اليوسف: الكويت كانت مُختطفة لو تأخّرنا لاختلفت تركيبتها... بطبعها الأصيل - غاية التعليمية

0 تعليق ارسل طباعة

اليوسف: الكويت كانت مُختطفة لو تأخّرنا لاختلفت تركيبتها... بطبعها الأصيل - غاية التعليمية


غاية التعليمية يكتُب.. - الكويت بفضل من الله سبحانه وتعالى رزقها بأمير مثل صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد
- وصلنا إلى مرحلة كان المفروض أن نأخذ إجراء سريعاً وحازماً في ملف الهوية الوطنية
- هناك جنسيات دخيلة على المجتمع الكويتي في حياتها ولغتها وطبعها وعلاقاتها الاجتماعية
- النسب كذلك... يحصل لديهم خلط في الأنساب وهذا كان مستمراً منذ 40 و50 سنة تقريباً
- مجالس الأمة المتعاقبة كانت ترفض محاولات الحكومة لفتح الملف على مصراعيه
- زرتُ بعض المسجونين وكانوا يقولون لي إنهم دفعوا لأشخاص كويتيين لكي يحصلوا على الجنسية
- أولاد الكويتيات سيحصلون على إقامات طويلة يمكن تجديدها مثل المستثمر والدكاترة والمهندسين القديمين
- بعد ملفات «المادة 8» سيكون لدينا ملفات المزورين والمزدوجين والأعمال الجليلة وأبناء الكويتيات
- اللجنة قد لا تحتاج أن تجتمع كل أسبوع... ممكن بين أسبوع وآخر وممكن مرة في الشهر

اخر الاخبار العاجلة عبر غاية التعليمية أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.

أكد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ فهد اليوسف أن قرار فتح ملف «الجناسي» مرده إلى أن «الكويت كانت مُختطفة»، وأن هناك جنسيات مختلفة دخيلة على المجتمع الكويتي في حياتها ولغتها وطبعها وعلاقاتها الاجتماعية، فضلاً عن الاختلاط في الأنساب، مشدداً على أن الكثير من المزورين حصلوا على جنسيات مقابل مبالغ مالية دفعوها لأشخاص كويتيين.

وأوضح أن اجتماعات اللجنة العليا لتحقيق الجنسية التي يترأسها، ستتواصل من دون توقف، لكن وتيرة عملها مرتبطة بالملفات المطروحة، وليس بالضرورة أن تستمر اجتماعاتها أسبوعياً، وإنما قد تعقد مرة كل أسبوعين أو ثلاثة، حسب الحاجة.

منذ 12 دقيقة

صلاة التراويح في أول أيام شهر رمضان المبارك

منذ 13 دقيقة

وأشار إلى أنه بعد الانتهاء من ملفات «المادة 8» (زوجات الكويتيين) تم الانتقال إلى ملفات «الأعمال الجليلة» حيث يجري التدقيق في كل ملف منها، كما سيتواصل العمل مع ملفات المزورين والمزدوجين.

جاء ذلك في لقاء خاص للنائب الأول في الحلقة الأولى من برنامج «مسرح الحياة» الذي يقدمه الزميل علي العلياني، ويبث على تلفزيون «الراي» ومنصة «ROD».

وقال اليوسف: «أنا إنسان أخطئ وأصيب، وملف الجناسي ملف كبير، وحصل ما حصل فيه على مدى سنوات طويلة إلى عام 2022... فقد حصل فيه ما حصل من تزوير ومن حصول على جناسي من غير وجه حق، وأعتقد وأجزم وأنا مؤمن بكل كلمة أقولها، الكويت بفضل من الله سبحانه وتعالى رزقها الله بأمير مثل سيدي صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الصباح وأجزم بأن كل كويتي يشعر بما أنا أشعر فيه، كل كويتي مخلص ينتمي لتراب هذه الأرض الطيبة، فقد وصلنا إلى مرحلة كان المفروض أن نأخذ إجراء سريعاً وحازماً في ملف الجنسية، ولو طولنا فيه الله العالم الكويت كانت ستصل إلى أين في ملف الجنسية، فهو الذي يطلق عليه ملف الهوية الوطنية».

وأضاف: «كُلفت أنا مع فريق من إخواني الوزراء والمسؤولين في تعديل الوضع الغلط في الهوية الوطنية، وتم تكليفي برئاسة اللجنة العليا لتحقيق الجنسية، وبدأنا نبحث ونشتغل بكل أمانة وإخلاص وتفانٍ للكويت، وهذا ما يشعر به الناس اليوم من ارتياح، وهناك طرف ثانٍ يشعر بعدم الارتياح، وطبعاً هذا واجبنا ولابد أن نقوم به وكلفنا ولابد أن نكون قائمين على هذا الملف بكل أمانة وصدق، ومحاسبين أمام الله ثم أمام سيدي صاحب السمو والشعب الكويتي الذي هو من تراب هذه الأرض الطيبة».

الكويت كانت مختطفة

وأوضح النائب الأول أن اتخاذ القرار بفتح ملف «الجناسي» سببه أن «الكويت كانت مختطفة وفيه جنسيات مختلفة وأنا لن أذكر هذه الجنسيات... فهناك جنسيات دخيلة على المجتمع الكويتي في حياتها الاجتماعية ولغتها وطبعها وعلاقاتها الاجتماعية... والنسب كذلك يحصل لديهم خلط في الأنساب وهذا كان مستمراً منذ سنوات... منذ 40 و50 سنة تقريباً، ولكن هل نستمر عليه إلى ما شاء الله؟ أنا أعتقد هذا من الأخطاء... وكانت الحكومة (في السابق) تحاول أكثر من مرة أن تشكل لجاناً لتعديل القوانين في ملف الجنسية، لكن كل هذه المحاولات كانت ترفض من قبل مجالس الأمة المتعاقبة لكي لا يفتح الملف الذي فتح الآن على مصراعيه».

جناسي مقابل أموال

وشدد على أن هناك «فئات عدة حصلت على جناسي مقابل مبالغ مالية كانت تعطى لأشخاص -مع الأسف- كويتيين لكي يجنسوا هذه الفئات، وأنا زرت بعض المسجونين من هذه الفئات، وكانوا يقولون لي إنهم دفعوا لأشخاص لكي يحصلوا على الجنسية... لو استمررنا بترك هذا الملف مغلقاً لاختلفت تركيبة الكويت السكانية ليس بالجنسية الكويتية، بل في طبعها الكويتي الذي نشأت عليه منذ العشرينات والثلاثينات عندما كانت الكويت لأهل الكويت».

التعديلات

وتطرق اليوسف إلى التعديلات الأخيرة لقانون الجنسية، قائلاً: «تقريباً منذ 3 أشهر تم تعديل قانون الجنسية وألغيت فيه الكثير من المواد، اليوم لم يعد ممكناً أن يتزوج كويتي بأجنبية ويستطيع بعد فترة من الزمن أن يُجنسها، هذا حصل في فترة من الزمن، وألغيت المادة الثامنة التي تتعلق بزوجة الكويتي، كما ألغيت المادة الخامسة الخاصة بأبناء الكويتيات، والخاصة بالكويتية التي توفى زوجها أو تطلقت»، مشيراً إلى أنه في بعض الحالات لا أحد يعرف يقيناً ما إذا كانت قد تطلقت بالفعل أم تطلقت في الكويت وعاد زوجها وتزوجها في بلد آخر، كاشفاً أن بعض الأبناء من هذه الفئة تجنسوا للاستفادة من امتيازات الجنسية الكويتية.

إقامات طويلة

وأكد أنه «إذا أسقطت الجنسية عن أولاد الكويتيات، فسيحصلون على إقامات طويلة، يمكن تجديدها، ولكن هناك بعض أبناء الكويتيات لم يحصل على الجنسية الكويتية يعتبر كمقيم حالياً، وفي قانون إقامة الأجانب الجديد سيحصلون على إقامة 10 سنوات ويحتفظون بجنسيتهم الحالية، ونحترم أن أمه كويتية ولكن لا يستحق أن يحصل على الجنسية الكويتية، وإنما يستحق إقامة طويلة كامتياز، مثله مثل المستثمر والدكاترة والمهندسين القديمين في الكويت».

الملفات التالية

وأوضح اليوسف أنه بعد انتهاء اللجنة العليا للجنسية من ملفات «المادة 8»، «الآن سيكون لدينا المزورون والمزدوجون والأعمال الجليلة، كما سيكون لدينا أبناء الكويتيات»، مشيراً إلى أن اللجنة قد لا تحتاج أن تجتمع كل أسبوع، «ممكن بين أسبوع وآخر وممكن مرة في الشهر، أو مرة كل ثلاثة أسابيع حسب الملفات التي ستكون موجودة عندنا، وكل ما نخلص من ملفات ستخف الاجتماعات، ومن الممكن أن تصبح الاجتماعات مرة بالشهر أو مرة كل شهر ونصف الشهر، ولكن ليس مثل الوقت السابق، مرة كل أسبوع».

سنوات طويلة

وشدد النائب الأول على أنه «لا توجد مدة معينة لانتهاء عمل اللجنة في هذا الملف، فالأعمال الجليلة كلها في الكويت من قبل الغزو بحدود 600 ملف تقريباً، وبعد التحرير أصبحوا 1600، وهذا العدد إذا راجعناهم خلال ثلاث أو أربع أشهر سننتهي من هذا الملف، وأيضاً أبناء الكويتيات نراجعهم ملفاً ملفاً وبدقة وسننتهي منهم، أما ما يخص المزدوجين والمزورين، فلن ينتهي العمل بل ربما يستمر 10 سنوات أو 15 سنة أو 20 سنة، لأن عملية البحث عن المزور والمزدوج ليست عملية سهلة، بل عملية شاقة ومتعبة، وتحتاج أدلة وبراهين، لكي نستطيع إخراج الجنسية التي عنده كمزدوج، ولنثبت للمزور أنه مزور».

ماني خايف من أحد... وماني غلطان

أكد النائب الأول أن لديه مساعدين في كل الوزارات والقطاعات التابعة للداخلية، «ولكن طبعي أنا أتابع كل صغيرة وكبيرة في أي جهة أكون مسؤولاً عنها... وأنا حريص بأن أكون ملماً بأي حادثة، من خلال الجهات التي أنا مسؤول عنها». وشدد على حرصه على الحضور الشخصي في كل اجتماعات اللجنة العليا لتحقيق الجنسية، مشيراً إلى أننا نستطيع تشكيل أكثر من لجنة «لكن أنا شخصياً لا أريد أن يُظلم أحد».

وقال اليوسف: «أتمنى بيوم من الأيام أقدر أطفي مخي أنا، إذ لا أستطيع أن أتوقف... حتى وأنا نائم مخي شغال... فترة التقاعد بصراحة أريح بكثير من الفترة الحالية، وبأمانة أنا عملت ضابطاً في الجيش منذ عام 1979 إلى 2005، بحدود 27 سنة، كنت أفكر وأجتهد تقريباً أكثر من نصف اليوم، ولكن ليس كما هو حاصل اليوم، فالمسؤولية مختلفة وكبيرة... وبأمانة الثقة والدعم الذي أحصل عليه من سيدي صاحب السمو تجعلني بالتأكيد أعمل أكثر من 20 ساعة في اليوم».

وأضاف: «العسكرية علمتني الشدة والانضباط، وفي جزء من حياتي مع الشيخ جابر الأحمد، رحمه الله، علمني الانضباط والدقة في العمل، وعلمني المحافظة على الوقت، وهذه دروس تعلمتها في الحياة، وقلتها في السابق أنا عشت نصف عمري مع والدي، رحمه الله، ونصف عمري الثاني تعلمت من تربية جابر الأحمد بحكم نصف عمري الآخر قضيته معاه». وتابع اليوسف: «أخوالي من أسرة الحميضي الكريمة، عندي أربع خوال عبداللطيف ومحمد ومشاري وخالد، وعندي ثلاث خالات والخوال كلهم الله يرحمهم والخالات الله يرحم ثنتين منهن والله يطول بعمر الوالدة... وأول ما فتحت عيني في بيت طين في منطقة جبلة الى أن استقروا بالأخير في منطقة العديلية، وجدي أحمد والد والدتي لم أعِ عليه ولكن جدتي والدة والدتي وعيت عليها، وكنت أحافظ على زيارتي لها... واستمريت مع خالتي الله يرحمها دلال العودة وكنت مستمراً في زيارتها أسبوعياً بانتظام... وبعد وفاتها انتقلت إلى خالتي طيبة وكانت زيارتي أسبوعية محددة كل يوم أحد».

ورداً على سؤال عن ساعات نومه يومياً، قال اليوسف للزميل العليان: «لو بجانبك هاتف أقول لك اسأل زوجتي أم فيصل... فنومي 3 إلى 4 ساعات وهذا كافي... والكويت تستاهل أكثر من أن نقضي وقتنا في النوم، وأنا شاكر لله سبحانه أن رزقني بزوجة تتحمل منذ كنت ضابطاً في الجيش. وأعطيت أسرتي حقها بعد أن تقاعدت في عام 2005 وحتى 2024 عندما تم تكليفي من سيدي صاحب السمو بأن أرأس وزارة الدفاع والداخلية، فالعشرين سنة التي قضيتها في حياتي الخاصة أعطيت أسرتي حقها، وأعطيت أحفادي وهم أغلى ما عندي... أعطيتهم الوقت اللي أقدر عليه... فليتحملوا كم سنة التي لابد أن أعطي فيها الكويت... والكويت تستاهل أكثر في الوضع الذي نعيشه الآن».

وأضاف: «والدتي وكل الناس القريبين مني زعلانين مني لأني ليس لدي حراسة، أنا اقولها على الهواء أنا ماني خايف من أحد، لأن الله سبحانه وتعالى هو الحافظ، وأنا ماني غلطان بما أقوم به، لو أنا غلطان نعم أخاف على نفسي من الشخص الذي أخطأت في حقه، ولكن أنا لم أخطئ بحق أحد، أنا أعيد للكويت حقها... لا بيتي عليه حراسة... وأنا أطلع بسيارتي لوحدي ولا أفكر بوضع حراسة أو أقيّد نفسي».

ماكو عمل جليل... كلها بفلوس وواسطة

أكد وزير الداخلية أن موضوع «الأعمال الجليلة»، التي كان يُمنح بموجبها الأجنبي الجنسية الكويتية، أصبح من الماضي، وأنه من المستحيلات أن يُمنح شخص الجنسية الكويتية نظير ما يُعرف بالأعمال الجليلة في المستقبل.

وقال اليوسف "لا أقول إن الأعمال الجليلة وقفت، لكن من شبه مستحيل أن يأخذ شخص اليوم، الجنسية على أساس الأعمال الجليلة". وأضاف «وجدنا جنسيات منحت لبعضهم على أساس الأعمال الجليلة، لكن تبيّن أنهم غير مستحقين، فشخص يأتي يقول لي نحن نتكلم المادة الثامنة التي سحبت جناسيهم عشان ما صدر فيها مرسوم أميري والتي ينص عليها الدستور الكويتي بانه لا تصدر جنسية لأي كويتي إلا بناء على مرسوم، ويأتيني شخص ويقول يا شيخ انتم سحبتوا جناسي من اشخاص عندهم مرسوم، نعم سحبنا جناسي صادرة بمراسيم من اشخاص اليوم يجلسون خارج الكويت ويتكلمون على رموز الكويت ويحرضون على الكويت وانا بوجهة نظري ولأنا جازم بانهم يستحقون سحب الجنسية».

تعريف

وأضاف اليوسف: «أولا يجب تعريف الأعمال الجليلة، فالعمل الجليل ابن الشهيد مثلا، عمل الجليل، وأيضا كان بيننا دكاترة ومدرسين، درسونا في الكويت وفيه مهندسين عمروا الديرة، عندما لم يكن للكويت أي مورد مالي يقدر يعطي هؤلاء حتى رواتب، فكان يأتينا أطباء من مصر وفلسطين ولبنان، وهؤلاء كانت رواتبهم تدفع من بلدانهم، ولم تكن تدفعها الكويت، فهؤلاء يستحقون ان نعطيهم اعمالا جليلة، لكن حين يأتيني شخص في سنة 2000 او 2005 او 2010 ويقعد له خمس سنوات او عشر سنوات في الكويت، ويقول لي اعمال جليلة، فهو لا يستحق، يشتغل بمقابل واخذ مالا مقابل عمله، فما هو الشيء الذي قدمه للكويت؟».

وقال: «تعريف العمل الجليل الذي يؤدى، هو أولا العمل في القطاع الحكومي، فمن اشتغل في الحكومة وأدى عملا مثل الشهداء والذين شاركوا في الحروب فهذا يعد عملاً جليلاً، وكذلك الدكاترة فأنا عمري حاليا 66 سنة هناك دكاترة كانوا موجودين في الكويت قبل النفط، وكانوا ساكنين في خيام ويعالجون الكويتيين في ذلك الوقت، وهناك مدرسين بعثات ودرّسوا الكويتيين وهناك مهندسين عمروا الكويت من قديم الزمان، ونحن نتكلم عمَنْ تواجدوا في الكويت من قبل ان أولد أنا، فهؤلاء يستاهلون التجنيس وفق الاعمال الجليلة، اما مَنْ جاء من 10 او 15 سنة فماذا قدم للكويت وهو لم يعمل في حكومة الكويت من الأساس؟ فماذا عمل للكويت لكي اعطيه مقابل ذلك الاعمال الجليلة؟».

وشدّد على أن «هناك فئة كبيرة من الاعمال الجليلة، التي سيفتح ملفها في القريب العاجل، ويعملون في القطاع الخاص... فما هي الاعمال الجليلة التي قدمها للكويت القطاع الخاص؟ كل الملفات ستفتح، لا يوجد ملف لن يفتح».

