كيف حال الثقافة في الكويت؟ - غاية التعليمية

0 تعليق ارسل طباعة

كيف حال الثقافة في الكويت؟ - غاية التعليمية

غاية التعليمية يكتُب.. ​كان هذا السؤال لزميل يعمل في الصحافة اللبنانية يهتم بالشأن المسرحي والفني. لم يكن مستغرباً سماع هذا القول، فالثقافة كانت أحد وجوه الكويت منذ تأسيسها والواجهة الكبرى ما صدّرته من مطبوعات وكتب وصحف وفوق كل ذلك الحاضنة التي واكبت عصر الانفتاح وكانت إحدى بوابات العالم العربي الثقافية.

اخر الاخبار العاجلة عبر غاية التعليمية أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.

​المحبون للكويت يسعدون بسرد مظاهر الثقافة التي سادت لعقود، خصوصاً في الخمسينيات والستينيات، وإذا شئت التبحر والوقوف على الجذور فأقرب المحطات كتاب الدكتور خليفة الوقيان «الثقافة في الكويت... بواكير واتجاهات».

​ما نراه في أيامنا هذه استعادة لملمح زاهر لكن بثوب جديد يسير على خطاه ووفق الظروف والمعطيات المستجدة.

إطلالة متواضعة على الحراك الثقافي وسط احتفالية الكويت عاصمة للثقافة العربية:

1 - الأنشطة التي يرعاها المجلس الوطني للثقافة خصوصاً مهرجان القرين الثقافي وهو الفضاء الرحب والواسع والذي يقيم العديد من المناسبات والندوات في عوالم المسرح والشعر والآداب والنقد، ولعل احتفالية شخصية العام واختيار الدكتور عبدالله الغذامي والحوار الممتع والجريء الذي أسعدنا به كان علامة فارقة.

2 - جائزة القصة القصيرة العربية والتي باتت بمنزلة «أوسكار الجوائز العربية» بقيادة الزميل والأديب طالب الرفاعي صاحب «الملتقى الثقافي» فهي وجه مشرق من وجوه الكويت الثقافية في الساحة العربية وصوتها في منتدى الجوائز العربية الذي يضم أكثر من 30 جائزة علمية وثقافية.

3 - مبادرة الشيخة الأديبة أفراح المبارك العبدالله الصباح بإطلاق جائزة «رابطة الأدباء الكويتيين في مجال الشعر والرواية والقصة القصيرة»، وبالتعاون مع رابطة الأدباء والتي تعمل على ترسيخ دورها في المشهد الثقافي، وهذه الجائزة جاءت لتكون وسيطاً بين تطور المجتمع والثقافة وجسراً للعبور نحو التميز.

4 - أمسية رائعة بعنوان «فيروز في حب الكويت»، نظمتها وأشرفت عليها السفارة اللبنانية بقيادة السفير أحمد عرفة وكلية الكويت للعلوم والتكنولوجيا والتي يقودها الدكتور خالد البقاعين، كانت تجمعاً راقياً أعاد لنا البهجة بصوت سيدة الغناء في العالم العربي يوم صدحت «بين الكويت وأرض بلادي... يا طيبة من واد» أمسية استحضرت عبق التاريخ الزاهر في العلاقات الإنسانية والثقافية بين الكويت ولبنان.

تلك ملامح من أنشطة ثقافية أغنت الكويت وهي تحتفل بأعيادها الوطنية، ووسط هذه المظاهر والأجواء تلقيت كتابين جديدين من الصديق حمد الحمد، وهما أحدث الإصدارات التي يواظب على إنتاجها وطبعها ونشرها.

​ما فعله الكاتب والباحث من أعمال بحثية أعاد لنا تسليط الضوء على أهمية ودور الصحافة الكويتية من حيث تدوين وتوثيق الأحداث وبكونها أحد مصادر كتابة التاريخ في مختلف المجالات، فقد وجد في الصحف والمجلات الكثير من التحقيقات الخاصة بالفرق الشعبية بالسبعينيات وبالذات عام 1973 وقد مضى عليها ما يقرب منتصف قرن وأغلبها نشر في مجلة «عالم الفن» وفي «الرأي العام»، إضافة إلى ما تضمنه كتابه «تاريخ الفرق الشعبية في الكويت» من جهد شخصي والحصول على معلومات من مصادر أخرى.

​كان موفقاً باختياراته وعناوين الكتب، فمن «ذاكرة الصحافة الكويتية» إلى «ذاكرة الورق» جاء الإصدار الثاني تحت اسم «سنوات الغوص والسفر في الخليج العربي» عبارة عن 21 مقابلة مع النواخذة والبحارة استخرجها من الصحف والمجلات الكويتية تحكي ملامح من تاريخ الغوص والسفر طوال 27 سنة، وفي هذا الكتاب خرج الباحث الحمد عن مسار إصداراته المتمحورة حول توثيق التراث ليذهب إلى توثيق النشاط التجاري البحري، المصدر الأساسي للرزق في الكويت آنذاك، بوركت يا صديقي على هذا الجهد والعطاء.

كُنا قد تحدثنا في خبر كيف حال الثقافة في الكويت؟ - غاية التعليمية بأستفاضة، ويمكنك تصفح جميع الأخبار المتعلقة بهذا الشأن عبر موقعنا غاية التعليمية الالكتروني.

جميلة الهادي
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق