سلة الخير وصندوق المحتاجين من الطقوس والعادات الرمضانية في درعا - غاية التعليمية
غاية التعليمية يكتُب.. درعا-سانا
اخر الاخبار العاجلة عبر غاية التعليمية أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.
يتميز شهر رمضان بأجوائه الدينية والروحانية والاجتماعية، وبالعادات والتقاليد الأسرية التي تجعل منه شهراً مختلفاً لجهة تعزيز أواصر الألفة والمحبة بين الناس.
يقول الحاج محمد الوادي من مدينة بصرى الشام بريف درعا: ترافق الشهر الفضيل طقوس وعادات تختلف باختلاف المناطق، حيث يحرص الأهالي على تجهيز معظم الاحتياجات والسلع الغذائية قبل أيام من قدومه وانتظار رؤية القمر لتحديد أول يوم فيه بأجواء من الفرح لأنه شهر التسامح والخير.
وتابع الوادي حديثه لمراسل سانا: تحضر الأسر لاستقبال الشهر الفضيل ويكون اليوم الأول للإفطار في بيت أكبر أفراد العائلة سناً، مؤكداً أن هذه العادات تحمل كل الخير والبركة.
واستذكر المسن محمد الحمد بعض طقوس رمضان أيام زمان على حد تعبيره، مشيراً إلى أنه كان يتم الإعلان عن بداية الشهر بإطلاق مدفع لعدة مرات، ويسمى مدفع رمضان، إلى جانب التكبير في المساجد، وحينها يتبادل الناس التهاني.
المسحراتي وسكبة رمضان والأطباق البيضاء
ومن الطقوس التي لايزال يحافظ عليها معظم أهالي محافظة درعا سكبة رمضان، حيث بين عبد العظيم الدوس أن الأسر ضمن الحي الواحد كانت ترسل طبقاً من الطعام إلى الجيران قبيل وقت الإفطار، بهدف تعزيز المحبة وحتى تصبح مائدة الأسر الفقيرة في الحي غنية بأطعمة مختلفة، مؤكداً أنه رغم الظروف الاقتصادية الصعبة يحرص البعض على مواصلة هذه العادة الاجتماعية ولو بأطباق أطعمة بسيطة.
وحول أنواع الأطعمة التي تشتهر بها محافظة درعا على مائدة رمضان أوضحت أم محمد أنها متنوعة ومستمدة من تراث حوران، وتحرص على أن يكون إفطار اليوم الأول بالأطباق البيضاء أي التي يدخل اللبن في طبخها كالمليحي والشاكرية، والششبرك، إلى جانب أعداد بعض أصناف الحلويات والتي بات إعدادها ضمن المنزل كما كان في الماضي أفضل لارتفاع أسعارها في المحلات.
ومن العادات التي تشتهر بها محافظة درعا كغيرها من المحافظات السورية المسحراتي الذي يجوب الشوارع لإيقاظ الناس على السحور، حيث بين الحاج خيرو الناصر أن عمل المسحراتي يبدأ قبيل موعد السحور، حيث يطرق على طبلته بصوت جميل مردداً (يانايم وحد الدايم)، وأكد أيضا أن النشاط الاجتماعي لجهة تبادل الزيارات بعد الإفطار لا يزال قائماً.
عادات اجتماعية لمساعدة المحتاجين ومصالحة المتخاصمين
البائع معتز الماجد تحدث عن سلة الخير وصندوق المحتاجين الذي يتم وضعه في الشهر الفضيل ،حيث يقوم كل محل خضار أو بقالية بوضع سلة خاصة للأسر الفقيرة يأخذون منها احتياجاتهم بشكل يومي دون مقابل، أو إيصالها للبيوت المستورة في نهاية اليوم إلى جانب وضع صندوق في الأسبوع الأخير من الشهر الكريم يسمى صندوق العيد ليضع فيه من يرغب بالمساعدة مبالغ مالية لدعم هذه الأسر أيضاً ومساعدتها لشراء ثياب العيد، ويتم توزيع ما يتم جمعه من تبرعات وفق قوائم باحتياجات ووضع كل أسرة.
ولفت الشيخ فايز الشحمة إلى الجهود التي يبذلها أهل الخير ووجهاء الحي بحل الخلافات وإصلاح ذات البين، مشيراً إلى ما يسمى “طعمة رمضان” التي تشمل توزيع الشخص الميسور مبالغ مالية على أخوته وأصدقائه.
لمتابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgen
كُنا قد تحدثنا في خبر سلة الخير وصندوق المحتاجين من الطقوس والعادات الرمضانية في درعا - غاية التعليمية بأستفاضة، ويمكنك تصفح جميع الأخبار المتعلقة بهذا الشأن عبر موقعنا غاية التعليمية الالكتروني.
0 تعليق