ولاءات

وأوضح النائب الأول أن «مرسوم الأعمال الجليلة لم يلغَ، والذي تم إلغاؤه من قانون الجنسية الجديد هو المادة الثامنة، وكذلك الغاء المادة الخامسة الخاصة بأبناء الكويتيات، أما الأعمال الجليلة فلم تلغَ، فهي أمر أميري يكون صاحب السمو هو الشخص الوحيد الذي يقرّر في البلد أن هذا عمل جليل، يرفع من وزير الداخلية كتاب ويبرّر العمل الجليل الذي قام به للكويت وليس لأشخاص، فهناك أعمال جليلة أعطيت لأشخاص ولم تقدم للكويت، بل لخدمة أشخاص معينين، وانا واضح وصريح، فالأعمال الجليلة كلها كانت لمصالح شخصية لمسؤولين موجودين في البلد، وأعضاء بمجلس أمة كان يقدم كل واحد منهم كشفاً لولاءات معينة على أساس تجنيسهم، وهؤلاء كلهم ستسقط عنهم الجنسية في مراجعتنا لملف الأعمال الجليلة».

وقال: «الأعمال الجليلة واضحة، وأنا لديّ أسماء وجنسيات واضحة، ماكو عمل جليل، كانت بواسطة وفلوس».

الإثبات

واضاف: «كل أصحاب الجنسيات على أساس الأعمال الجليلة كانوا مقيمين وكانت لهم جنسيات ينتمون اليها، واعتقد أن الكثير من شعوب العالم تتمنى أن تعيش في الكويت، طيب اشتغل وعيش في الكويت واحصل على الراتب، فلماذا تحصل على الجنسية؟ كل واحد من أصحاب الأعمال الجليلة أعطيت له مقابل مبلغ مالي، فهناك أناس دفعت مبالغ مالية وحصلت على الجنسية وفق الأعمال الجليلة، وآخرين دخلوا الكويت بجنسية معينة وبقدرة قادر تحولت الى عمل جليل، اثبت لي العمل الجليل الذي قمت به ونحن نخليك تكمل».

الفنانون

وقال اليوسف: «ما العمل الجليل الذي قام به الفنانون للكويت، فكلمة جليل هي كلمة عظيمة، وأنا كذلك ارجو عذري عن ذكر الأسماء، فبعض هؤلاء الفنانين لديهم جنسيات أخرى ونحن لدينا في الكويت ممنوع ازدواج الجنسية، واثنان من الذين ذكروا في هذا اللقاء لديهم جنسيات أخرى غير الكويتية، وهما معروفان».

وأضاف: «لدينا قانون (إقامة الأجانب) الجديد، واذا قلنا أعمالاً جليلة فقد حكرنا إقامة 10 سنوات و15 سنة على اشخاص محددين بانهم قاموا بأعمال جليلة، نحن سنفتح الإقامة 10 و15 سنة لأبناء الكويتيات، ومعروف أن لدينا أبناء كويتيات ليس لديهم جنسية كويتية، اسمهم أبناء كويتيات، حصل بعضهم على الجنسية الكويتية، وأنا قلت إنه سيفتح هذا الملف، وينفتح من أوسع أبوابه».

قراراتنا مدروسة وندرك تبعاتها وحلولها

أوضح اليوسف إن القرارات المُتخذة في شأن ملف الجنسية، كانت مدروسة وموضوعة بعناية، وأنه يتم النظر حتى في التداعيات اللاحقة لتنفيذ القرار، ويتم توفير الحلول اللازمة. وقال: «كل إنسان يأخذ قراراً، سيكون مدركاً لتبعاته، ونحن نعرف تبعات قراراتنا، وقد درسناها بعناية ووضعنا لها كل الحلول، لكن للأسف الناس تريدها (كن فيكون)، وهي ليست بهذه الصورة».

وأضاف: «أنا قلت بشكل واضح في المؤتمر الصحافي، إن الامتيازات التي ستأخذها من سحبت جنسيتها من الكويتيات، ليس من المزدوجين أو المزورين، فالكويتية زوجة الكويتي التي سحبت جنسيتها ستأخذ امتيازات، بشرط أن يكون ملفها الأمني نظيفاً، وفي الحقيقة صبرنا بحدود شهر لكي نفرز الملفات ونفصل بين من ملفها نظيف ومن ملفها غير نظيف، وأقولها بصراحة لم نستطع فرز الملفات والفصل بين النظيف وغير النظيف».

