غاية التعليمية يكتُب.. مرصد مينا

اخر الاخبار العاجلة عبر غاية التعليمية أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.

رفعت إيران مستوى التأهب الدفاعي حول منشآتها النووية وسط تصاعد المخاوف من هجوم عسكري محتمل من قبل إسرائيل، بدعم من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وفقاً لما نقلته صحيفة “التلغراف” البريطانية اليوم الثلاثاء عن مصادر رفيعة في الحكومة الإيرانية.

وأشارت المصادر إلى أن طهران كثفت تعزيزاتها الدفاعية حول مواقعها النووية والصاروخية الاستراتيجية، من خلال نشر مزيد من أنظمة الدفاع الجوي، تحسباً لأي ضربة مفاجئة.

استعدادات عسكرية متزايدة

أحد المصادر كشف أن “إيران في حالة تأهب مستمرة وتتوقع هجوماً كل ليلة”، مضيفاً أن جميع المواقع الاستراتيجية، بما في ذلك السرية منها، تخضع لمراقبة وتشديد أمني متزايد.

وأوضح أن هذه الإجراءات الدفاعية شهدت تسارعاً ملحوظاً خلال الأشهر الأخيرة، خاصة بعد الهجمات الإسرائيلية السابقة على منشآت إيرانية.

وتزايدت هذه الاستعدادات بعد تصريحات للرئيس ترامب، ألمح فيها إلى دعمه لضربات إسرائيلية محتملة ضد إيران، إلى جانب تحذيرات استخباراتية أمريكية تفيد بأن إسرائيل قد تستهدف المنشآت النووية الإيرانية خلال العام الجاري.

تصعيد في حرب الظل بين الطرفين

على مدار السنوات الماضية، خاضت إسرائيل وإيران حرباً غير مباشرة من خلال هجمات متبادلة، سواء عبر عمليات استخباراتية أو عبر وكلاء إقليميين.

ففي أكتوبر 2023، شنت إيران هجوماً مكثفاً على إسرائيل باستخدام 200 صاروخ، مما أدى إلى رد إسرائيلي عبر غارات جوية.

وتتصاعد التكهنات بأن إسرائيل قد تقدم على شن هجوم واسع النطاق على المنشآت النووية الإيرانية، مستغلة الدعم السياسي المحتمل من ترامب.

ورغم امتلاك إيران أنظمة دفاع جوي متطورة مثل “إس-300” الروسية، فإنها تسعى لتعزيز قدراتها الدفاعية عبر الضغط على موسكو لتسريع تسليم منظومة “إس-400″، بالإضافة إلى تطوير نظام دفاعي محلي لتعزيز قدراتها في مواجهة أي هجوم محتمل.

التهديدات الإسرائيلية والموقف الأمريكي

في ظل هذه التوترات، يرى خبراء أن إسرائيل لن تكون قادرة على القضاء على البرنامج النووي الإيراني بمفردها، مما يجعل الدعم الأمريكي عنصراً حاسماً في أي هجوم محتمل.

وفي هذا السياق، صرح مستشار الأمن القومي الأمريكي مايكل والتز بأن “جميع الخيارات مطروحة على الطاولة”، مؤكدًا أن الولايات المتحدة لن تسمح لإيران بامتلاك القدرة على تصنيع أسلحة نووية. من جانبه، أعرب ترامب عن دعمه لإسرائيل في اتخاذ خطوات عسكرية حاسمة ضد إيران إذا لزم الأمر.

رهان على الحل الدبلوماسي؟

رغم هذه التوترات، لا تزال إيران تسعى لإحياء الاتفاق النووي الذي انسحب منه ترامب عام 2018، بينما تصر واشنطن على فرض شروط أكثر صرامة تضمن نزع السلاح النووي الإيراني بالكامل.

وترى “التلغراف” أنه في ظل تضارب المواقف بين طهران وواشنطن، فإن فرص التوصل إلى حل دبلوماسي مستدام تبدو ضئيلة، مما يزيد من احتمالات تصعيد المواجهة العسكرية خلال الأشهر المقبلة، وسط استعدادات إيرانية لمواجهة أسوأ السيناريوهات.