عاجل

اتفاقات تعاون مشترك تتوج محادثات مجلس الشيوخ الفرنسي بالأقاليم الجنوبية - غاية التعليمية

0 تعليق ارسل طباعة

اتفاقات تعاون مشترك تتوج محادثات مجلس الشيوخ الفرنسي بالأقاليم الجنوبية - غاية التعليمية

غاية التعليمية يكتُب.. عبّر جيرارد لارشي، رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي، عن اعتزازه باللقاءات الرسمية الأولى من نوعها بالأقاليم الجنوبية للمملكة، مؤكدا أن “زيارة وفد مجلس الشيوخ بمختلف مكوناته شكلت فرصة لتعزيز العلاقات الثنائية في سياقها الجديد الذي يحمل أبعادا اقتصادية وسياسية، خاصة بعد التعبير الرسمي عن دعم فرنسا لمقترح الحكم الذاتي في الصحراء والاعتراف بسيادة المملكة المغربية على كامل ترابها”.

اخر الاخبار العاجلة عبر غاية التعليمية أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.

جاء ذلك عقب المحادثات التي عقدها رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي مع كل من عبد السلام بكرات، والي جهة العيون-الساقية الحمراء، وسيدي حمدي ولد الرشيد، رئيس مجلس جهة العيون-الساقية الحمراء، ومولاي حمدي ولد الرشيد، رئيس جماعة العيون، صباح الثلاثاء، والتي أعرب خلالها عن “خالص شكره وامتنانه العميقين للاستقبال الذي حظي به هو والوفد المرافق له من لدن السلطات المحلية والمنتخبة”، مبرزا أهمية هذه اللقاءات في تعميق التواصل وتعزيز الثقة بين فرنسا والمغرب على المستوى الإقليمي.

وجدد رئيس الوفد الفرنسي التأكيد على موقف بلاده الثابت من قضية الصحراء المغربية، مشددا على أن “فرنسا تعتبر الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية الإطار الوحيد والجاد لحل هذا النزاع الإقليمي المفتعل”، وأوضح أن “هذا التوجه لا يعكس موقف حكومة بعينها، بل هو سياسة رسمية للدولة الفرنسية، جاءت بعد نقاشات معمقة داخل مؤسساتها التشريعية والتنفيذية”.

كما أشاد المسؤول الفرنسي بالتطورات التنموية التي لمسها خلال زيارته للأقاليم الجنوبية، مبرزا أن “العيون أصبحت نموذجا يحتذى به في التنمية المستدامة”، كما نوه بالمشاريع الكبرى التي أطلقها الملك محمد السادس، والتي ساهمت في تحسين البنية التحتية وتعزيز القطاعات الحيوية، مثل التعليم والصحة والنقل.

وعن العلاقات الثنائية بين الرباط وباريس، شدد لارشي على أن الشراكة الاستراتيجية بين البلدين دخلت مرحلة جديدة تقوم على الوضوح والالتزام، مشيرا إلى أن “الصداقة التي تجمع بين المغرب وفرنسا تتجاوز الأبعاد الحكومية، فهي علاقة متجذرة بين الشعبين، وأصبحت اليوم أقوى من أي وقت مضى”.

زيارة تاريخية

من جانبه، رحب عبد السلام بكرات، والي جهة العيون-الساقية الحمراء، برئيس مجلس الشيوخ الفرنسي، جيرارد لارشي، والوفد المرافق له، مؤكدا أن هذه الزيارة تعكس عمق العلاقات الثنائية التي تجمع بين المملكة المغربية والجمهورية الفرنسية، وتجسد الدينامية المتجددة للتعاون بين البلدين في مختلف المجالات.

وأشار والي الجهة، خلال محادثاته مع المسؤول الفرنسي، إلى أهمية تعزيز الشراكة الاقتصادية والاستثمارية في الأقاليم الجنوبية، وفق التوجيهات الملكية التي تهدف إلى جعل المنطقة قطبا اقتصاديا محوريا على المستوى القاري، لا سيما في قطاعات الطاقات المتجددة والبنية التحتية والتنمية المستدامة.

كما استعرض بكرات الجهود التي تبذلها المملكة في سبيل تعزيز التنمية الشاملة بالصحراء المغربية، مذكرا بالدينامية التنموية التي تعرفها الجهة في ظل المشاريع الكبرى التي أطلقتها المملكة، والتي توفر فرصا حقيقية للشراكة مع الفاعلين الاقتصاديين الفرنسيين، بما يعزز آفاق التعاون الثنائي.

وفي هذا السياق، شدد والي جهة العيون-الساقية الحمراء على أن زيارة رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي تأتي في سياق مرحلة جديدة من العلاقات بين الرباط وباريس، التي تعززت بعد زيارة الدولة الأخيرة التي قام بها الرئيس إيمانويل ماكرون، مؤكدا أن “هذه الدينامية الجديدة من شأنها أن تفتح آفاقا واعدة للشراكة الاستراتيجية بين البلدين في مختلف المجالات”.

التعاون المشترك

رئيس جهة العيون-الساقية الحمراء، سيدي حمدي ولد الرشيد، أكد خلال اللقاء ذاته أن العيون تستعد لاحتضان منتدى استثماري كبير خلال الأشهر المقبلة، لافتا إلى أن “هذا الحدث الاقتصادي سيشكل منصة لتعزيز مناخ الأعمال بالجهة، وإبراز مؤهلاتها الاستثمارية، والانفتاح على الفاعلين الاقتصاديين إقليميا ودوليا”.

وردا على الحدث الذي ستحتضنه عاصمة الأقاليم الجنوبية، أعرب رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي عن دعمه للمبادرة، مبديا رغبته في المشاركة شخصيا في المنتدى، كما أكد استعداده لضمان حضور ممثلي “الباطرونا الفرنسية” ورجال الأعمال والمستثمرين الفرنسيين، باعتبار أن تعزيز التعاون الاقتصادي مع المغرب يمثل مشروع دولة بالنسبة لفرنسا.

وشكل اللقاء الذي وثقت هسبريس أطواره الكاملة، فرصة لتسليط الضوء على مستجدات قضية الصحراء المغربية، حيث ثمن ولد الرشيد الموقف الفرنسي الداعم لسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، مشيرا إلى أن “هذا الموقف ينسجم مع النجاحات الدبلوماسية التي يحققها المغرب بقيادة الملك محمد السادس، والتي تعزز مكانته إقليميا ودوليا”.

كما استعرض رئيس الجهة الفرص الاستثمارية الواعدة بالمنطقة، معددا ما تزخر به من مؤهلات اقتصادية وبنية تحتية متطورة، فضلا عن موقعها الاستراتيجي كبوابة نحو إفريقيا، مشددا على أن “الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية يظل الحل الوحيد والواقعي للنزاع الإقليمي، في ظل تزايد الدعم الدولي للمبادرة المغربية وتجاوز كل الأطروحات الأخرى التي أثبتت فشلها”.

الشرعية التاريخية

وفي السياق ذاته، عقد رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي مباحثات ثنائية مع مولاي حمدي ولد الرشيد، رئيس الجماعة الترابية لمدينة العيون، الذي أثنى بدوره على زيارة جيرارد لارشي، والوفد المرافق له، الذي يضم شخصيات بارزة من مجلس الشيوخ، من بينهم سيدريك بيرين، رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والقوات المسلحة، وكريستيان كامبون، رئيس مجموعة الصداقة الفرنسية-المغربية، إلى جانب السفير الفرنسي بالمغرب كريستوف لوكورتييه.

وثمّن رئيس المجلس الجماعي للعيون، باسم ساكنة المدينة، الموقف الفرنسي الداعم للوحدة الترابية للمملكة ولسيادتها على أقاليمها الجنوبية، مشيدا بتأييد باريس لمبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب، باعتبارها الحل الوحيد الكفيل بتسوية هذا النزاع الإقليمي المفتعل، كما أبرز في حديثه التقدم التنموي الذي تعرفه الأقاليم الجنوبية بفضل العناية الملكية الخاصة، مشيرا إلى الجهود الكبرى التي تبذلها المملكة لتحقيق نهضة شاملة بهذه الربوع.

وخلال الاجتماع ذاته، قدّم ولد الرشيد نبذة تاريخية عن المنطقة، مسلطا الضوء على ارتباطها الوثيق بالمملكة المغربية وتشبث ساكنتها بالبيعة للعرش العلوي المجيد، كما استعرض مختلف المراحل التي مر بها النزاع المفتعل، مشددا على أن “مبادرة الحكم الذاتي تظل الحل الواقعي وذا المصداقية لإنهاء هذا النزاع، خصوصا في ظل الدعم الدولي المتزايد لهذه المبادرة، باعتبارها الخيار الأمثل لإحلال الاستقرار والتنمية بالمنطقة”.

كُنا قد تحدثنا في خبر اتفاقات تعاون مشترك تتوج محادثات مجلس الشيوخ الفرنسي بالأقاليم الجنوبية - غاية التعليمية بأستفاضة، ويمكنك تصفح جميع الأخبار المتعلقة بهذا الشأن عبر موقعنا غاية التعليمية الالكتروني.

جميلة الهادي

أخبار ذات صلة

0 تعليق