجه النساء قواعد صارمة في اللباس، وحظر التعليم بعد سن الحادية عشرة، والاستبعاد من العمل. كما أن الجلد العلني والرجم حتى الموت بتهمة الزنا أمر شائع.
على سبيل المثال، نفذت «طالبان»، الأسبوع الماضي حكم الإعدام العلني بحق رجل أدين أمام آلاف الأشخاص داخل ملعب رياضي، في ثالث حكم إعدام من هذا النوع يجري تنفيذه في غضون 5 أيام.
من جهته، قال ريتشارد بينيت، المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحقوق الإنسان في أفغانستان، إن «طالبان» جلدت علناً ما لا يقل عن 128 شخصاً، بينهم 27 امرأة، في الأشهر الأخيرة.

ولا تعترف أي دولة بحكومة «طالبان» بسبب هذه الانتهاكات.
كما انسحبت الجماعة من عضوية المحكمة الجنائية الدولية في فبراير (شباط)، بعد أن سعى المدعي العام كريم خان إلى إصدار مذكرات اعتقال بحق هبة الله أخوند زاده، الزعيم الأعلى لـ«طالبان»، وعبد الحكيم حقاني، رئيس القضاء الأفغاني المؤقت. واتهم خان كليهما «بالمسؤولية الجنائية عن اضطهاد الفتيات والنساء الأفغانيات».
كُنا قد تحدثنا في خبر «طالبان» ترفض ادعاء ترمب بوجود صيني في مطار باغرام - غاية التعليمية بأستفاضة، ويمكنك تصفح جميع الأخبار المتعلقة بهذا الشأن عبر موقعنا غاية التعليمية الالكتروني.
0 تعليق