مواجهة ترامب وزيلينسكي.. ردود فعل دولية تتباين بين الدعم والانتقاد - غاية التعليمية
غاية التعليمية يكتُب.. مرصد مينا
اخر الاخبار العاجلة عبر غاية التعليمية أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.
في مشهد غير معتاد، شهد المكتب البيضاوي يوم أمس الجمعة مشادة كلامية حادة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي وهو ما خلف صدى واسعاً في مختلف أنحاء العالم.
وقد تباينت ردود فعل الدول الغربية بشكل ملحوظ بعد هذا الحادث، حيث أظهرت بعض الدول دعماً قوياً لأوكرانيا، في حين تبنت دول أخرى مواقف متعارضة.
صفقة المعادن
خلال اللقاء المتوتر، حاول ترامب الضغط على زيلينسكي للتوقيع على اتفاقية تتعلق بالمعادن، قائلاً له: “توقيعك على اتفاقية المعادن سيجعل موقفك أقوى”، غير أن مسؤولاً في البيت الأبيض أكد لاحقًا أن “زيلينسكي وترامب لم يوقعا على الاتفاق المذكور.
وفي توضيح جديد، أعلن البيت الأبيض أن “ترامب هو من قرر إلغاء توقيع اتفاق المعادن مع زيلينسكي”، ما يؤكد أن الرئيس الأمريكي اتخذ موقفاً حازماً بعدم المضي قدماً في أي اتفاقيات مع أوكرانيا، في ظل عدم استعداد كييف للتحرك نحو تسوية سلمية وفق الرؤية الأمريكية.
وفي تصريح يعكس حدة الخلاف، قال ترامب: “زيلينسكي قلل من احترام الولايات المتحدة داخل المكتب البيضاوي”، وهو ما أكده مسؤول في البيت الأبيض بقوله إن “ترامب شعر بعدم الاحترام من زيلينسكي” خلال اللقاء، الأمر الذي أدى إلى تصاعد حدة التوتر بينهما.
دعم قوي من أوروبا
في أعقاب المشادة بين زيلينسكي وترامب، أعربت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، عن دعمها القوي لأوكرانيا.
وأكدت كالاس أن الحادثة جعلت من الواضح أن “العالم الحر يحتاج إلى زعيم جديد”، مشيرة إلى أن الدور الأوروبي في دعم أوكرانيا أصبح أكثر أهمية الآن.
وأضافت على منصات التواصل الاجتماعي: “أوكرانيا هي أوروبا! نحن نقف إلى جانب أوكرانيا”.
وفي ذات السياق، أيد كل من رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لايين، ورئيس المجلس الأوروبي، أنطونيو كوستا، الرئيس الأوكراني، حيث نشروا بياناً مشتركاً عبر وسائل التواصل الاجتماعي يدعوان فيه زيلينسكي إلى أن “يكون قوياً وشجاعاً”، مؤكّدين أنهم سيواصلون العمل من أجل “سلام عادل ودائم”.
أما الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، فقد عبر عن دعمه لأوكرانيا بشكل واضح خلال زيارة الدولة التي يجريها في البرتغال، حيث شدد على أن “روسيا هي المعتدي” وأن أوكرانيا هي الشعب الذي يعاني من العدوان.
وأضاف ماكرون: “نحن جميعاً ندين بالكثير من الاحترام للشعب الأوكراني وللرئيس زيلينسكي”.
دعم دولي مستمر لأوكرانيا
دول أخرى، مثل بريطانيا وكندا، أظهرت دعماً ثابتاً لأوكرانيا في هذه المرحلة الحرجة. فقد أكد رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، استمرار دعم بلاده الثابت لأوكرانيا، مشيراً إلى أن المملكة المتحدة ستواصل جهودها من أجل تحقيق السلام المستدام الذي يضمن سيادة وأمن أوكرانيا.
وفي كندا، أعلن رئيس الوزراء جاستن ترودو أن كندا ستظل إلى جانب أوكرانيا في معركتها ضد الغزو الروسي، مؤكداً أن “معركة أوكرانيا من أجل الديمقراطية والحرية هي معركة هامة بالنسبة لنا جميعاً”.
أما رئيس الوزراء الأسترالي، أنتوني ألبانيزي، فقد شدد في تصريحاته على أن أستراليا ستظل تدعم أوكرانيا طالما تطلب الأمر ذلك، مؤكداً أن “الشعب الأوكراني لا يقاتل فقط من أجل سيادته، بل من أجل احترام القانون الدولي”.
مواقف متباينة داخل الولايات المتحدة
في الولايات المتحدة، كان هناك تباين في ردود الفعل. فقد أصدر 14 حاكماً ديمقراطياً في الولايات المتحدة بياناً مشتركاً عبروا فيه عن تضامنهم مع أوكرانيا في مواجهة الضغوط التي يتعرض لها الرئيس زيلينسكي.
وقد انتقد الحكام استخدام ترامب والمقربين منه للمكتب البيضاوي لتوجيه اللوم إلى زيلينسكي، مؤكدين أن الأمريكيين يجب أن يدعموا القيم الديمقراطية بدلاً من تقويض جهود الرئيس الأوكراني في الدفاع عن وطنه.
روسيا تحتفي وتستهزئ
من جانبها، احتفت موسكو بتطور المشادة الكلامية بين ترامب و زيلينسكي، واعتبرت هذه الحادثة “تاريخية”.
في تعليق مثير، وصف نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي ديمتري ميدفيديف توبيخ ترامب لزيلينسكي بأنه “مفيد، لكنه ليس كافياً”.
وأشار إلى أن روسيا بحاجة إلى تدخل أكبر من واشنطن، مطالبًا بوقف المساعدات العسكرية الأمريكية لأوكرانيا.
وفي تصريح ساخر يعكس استهزاء روسيا بالأزمة، قالت وزارة الخارجية الروسية: “إن ضبط النفس الذي أبداه ترامب وجي دي فانس دون ضرب زيلينسكي يعتبر معجزة”، في إشارة إلى شدة المواجهة بين الجانبين.
وأضاف ميدفيديف في وقت لاحق، “لقد تلقى زيلينسكي صفعة قوية في البيت الأبيض”، مشيراً إلى الإهانة الدبلوماسية التي تعرض لها الرئيس الأوكراني.
وفي تطور قد يزيد تعقيد الوضع، نقلت وكالة رويترز عن مسؤول أمريكي كبير قوله إن المشادة بين زيلينسكي وترامب قد تسرع من التحقيق في المساعدات الأمريكية لأوكرانيا. وهو ما قد يؤدي إلى تقليص أو حتى وقف الدعم العسكري الأمريكي لأوكرانيا، مما يمثل تحولاً جذرياً في السياسة الأمريكية تجاه النزاع الأوكراني-الروسي.
كُنا قد تحدثنا في خبر مواجهة ترامب وزيلينسكي.. ردود فعل دولية تتباين بين الدعم والانتقاد - غاية التعليمية بأستفاضة، ويمكنك تصفح جميع الأخبار المتعلقة بهذا الشأن عبر موقعنا غاية التعليمية الالكتروني.
0 تعليق