وقال: «اتخذنا قراراً بأن نعطي كل من سحبت جنسياتهن ممن ملفها نظيف أو غير نظيف، فمن استحملناهن عشرات السنين نستطيع تحملهن شهراً أو شهرين لكي نفرز، وفي ذلك الوقت تحصل على الامتيازات، لكن من ملفها غير نظيف ستقف عنها الامتيازات بعد انتهاء الفرز الحالي، وكل من حافظت على ملفها نظيفاً ستستمر امتيازاتها، وفي حال وجد لديها مخالفة، ولا أتكلم عن مخالفة مرور أو بسيطة بل عن مخالفة جسيمة في حق قانون الكويت، ففي هذه الحالة ستقف امتيازاتها، وأتمنى من كل واحدة أن تحافظ على ملفها وإقامتها في الكويت في الجنسية التي ستعود لها».

هيئة مستقلة للجنسية بصلاحيات مهمة

كشف وزير الداخلية عن أن العمل جار لإنشاء هيئة مستقلة للجنسية، مبيناً أنها ستكون ذات صلاحيات مهمة. وقال اليوسف: هيئة الجنسية التي نريد إنشاءها، ستكون كياناً مستقلاً، والتصور حول هذه الهيئة بين يدي «الفتوى والتشريع»، لبحث الشكل الذي يجب أن تكون عليه والصلاحيات التي تتمتع بها.

وأضاف: هناك اتصال مع سفراء الدول التي سحبت الجناسي من بعض رعاياها، وعددها 66 دولة، فالكويتيون لم يدعوا دولة في العالم، إلا وتزوجوا منها، بينها دول لم أسمع بها من قبل، فزوجات الكويتيين من 66 دولة سحبت جناسيهن.

وأضاف اليوسف:«سألت خلال زياراتي لعدد من البلدان، إذا كان لديهم مانع في أن يعيدوا الجنسية للمواطنة في البلد الذي تنتمي له، بعد اسقاط الجنسية الكويتية، وترجع الى بلدها اذا كان لديها ما يثبت انها تنتمي له، وقد اكتشفت ان بعض البلدان التي سحبنا جنسيات بعض المنتسبات إليها، حصلت على جنسيتها منها بالتزوير، مثلا واحدة تقول لي انا من البلد الفلاني وجدناها مزورة لجنسية ذلك البلد ليكون سهلاً عليها الحصول على الجنسية الكويتية».

وأضاف:«صاحب السمو، أطال الله عمره، لم يرفع، في يوم من الأيام، سماعة التلفون عليّ ليقول لي المعاملة الفلانية اذا ليست صحيحة خلها تمشي... تبي تقول لي إحراج؟ انا قلت للاخوة الذين معي في اللجنة العليا للجنسية، ليس لدي حرج من أي أحد، قد تُحرجون أنتم، فهل تريدون ان اعطيكم حالة الملف واضع لكم رقم لكي لا تحرجون؟ بالنسبة لي نعم جاءتني اتصالات، لكني لم ارد على أي اتصال، وبالنسبة لي فإن باب الهوية الوطنية مغلق نهائياً لدي، تردني اتصالات ولكن اتأسف لهم». وتابع النائب الأول:«مثل ما أقول للاخوة في اللجنة العليا، بأني اريد ان ارفع عنكم الحرج، فأنا كذلك ارفعه عن نفسي».

محمد بن فهد... يستحيل نسيانه

استذكر الشيخ فهد اليوسف، خلال اللقاء، الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز آل سعود، رحمه الله، مؤكداً أن «هذه الشخصية من المستحيل أن أنساها. هذا الإنسان الخلوق الذي كان في يوم 2 أغسطس، جاء قبل المغرب بقليل إلى الخفجي، وأخذ الشيخ جابر الأحمد بسيارته، وهو كان يسوق بحدود 3 ساعات ونصف الساعة، إلى أن وصل الشيخ جابر إلى قصر الخليج في الدمام».

يذكر أن الأمير الراحل، الذي توفي في يناير الماضي، كان متواجداً منذ لحظة الغزو العراقي الغاشم للكويت في محافظة الخفجي المحاذية للحدود الكويتية - السعودية، حيث استقبل القيادة الشرعية الكويتية، وعمل لدى استقباله أفواج الشعب الكويتي في المنطقة الشرقية على تيسير أمورهم وتوفير جميع الإمكانات، وكان يتابع شخصياً جميع أمورهم دون كلل أو ملل حتى تحرير الكويت وعودة الشعب الكويتي إلى أحضان الوطن.

لدينا «ريتز»... ولا يُعفى فاسدٌ من دخوله

قال النائب الأول إن الملاحقة القانونية تأخذ مجراها تجاه العديد من الأشخاص الذين ارتكبوا جرائم فساد، لافتاً إلى توقيف كثيرين من أعلى المناصب، بينهم وزراء ونواب وقضاة سابقون، فضلاً عن توجه لفتح ملف «مشاهير السوشيال ميديا» مجدداً، للتأكد من سلامة وقانونية المبالغ المالية الكبيرة التي اكتسبوها. ولفت إلى أن الكويت لديها «ريتز» أيضاً، في إشارة إلى ما حدث في الفندق السعودي الشهير، لكنه بنوعية مختلفة، مشدداً على أن «لا أحد معفي من دخول الريتز».

وكشف اليوسف عن أن: «هناك أخبارا مفرحة لأهل الكويت، تتعلق بمكافحة الفساد، فقد تم قبل 3 أيام استدعاء مسؤولين وحجزهم في المباحث الجنائية بوزارة الداخلية، وحققوا معهم في قضية فساد، وستتم احالتهم إلى النيابة العامة التي ستحقق معهم، قبل إحالتهم إلى القضاء» مشدداً على أنه «نسير في كل المسارات بخطى قوية، ونجد الدعم من صاحب السمو».

وبيّن اليوسف أن القانون يطبق على الجميع، مشيراً إلى أن السجن يضم حالياً عدداً «ممن كانوا يتقلدون أعلى المناصب في البلاد، بينهم وزراء ونواب وقضاة سابقون ومديرون ومن كل فئات المجتمع، والدور جاي على الباقين، فلا أحد اليوم معفي من المساءلة. تبي تقول لي (ريتز ) السعودية، لا أعرف كم المدة التي طوّلوا فيها، لكن نحن عندنا مسار ماشيين فيه، وكل منصب تلوث في قضية فساد، أو كل مسؤول تلوث بقضية فساد، سيأتيه الدور».

«ريتزر» آخر

وأفاد بأن: «كل يوم عندنا قضية غسل أموال، كبيرة أو صغيرة، يتم تحويلها إلى النيابة، بينما ترسل لنا وحدة التحريات المالية أشخاصاً ومجموعات متهمين في قضية غسيل الأموال». وعن مشاهير السوشيال ميديا، قال: «هذا الموضوع فتحناه من جديد، وكل واحد من هؤلاء معرض للمساءلة اليوم، ويتم حاليا استدعاء مشاهير للتحقيق معهم، ليس فقط لفترة من الفترات، بل حتى المسائل التي أغلقت سابقا، فأنا أريد فتح ملفهم من يوم مولده وإلى اليوم الذي اصبح عنده ملايين، وكيف اصبحت عنده الملايين بهذه السرعة وهذا الأسلوب؟ وعندنا (ريتز) في الكويت، لكن بنوعية مختلفة، ويمكن عندنا مسار التحقيق والقضاء يطول شوي، لكن لا أحد معفي من دخول الـ (ريتز)».

الكويت بلد معطاء... وامتيازات المواطنين لا تُحصى

أكد النائب الأول أن الامتيازات التي تمنحها الكويت لمواطنيها، يقلّ نظيرها قياساً بالبلدان الأخرى، مشيراً إلى أن الكويت بلد يعطي مواطنيه بسخاء، الأمر الذي شجّع كثيرين على الحصول على الجنسية الكويتية، بطرق غير شرعية.

وقال اليوسف: «لولا أن الله سبحانه وتعالى حبا الكويت بالمقدرات النفطية، ما كان أحد يحتاج يجي هنا، كانت كل الدول أغنى من الكويت بفترات سابقة، لكن عندما بدأ اكتشاف النفط اختلفت الحياة وبدأ الناس في المجيء للكويت، ثم يسعى البعض بشتى الطرق والسبل الحصول على الجنسية الكويتية لكي يستفيد من الامتيازات التي تعطيها لحاملها». وأضاف:«الكويت بلد معطاء لشعبه، فالمواطن يأخذ قطعة الأرض بتراب الفلوس ويأخذ قرضا من الحكومة ليبني له بيتا، وياخذ قسائم صناعية ببلاش، ومزارع ببلاش، ويقدر يقسم المزرعة والقسيمة الصناعية ويبيع ما يشاء، ويقدر يحصل على قرض زواج. فامتيازات الجنسية الكويتية لو تعدها كثيرة، وذلك لأن الكويت تعتبر من أكثر الدول التي تمنح مواطنيها امتيازات، وهو ما فتح عيون الناس على الكويت بعد ما بدأ النفط وبدأت النهضة في الستينيات».

ولفت إلى أن «الجناسي التي تم تزويرها بالسابق، معظمها، بدأ تزويرها، اذا لم يكن جميعها، في الستينيات، وعندما رأوها سهلة استمرت حتى الثمانينات». وقال:«كان عدد سكان الكويت، قبل الغزو العراقي الغاشم في التسعينيات، مجرد أرقام، وبعد التحرير أصبحت الأرقام فلكية، بسبب سهولة الحصول على الجنسية الكويتية في ذلك الوقت مقابل المال، الأمر الذي سهل وساعد في تضخم التركيبة السكانية إلى هذا العدد، فقبل الغزو ما كنا نتجاوز 600 ألف كويتي، والآن وصلنا الى 1.4 مليون. ومعروف أن الزيادة تحصل بشكل طبيعي لأي شعب في الحياة، لكن زيادة عددنا نحن كانت غير طبيعية، وبإذن الله ترجع إلى وضعها الطبيعي».

مستقبل الكويت الاقتصادي... مريح

في الملف الاقتصادي، قال اليوسف «أنا بالاقتصاد مو ذاك الزود، ولكن قبل يومين استقبل صاحب السمو أكبر صناديق استثمارية في العالم وأكبر الشركات في العالم. شركات تطلب أن تشتغل في جميع الأمور. فمثلاً (مشاريع) الطرق الموجودة في الكويت، بحدود 380 مليون دينار، انفتحت أمام 18 شركة تشتغل في الكويت، وهذه في الطرق. كما أن شركات النفط تأتي لتعمل في القطاع النفطي، فنحن ذاهبون لمستقبل زاهر إن شاء الله للكويت، سنرى الكثير من الأمور الاقتصادية، وستكون مرتبة لمستقبل اقتصادي مريح للكويت».

الإمارات... المفضلة سياحياً

كشف اليوسف عن أن «البلد المفضل سياحياً والبلد الوحيد التي أفضلها اليوم ودوم سياحياً، هي الإمارات، أبوظبي ودبي. وفي العشر سنوات الأخيرة كان نصف وقتي هنا، ونصف وقتي الآخر هناك، وعندي إخوان وأصدقاء».

تركيبة مجلس الأمة

رد النائب الأول على التركيبة المقبلة المحتملة لمجلس الأمة، بالقول: «مجلس الامة ليس عندي بل هو عند صاحب القرار، وصاحب القرار سيدي صاحب السمو، ولكن أكيد التركيبة ستختلف... اليوم إذا تحدثنا من هنا إلى الأربع سنوات التي حددها سيدي صاحب السمو، كم عدد من ستسحب جناسيهم وهؤلاء كانوا يصوتون لمن؟ نحن نتكلم عن 35 ألفاً وهذا عدد غير بسيط، وكان هناك أعضاء أصلاً لن يستطيعوا ولن تسمح لهم الشروط بالترشح لمجلس الأمة القادم... وأكيد التركيبة ستختلف بين التصويت ومن يحق له الترشح».

الخميس الونيس

علق اليوسف على اختيار يوم الخميس من كل أسبوع لاجتماعات اللجنة العليا للجنسية، فيما يطلق عليه البعض «الخميس الونيس».

وقال في هذا السياق: «نحن لم نختر الخميس بقصد الخميس الونيس، فأنا أكون مشغولاً طوال أيام الأسبوع (...) واستطعت أن أتفرغ يوم الخميس لحضور الاجتماع ويكون معي واحد أو اثنان من الإخوة الوزراء... وحتى يوم الخميس ننتهي من اجتماع لجنة الجنسية الساعة 12 ظهراً ويذهب بعض الأعضاء لحضور لجنة يبدأ فيها الساعة 1 ويخرج منها الساعة 4... بالتالي نحن لم نختر يوم الخميس ولكن الآن لم يعد الاجتماع كل خميس... ومن يفكر بالخميس الونيس دعه يفكر بالخميس الونيس».

كُنا قد تحدثنا في خبر اليوسف: الكويت كانت مُختطفة لو تأخّرنا لاختلفت تركيبتها... بطبعها الأصيل - غاية التعليمية بأستفاضة، ويمكنك تصفح جميع الأخبار المتعلقة بهذا الشأن عبر موقعنا غاية التعليمية الالكتروني.

جميلة الهادي
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق