رقمنة الدفتر الصحي للطفل.. خطوة تجود الرعاية الطبية بالتكنولوجيا - غاية التعليمية

0 تعليق ارسل طباعة

رقمنة الدفتر الصحي للطفل.. خطوة تجود الرعاية الطبية بالتكنولوجيا - غاية التعليمية

غاية التعليمية يكتُب.. خطوة طموحة أعلن المرصد الوطني لحقوق الطفل عن إعطاء انطلاقتها تروم تحسين تتبع الوضع الصحي للأطفال، عبر رقمنة الدفتر الصحي للطفل.

اخر الاخبار العاجلة عبر غاية التعليمية أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.

المشروع جرى إعطاء انطلاقته خلال الاحتفال بالأيام المغاربية للصحة المدرسية والجامعية، التي نُظمت تحت شعار “أهمية التلقيح المدرسي”. ويأتي هذا الورش ثمرة تعاون بين المرصد الوطني لحقوق الطفل وبين شركاء عديدين؛ من بينهم مديرية السكان بوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، وكافة الجمعيات العلمية المتخصصة في طب الأطفال.

مشروع اليوم والغد

الدكتور الطيب حمضي، باحث في النظم الصحية، قال إن هذا المشروع سيمكن من الإجابة والاستجابة لتحديات اليوم والمستقبل من خلال أدوات وتكنولوجيا معاصرة.

وأضاف حمضي، في تصريح لهسبريس، أن هذه المنصة الرقمية سيضمن فيها الأطر الصحية معلومات طبية موجهة إلى الآباء وكذا السوابق المرضية والاستشارات الطبية واللقاحات التي تلقاها الطفل، في احترام تام لأمن وسلامة وسرية المعلومات الطبية الخاصة بالطفل وكذا في احترام للقانون المتعلق بحماية المعطيات ذات الطابع الشخصي.

وأضاف الباحث عينه أن هذه المنصة ستكون متاحة الولوج من قبل الآباء والأطر الصحية في أي وقت ومن أي مكان لمعرفة السجل المرضي وكذا الكشوفات الطبية السابقة التي استفاد منها والسجل المرضي للطفل، واصفا إياها بالمذكرة التي تعطي إشعارات ورسائل بدنو موعد التلقيح ومواعيد الاستشارات الطبية المقبلة وموعد الكشف الدوري.

وأورد حمضي أن هذا الدفتر الصحي المرقمن قابل للتطور ويمكن تغذيته بمعطيات ومعلومات جديدة سواء من قبل الأطر الصحية أو الآباء، لمواكبة تطور الحالة الصحية للطفل والمعطيات العلمية الحديثة على غرار باقي دول العالم.

أما من الناحية المجتمعية، أكد الباحث في النظم الصحية أن هذا الدفتر الصحي المرقمن سيمكن من تجميع المعطيات والمعلومات الخاصة بصحة الطفل التي كانت في السابق مشتتة ومتناثرة بين المركز الصحي والطبيب الخاص والمشافي العمومية والمصحات الخاصة، وبالتالي تجميعها في ملف رقمي واحد؛ ما سيمكن من تتبع أفضل للخدمات الصحية وتجويدها. كما سيعطي نظرة شاملة وآنية بخصوص الصورة العامة لوضعية صحة الأطفال في حالة ارتفاع نسبة أمراض معينة أو انخفاض وتيرة التلقيح وغير ذلك.

وشدد المتحدث ذاته على أن “هذه المعطيات الرقمية هي كنز بالنسبة للصحة العامة التي يمكن استعمالها “كوقود” لتحليل المعطيات والصحية بهدف إعطاء نظرة عامة لإيقاظنا وتنبيهنا إلى مشاكل الصحية بصدد الظهور قصد التعاطي معها في الوقت المناسب وبالتالي تفادي المشاكل”، معتبرا إياه انطلاقة لفضاء أوسع يفتح آفاقا لاستعمال الذكاء الاصطناعي.

وقال الطبيب حمضي إن هذه المنصة الرقمية ستمكن من إعطاء معطيات سوسيو اقتصادية ومعطيات بخصوص الوضعية الصحية العامة لتفادي ما وقع بالنسبة للقاح “بوحمرون” وما خلفه من اضطراب، مبرزا أن هذا المشروع يؤكد على مغرب التحدي الذي يقر بوجود مشاكل قائمة ويواجهها بحلول ناجعة وآمنة.

من جانبه، قال أمين سامي، باحث في مجال التخطيط وإدارة التغيير، إن مشروع رقمنة الدفتر الصحي للطفل يعد خطوة ضمن الاستراتيجية الوطنية للصحة الرقمية في المغرب وتعكس توجها نحو التحول الرقمي في الخدمات الاجتماعية لتعزيز كفاءة الرعاية الصحية للأطفال، مبرزا أنه يمثل لبنة أساسية في بناء نظام صحي رقمي متكامل في المغرب، الذي سيساهم بشكل كبير في فتح المجال لمزيد من الابتكارات الرقمية في قطاع الصحة بالمملكة.

وبعدما عد إيجابيات ونقط قوة هذا المشروع أشار سامي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، إلى تحديات يجب مواجهتها بكل جدية وحزم من أجل ضمان نجاح مشروع رقمنة الدفتر الصحي للطفل والتي تتعلق بالبنية التحتية وتحديات الحماية والأمن السيبراني، وتحديات قبول المجتمع الطبي والأسر.

وفي هذا الإطار، دعا الباحث سامي إلى ضرورة العمل بشكل جماعي، قطاع عام وقطاع خاص ومجتمع مدني، من أجل ضمان نجاح المشروع عبر تعزيز البنية التحتية الرقمية وتطوير وتحسين شبكة الإنترنيت في المناطق القروية والنائية لضمان استفادة جميع الأطفال من النظام الرقمي، وكذا العمل على توفير أجهزة وبرمجيات حديثة للمراكز الصحية والمستشفيات.

كما دعا إلى تعزيز الأمن السيبراني وحماية البيانات، من خلال وضع سياسات صارمة للأمن السيبراني لمنع أي اختراق أو تسريب للبيانات الصحية للأطفال، وتعزيز الترسانة القانونية والتشريعية في هذا الباب، إلى جانب تنظيم حملات توعية للأسر حول أهمية التحول الرقمي وكيفية الوصول إلى بيانات أطفالهم.

يشار إلى أن مشروع رقمنة الدفتر الصحي للطفل يروم إلى توفير منصة رقمية متكاملة تتيح للأسر والمهنيين الصحيين الوصول الفوري إلى المعلومات الطبية الأساسية للأطفال، بما يشمل السجل الكامل للتلقيحات والاستشارات الطبية. ومن شأن هذه المبادرة أن تساهم في تعزيز الوقاية الصحية، عبر إرسال تذكيرات تلقائية بمواعيد اللقاحات والفحوصات الطبية؛ مما يضمن متابعة دقيقة ومستدامة لصحة الأطفال.

كُنا قد تحدثنا في خبر رقمنة الدفتر الصحي للطفل.. خطوة تجود الرعاية الطبية بالتكنولوجيا - غاية التعليمية بأستفاضة، ويمكنك تصفح جميع الأخبار المتعلقة بهذا الشأن عبر موقعنا غاية التعليمية الالكتروني.

جميلة الهادي
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق