غاية التعليمية يكتُب.. باتت كواليس الدوري الإنجليزي الممتاز تشهد خلال الوقت الراهن، حملة منظمة لحرمان النجم المصري محمد صلاح مهاجم ليفربول، من تحقيق حلم الفوز بجائزة الكرة الذهبية للمرة الأولى في مسيرته الاحترافية، والثانية في تاريخ القارة السمراء الأفريقية.

اخر الاخبار العاجلة عبر غاية التعليمية أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.

بدا أن محمد صلاح يتصدر المشهد في قائمة المرشحين للفوز بالكرة الذهبية في نسختها المقبلة، بالنظر إلى الأداء الخارق الذي يقدمه مع ليفربول في الموسم الجاري، مما جعل "الريدز" قريبًا للغاية من خطف لقب الدوري الإنجليزي، والمنافسة بقوة على لقب دوري أبطال أوروبا.

ويعتلي النجم المصري قائمة أبرز هدافي الدوريات الأوروبية الخمس الكبرى في الوقت الراهن، بتصدره سباق مسجلي الأهداف في الدوري الإنجليزي برصيد (25) هدفا، بنسبة تزيد عن (37.8%) من إجمالي الأهداف التي أحرزها ليفربول هذا الموسم، التي وضعته في صدارة البريميرليغ برصيد (67) نقطة، بفارق (13) نقطة عن أرسنال صاحب المركز الثاني.

تألق صلاح لم يقتصر عند هذا الحد، بل واصل هوايته في تحطيم الأرقام القياسية وصناعة الإنجازات الفردية، إلى جانب صعوده المستمر في قائمة أفضل هدافي ليفربول على مر التاريخ، مما وضعه في منافسة مع البرازيلي فينيسيوس جونيور مهاجم ريال مدريد كأبرز المرشحين للفوز بالكرة الذهبية المقبلة.

حملة منظمة لإسقاط محمد صلاح

يبدو أن اقتراب ليفربول من الفوز بلقب الدوري الإنجليزي في نسخته الراهنة، لم يعجب الكثيرين الذين بدأوا تحركاتهم للانتقام من محمد صلاح على طريقتهم الخاصة، وذلك بإشعال حملة منظمة تضمن حرمانه من الفوز بجائزة الكرة الذهبية في نسختها المقبلة.

البداية كانت مع تصريحات أطلقها الغزال الفرنسي تيري هنري، مؤكدًا أن استمرار صلاح على هذا النهج يجعله المرشح الأول للفوز بالكرة الذهبية، وهي تصريحات لم تعجب الكثيرين الذين كان في مقدمتهم جيمي كاراغر الذي يملك عداءً شخصيًا مع النجم المصري بعد سلسلة من التصريحات المتبادلة.

سرعان ما أقدم كاراغر على إطلاق تصريح مثير للجدل، بالقول إن صلاح لا يستحق الفوز بالكرة الذهبية لأنه يلعب في صفوف المنتخب المصري، مما يعني عدم امتلاكه فرصة المنافسة في بطولة دولية كبرى والقتال من أجل الفوز بلقبها.

تصريحات غريبة دفعت أساطير الكرة المصرية للتدخل، في مقدمتهم أحمد حسام "ميدو"، وأحمد المحمدي اللذان وصفا كاراغر بالجاهل، باعتبار أن كأس أمم أفريقيا تعد بطولة كبرى، والفوز بها لا يقل عن الفوز بالبطولات الأوروبية الدولية.

الأمر لم يتوقف عند كاراغر، حيث خرج ريو فيرديناند مدافع مانشستر يونايتد السابق، بتصريحات أخيرة متناقضة مع قناعاته السابقة، ليؤكد أن محمد صلاح لا يمكن وضعه في قائمة أفضل أساطير الدوري الإنجليزي، بالنظر إلى أسلوبه غير الممتع مع كرة القدم، الذي يحرمه من امتلاك فرصة لمنافسة لاعبين آخرين أمثال كريستيانو رونالدو وتيري هنري.

تأتي هذه التصريحات، بالتزامن مع موسم تجاوز فيه صلاح الثنائي الأسطوري تيري هنري وفرانك لامبارد في قائمة أبرز هدافي الدوري الإنجليزي على مر التاريخ، بعد أن رفع رصيده في المسابقة إلى (182) هدفًا، ليحتل المركز السادس في الترتيب بفارق هدفين خلف الأرجنتيني سيرخيو أغويرو صاحب المركز الخامس.

لم تهدأ عاصفة تصريحات كاراغر وفيرديناند، حتى خرج سام ألاردايس مدرب إنجلترا السابق، بتصريحات صادمة قال فيها إن محمد صلاح لا يملك فرصة حقيقية لمنافسة فينيسيوس جونيور على جائزة الكرة الذهبية في نسختها المقبلة.

ربما كان ألاردايس الأقل حدة من بين الجميع، حيث برر قناعاته بالقول إن مقاطعة ريال مدريد للنسخة الأخيرة من الكرة الذهبية، ستجبر المنظمين للجائزة على منحها للبرازيلي فينيسيوس جونيور بعد نهاية منافسات الموسم الجاري.

لماذا يتمنى الجميع خسارة محمد صلاح؟

واحدة من أبرز الأسباب التي حرمت منتخب إنجلترا من الفوز بالبطولات الكبرى باستثناء كأس العالم لمرة واحدة عام 1966، تعود إلى حالة العداء التي تجمع الأندية هناك، والتي تجعل من فكرة انسجام اللاعبين في منتخب واحد أمر صعب للغاية.

لقد ثبت ذلك بتصريحات صادمة أطلقها ديفيد بيكهام في سيرته الذاتية، بالقول إنه حينما كان صغيرًا وللمرة الأولى التي ينضم بها إلى المنتخب الإنجليزي، كان ينتظر مشاهدة اللاعبين القادمين من ليفربول كأنهم أشبه بالشياطين، لكنه تفاجئ بكونهم لاعبين عاديين.

أمر آخر يتعلق باستقرار الأندية، فعملاق بحجم مانشستر يونايتد يعاني من غياب الاستقرار لسنوات طويلة ماضية، والسبب تدخلات الأساطير هناك وكثرة تصريحاتهم القاسية وتأثيرهم على العمل في الكواليس، ولعل من أبرز هؤلاء ريو فيرديناند تحديدًا.

ما هو مؤكد، أن أمثال كاراغر وفيرديناند لا يرغبون بفوز محمد صلاح بالكرة الذهبية لأسباب شخصية، كل ذلك دفعهم لإطلاق سهام انتقاداتهم وتصريحاتهم الحادة، سعيًا وراء إفشال الحلم المصري بالحصول على هذا الإنجاز النوعي.