علق عبد الواحد السيد، مدير الكرة بنادي الزمالك، على أنباء رحيله عن صفوف الفريق، بعد ارتباط اسمه بالإقاله من منصبه، قبل مباراة القمة أمام الأهلي، في اللقاء الذي جمع الفريقين بالجولة الخامسة عشر من مسابقة دوري NILE للمحترفين، والذي أقيم على ملعب ستاد القاهرة الدولي.

بيان عبدالواحد السيد بشأن الرحيل من الزمالك 

وكتب عبدالواحد السيد، بيانا عبر حساباته بمنصات التواصل الاجتماعي: «في البداية ترددت كثيرا قبل الحديث، ليس خوفا من شيء بقدر حرصي على فرض حالة الاستقرار على فريق الزمالك، في هذه المرحلة، لتعديل المسار، خاصة قبل مباراة القمة».

وأضاف: «أسهل شيء هو القفز من المركب، والتخلي عن كم الضغوط التي أتعرض لها، وما يقال في حقي من البعض، وذكر اسمي في أزمات لا علاقة لي بها، وكان لدي القدرة على الرد، لكن فضلت الصمت نهائيا، ووضعت مصلحة الزمالك فوق كل اعتبار».

وأكد حارس الزمالك الأسبق: «لا أدعي المثالية، لكن حين توليت مهمة مدير الكرة لأول مرة في مسيرتي، بعدما كنت حارسا للزمالك، ودافعت عن ألوانه وحققت 17 بطولة كلاعب، ومدافعا عنه في الإعلام في قناة الزمالك، وعملت في فترة هي الأصعب، وهي الانتقالية بين مجلسي إدارة للنادي، وتحملت المسؤولية كاملة للحفاظ على فريق الكرة واللاعبين الذين كانوا لا يعرفون مصيرهم في هذا التوقيت، لكن حق الزمالك علي والواجب علي تجاه الزمالك، جعلني أقدم كل ما لدي من مجهود».

عبد الواحد السيد: علاقتي باللاعبين ممتدة

وأشار إلى أن «الانتقاد وصل لمرحلة أنني لا أهاجم الحكام في المباريات، وهذه الطريقة من الممكن أن تأتي بنتائج عكسية، تتسبب في توتر الحالة العامة للفريق، ودائما أنفذ طريقة معينة لمحاولة الحفاظ على حقوق الزمالك في هذه الجزئية، بعيدًا عن الكاميرات والشو والانفعال على الدكة، وارد أن يكون هذا الصواب ووارد أن أخطئ، ووارد أن أسير عكس التيار وما يريده البعض، لكن في النهاية مصلحتي أولا وأخيرا نادي الزمالك».

وأردف: «علاقتي باللاعبين ممتدة لحل كل ما يواجههم من مشكلات، وأكون قريبا منهم بقدر استطعتي، وفي النهاية لا أسعى لكسب الود بقدر رغبتي في تحقيق الحد الأدنى من العدالة، وتطبيق النظام داخل الفريق».

ولفت مدير الكرة بنادي الزمالك، إلى أنه «أحيانا العواطف تسبق القرارات، لكن أضع دائما مصلحة الزمالك قبل مصلحة أي لاعب، وأحرص دائما على معرفة ردود الأفعال، والمناقشة مع من هم أهل للثقة قبل اتخاذ بعض القرارات، فالطبيعي ألا أكون دائما على صواب».

وأوضح عبد الواحد السيد: «خروج البعض قبل مباراة القمة (ورمي كلام مغلوط عني)، سهل أن أرد عليه، لكن من نابع المسئولية والمكانة التي أتواجد فيها لخدمة النادي الذي تربيت بين جدرانه، يدفعني للصمت وأن أسير لخدمة النادي».

وتابع: «من السهل الحديث عن الكواليس ورحيل مدرب، لكن لن أقبل أن يكون الزمالك مادة إعلامية ممتعة للمشاهد، كيان النادي أكبر من ذلك بكثير».

عبد الواحد السيد: راضٍ بنسبة كبيرة عن أدائي في مهام عملي

واستطرد: «في المجمل الحمدلله راضٍ بنسبة كبيرة عن أدائي في مهام عملي، ولا أريد أن أتحدث عن كل ما فعلته في العلن، لأنه في النهاية واجبي، وأقدر موقف الجماهير سواء في دعمها أو غضبها، لكني لم أنس أبدا فضلهم والدعم، ووقفتهم معي في موقف الإمارات السابق يجعلني أتحمل أي شيء من أجلهم».

وقال حارس النادي الأبيض الأسبق: «أكرر.. لا أدعي المسؤولية، لكن أؤكد أنه لو هناك أي وقت قصرت فيه فأعتذر عنه سواء للجماهير أو اللاعبين أو الجهاز الفني أو مجلس الإدارة، ورضائي عن نفسي يجعلني أؤكد للجماهير أن الفترة المقبلة أعدهم أننا سنعود أقوى ولن نستسلم في هذا الموسم الصعب الذي نرى فيه أشياءً فوق توقعاتنا».

واختتم: «أخيرا.. أنا مستمر في مكاني وسأواصل تحمل المسؤولية بكل ما لدي من قدرة، فلم أعتد الهروب يوما من المسؤولية سواء كلاعب أو كمسؤول وسيظل هدفي دائما تواجد الزمالك في المكانة التي يستحقها وحصد البطولات.. ويظل الزمالك أقوى بجماهيره».