تكريزة رمضان: عادة دمشقية عريقة تحيي التراث وتجمع الأهل والأصدقاء - غاية التعليمية

0 تعليق ارسل طباعة

تكريزة رمضان: عادة دمشقية عريقة تحيي التراث وتجمع الأهل والأصدقاء - غاية التعليمية

غاية التعليمية يكتُب.. دمشق-سانا

اخر الاخبار العاجلة عبر غاية التعليمية أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.

اختصت دمشق عن سواها من مدن سوريا والعالم بعادة تكريزة رمضان التي تمتد جذورها إلى قرون مضت، وهي بمثابة احتفالية جماعية تُعبر عن سعادة الناس بقدوم شهر رمضان المبارك.

ما هي تكريزة رمضان؟
تكريزة رمضان عادة دمشقية قديمة يتجمع خلالها الأهل والأصدقاء والجيران في أحضان الطبيعة قبل أيام قليلة من بدء شهر رمضان.

وكانت هذه النزهات تقام في الماضي بمناطق مثل الغوطة الشرقية والربوة ودمر والهامة، حيث الطبيعة الخلابة ليستمتع المشاركون بوجبات الطعام مع الغناء وتبادل الأحاديث، ضمن أجواء مليئة بالفرح والترابط الاجتماعي، والتي لا يغيب عنها أحد، سواء الفقير أو الغني.

تاريخ العادة وأصل التسمية:
تشير المصادر التاريخية إلى أن أصل كلمة “تكريزة” يعود إلى اللغة السورية القديمة، وقد حاول بعض المؤرخين تحويلها إلى “كزدورة”، التي تعني “مشواراً قصيراً”، بينما التكريزة تمتد إلى مسافات أبعد.

ويشير رئيس جمعية العادات الأصيلة عدنان تنبكجي إلى أن هذه العادة ظهرت في العصر المملوكي، وكانت التكريزة تُقام في الأصل كجزء من توديع شهر شعبان واستقبال شهر رمضان المبارك، لافتاً إلى أن هذه العادة ارتبطت بمدينة دمشق بشكل خاص، نظراً لتاريخها العريق وتنوع الحضارات التي تعاقبت عليها.

الطعام التقليدي من مظاهر الاحتفال بتكريزة رمضان:
تقوم النساء بحسب تنبكجي بإعداد أطباق شعبية مثل المجدرة وحراق أصبعه والفول المدمس، بالإضافة إلى أطباق رمضانية مثل الكبة اللبنية والشيش برك وشيخ المحشي وغيرها .

وكانت هناك عادة تقول “بيّضها” كرمز للتفاؤل بشهر الصيام، وتعني طهو طعام باستخدام اللبن، وكان الجميع يشارك بإعداد هذه الأطباق، مما يعزز روح التعاون والترابط بين أفراد العائلة والأقرباء.

الألعاب الشعبية:
ينشغل الشباب والرجال بألعاب مثل الطاولة والمنقلة والبرسيس، التي كانت تُضفي جوًا من المرح والتنافس الودي بين المشاركين.

الدعاء والتواصل:
في نهاية اليوم، يتوجه المشاركون للدعاء بأن يعم الخير والسلام، ثم يتبادلون التهاني والنصائح، خاصةً من كبار العائلة الذين يشجعون على الصيام والعبادة والتسامح.
كما كان يتم حل الخلافات وزرع المحبة مكانها، وكانت هذه المناسبة فرصةً لتعليم الأجيال الصغيرة قيم التسامح والمحبة.

دور التكريزة في تعزيز الروابط الاجتماعية:
يكشف تنبكجي أن الجمعية تعمل على إعادة إحياء وتنشيط هذه العادة من خلال تنظيم فعاليات تُذكّر الناس بأهمية التراث والتقاليد التي خفت حدتها بسبب انتشار وسائل التواصل الاجتماعي، مؤكداً أن دمشق تميزت بهذه العادة، نظراً لتاريخها العريق وتنوع الحضارات التي تعاقبت عليها.

وتبقى تكريزة رمضان رمزاً دمشقياً للأصالة والتمسك بالتراث، مما يجعلها مناسبةً تستحق الحفاظ عليها للأجيال القادمة، للتذكير بأهمية التواصل المباشر وتبادل الزيارات، بعيداً عن العالم الافتراضي الذي يسيطر على حياتنا اليومية.

لمتابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgen

كُنا قد تحدثنا في خبر تكريزة رمضان: عادة دمشقية عريقة تحيي التراث وتجمع الأهل والأصدقاء - غاية التعليمية بأستفاضة، ويمكنك تصفح جميع الأخبار المتعلقة بهذا الشأن عبر موقعنا غاية التعليمية الالكتروني.

جميلة الهادي
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق