عمرو خالد: خطة نبوية محكمة تدير الحياة .. ولا تنازل عنها أبدا - غاية التعليمية

0 تعليق ارسل طباعة

عمرو خالد: خطة نبوية محكمة تدير الحياة .. ولا تنازل عنها أبدا - غاية التعليمية

غاية التعليمية يكتُب.. قال الداعية الإسلامي عمرو خالد إن الرسول صلى الله عليه وسلم حافظ منذ بداية تكليفه بالرسالة حتى انتصاره وفتح مكة على مجموعة من المبادئ الأساسية التي حكمت اختياراته وكل تصرفاته في الحياة، وأضاف في الحلقة الثانية من برنامجه الرمضاني “نبي الإحسان” أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يفكر وعينه على خمسة مبادئ كانت تحكم حياته، موضحًا أن من يعيش بها يصل إلى قمة إحسان التفكير، إحسان الرؤية، إحسان الاختيارات، عدم صعوبة الوصول إلى الاختيارات.

اخر الاخبار العاجلة عبر غاية التعليمية أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.

وأشار خالد إلى أن من يمتلك هذه المبادئ الأخلاقية الخمسة، أو واحدا منها، فإنه بذلك يتشبه بالنبي صلى الله عليه وسلم، ويصل إلى الإحسان في التفكير مثله، ويسعد به يوم القيامة؛ وسرد المبادئ الخمسة على النحو التالي:

المبدأ الأول: التمسك بالقيم الأخلاقية

عاش رسول الله صلى الله عليه وسلم محافظًا ومتمسكًا بالقيم الأخلاقية دون أن يتنازل عنها يومًا في مواجهة المغريات والضغوطات، وقد امتدحه الله تعالى لذلك في قوله: “وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ”؛ لكن من بين تلك الأخلاق التي كان يتحلى بها تبرز مجموعة هي الأكثر تكرارًا ووضوحًا.

قيمة (الصدق):

على مدار 23 عامًا هي عمر رسالته صلى الله عليه وسلم لم يقل شيئًا إلا وفعله، حتى إن أعداءه شهدوا له بالصدق، وقالوا عنه: “ما جربنا عليه إلا صدقًا”، لما عُرِف عنه واشتهر به بينهم من صدق في الحديث.

قيمة (الأمانة):

أودع المشركون أماناتهم لدى النبي صلى الله عليه وسلم قبل أن ينزل عليه أمين الوحي جبريل، لأنه كان يُعرف بالأمانة، وحتى بعد أن قالوا عنه ساحر وكذاب وكاهن لم يستردوا أموالهم منه، بل ظلت لديه إلى أن هاجر إلى المدينة المنورة في السنة الثالثة عشرة من البعثة.

قيمة (الوفاء):

لم يخلف صلى الله عليه وسلم، وعدًا أبدًا، ومن ذلك أنه عندما هاجر حذيفة بن اليمان وأَبو حُسَيل رضي الله عنهما من مكة إلى المدينة أخذت عليهما قريش عهدًا ألا يحارباها، وأبلغا النبي بوعدهما هذا بعد هجرتهما، فلما رآهما وسط جيش المسلمين في غزوة بدر طلب منهما الرجوع وفاءً بوعدهما.

قيمة (الرسالة ليست للبيع):

بعدما رفضت قريش دعوة النبي صلى الله عليه وسلم أرادت أن تغريه بأطماع دنيوية ما كان له أن يقبلها، أو يساوم بها على دين الله، وذلك عندما عرض عليه عتبة بن ربيعة أن يتنازل عن دعوته مقابل الحصول على السلطة والمال، لكنه رفض ذلك.

المبدأ الثاني: غير صدامي وغير متعجل النتائج

كان النبي صلى الله عليه وسلم يبتعد عن الصدام مع من لم يؤمنوا به على الرغم من أذاهم له، وإعراضهم عن دعوته، فلم يهدم صنمًا في الكعبة، ولم تقع حادثة عنف واحدة في مكة على مدار 13 عامًا.

وحتى بعد أن قتل أبو جهل السيدة سمية أم عمار بن ياسر لرفضها التخلي عن إسلامها لم يتم اغتياله. ولم يبن صلى الله عليه وسلم مسجدًا في مكة، إذ كان أول مسجد بناه في الإسلام بعد هجرته إلى المدينة، وذلك لأنه كان غير صدامي؛ لكن في الوقت ذاته كان لديه إصرار كبير على تبيلغ الدعوة ونشر الإسلام، فأخذ يدعو الناس فرادى، ولم يتجاوز عدد المسلمين الذين آمنوا به على مدار 13 سنة أمضاها بمكة بعد نزول الوحي عليه أكثر من مائة شخص.

عرض النبي دعوته على 26 قبيلة خلال موسم الحج على مدار ثلاث سنوات إلى أن آمن به الأنصار. وبعد الهجرة ازداد عدد المسلمين حتى وصل يوم فتح مكة إلى 10 آلاف، وارتفع أضعافًا مضاعفة حتى بلغ مائة ألف في حجة الوداع.

المبدأ الثالث: شخصية مبادرة

أول ما بدأ النبي صلى الله عليه وسلم الدعوة إلى الإسلام بادر بالصعود إلى جبل الصفا، ونادى على قبيلة قبيلة: “يا بني فهر، يا بني عدي، يا بني عبد المطلب، يا بني هاشم، يا بني أمية، إني رسول الله إليكم مبشرا ونذيرا”، فأربكهم.

وعندما بدأ يزداد عدد المسلمين أثار ذلك استفزاز قريش، فبدأ المشركون يؤذون الصحابة ويحاولون قتل النبي، ومن ثم يبدأ الصدام، فأمر المسلمين بالهجرة من مكة إلى الحبشة، وغير معادلة الصراع؛ ثم بعد ذلك هاجر هو وصاحبه أبو بكر الصديق إلى المدينة عندما أخبره الله تعالى بتآمر قريش لقتله.

المبدأ الرابع: الحرص على تماسك الصف الداخلي

واجه النبي صلى الله عليه وسلم بعد الهجرة إلى المدينة جماعة المنافقين الذين تظاهروا بإسلامهم وأضمروا العداء والكراهية لدين الله، وكان على رأس هؤلاء عبد الله بن أبي بن سلول، لكنه كان حريصًا على وحدة الصف الداخلي، لذا لم يشأ أن يقتل رأس النفاق.

المبدأ الخامس: يبحث عن الخير في كل مكان ويحركه الخير ويقبله حتى من أعدائه

عندما نزل الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم في غار حراء لأول مرة رجع إلى خديجةَ رضي الله عنها وأخبَرَها بذلك، وقال: “لقد خشيتُ على نفسي!”، فقالت له رضي الله عنها كلمات تبث في قلبه الطمأنينة: “كلَّا! والله ما يخزيك الله أبدًا؛ إنك لتصل الرحم، وتصدُقُ الحديثَ، وتَحمِل الكَلَّ، وتَكسِبُ المعدومَ، وتَقري الضيف، وتعين على نوائب الحق”. وهذه خصال الخير التي قلما تتوافر في إنسان واحد.

كُنا قد تحدثنا في خبر عمرو خالد: خطة نبوية محكمة تدير الحياة .. ولا تنازل عنها أبدا - غاية التعليمية بأستفاضة، ويمكنك تصفح جميع الأخبار المتعلقة بهذا الشأن عبر موقعنا غاية التعليمية الالكتروني.

جميلة الهادي
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق