«مخلب القرد» و«اللعبة في العلبة» تكشفان عن مواهب وإبداع حقيقي - غاية التعليمية
غاية التعليمية يكتُب.. استمتع جمهور مهرجان أيام المسرح للشباب في دورته الـ15 بعرضي يومي الخميس والجمعة واللذين يكشفان عن مواهب وإبداع حقيقي، حيث جاء عرض مسرحية «مخلب القرد» لفرقة مسرح الخليج العربي عن قصة ويليام جاكوبس، التي كتبها عام 1902، والتي تناولت واحدة من أكثر قصص الأدب العالمي رعبا ودهشة ممزوجة بالألم والصراع النفسي.
اخر الاخبار العاجلة عبر غاية التعليمية أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.
ونجح المخرج الشاب فهد الأحمد في تقديم معالجة جديدة برؤية إخراجية متميزة لرواية معروفة، تناولتها عدة أعمال فنية عالمية من قبل، وهي جرأة تحسب للمخرج الذي أقدم على عمل يعلم جيدا أنه لن يكون بمنأى عن المقارنة التي ليست لصالحه في أغلب الأحوال.
ومخلب القرد أو Monkey Paw قصة قصيرة حول مخلب قرد يضمن لمالكه تحقيق 3 أمنيات، لكن الأمنيات في حال تحقيقها تلحقها عواقب وخيمة، تلك الرواية التي إنسلت إلى أعماق نفوسنا وأثارت فينا أسئلة عن حواجز التمني وعواقب العبث بالقدر.
واستطاع المخرج أن يجعل المتفرج يشهد بأم عينيه كيف يتغير الأمل إلى يأس، وكيف تتبدل الطموحات البريئة إلى كوابيس مفزعة، في مغامرة مرعبة داخل منزل معزول، ليجعلك تستشعر بقبضة الرهبة تعتصر قلبك وأنت تقف على حافة بئر مبهمة، شهدت جريمة قتل بشعة لتستكشف أن الأماني من الممكن أن تكون لعنة، وأن القدر أمتن من أي قوة آدمية.
وقدمت المسرحية المقتبسة عن القصة الكلاسيكية «مخلب القرد» تجربة بصرية وسمعية غامرة، حيث استطاع فريق العمل توظيف عناصر المسرح بذكاء لتعزيز أجواء الرعب والغموض، والمسرحية من بطولة الفنانين فاطمة أسد ومحمد الكاظمي ومهدي كرم وأحمد إياد، وإخراج فهد الأحمد.
وفي الندوة التطبيقية للعرض، بحضور المخرج وفريق العمل، أشاد عضو اللجنة الفنية د. أيمن الخشاب، بأسلوب الإخراج الحداثي الذي حال دون شعور الجمهور بالملل، مؤكدا أن التنوع البصري وتسارع الإيقاع منح العرض طابعا سينمائيا، حيث جاءت المشاهد متتابعة بلغة مشهدية تعكس جمالية النص وجهد المخرج، وأشار إلى التناغم بين عناصر السينوغرافيا وأداء الممثلين، وهو ما يعكس رؤية إخراجية قوية تقود المسرح بحرفية.
وقدمت فرقة المسرح العربي، أمس الأول الجمعة، مسرحية «اللعبة في العلبة»، التي وضعت الجمهور في حيرة طوال فترة العرض، حول مغزى المخرج من النص الذي كتبه المؤلف موسى بهمن حول شاب اختار العزلة، وتطارده أوهام الفقد، مقتنعا بأنه قتل عائلته، بينما تسعى شابة إلى ملاحقته بهدف كتابة روايتها وكشف الحقيقة الحبيسة داخل العلبة، حيث يطرح النص رسالة عميقة بالاعتماد على القدرات التمثيلية لبطلي العمل عبدالله البلوشي وكفاح الرجيب وهما بلا شك قدما أداء تمثيليا مبهرا.
وعقب العرض عُقدت الندوة التطبيقية لمسرحية «اللعبة في العلبة»، بحضور مخرج العمل عبدالله البلوشي وفريق المسرحية، وأدارت الندوة الكاتبة تغريد الداود، بحضور رئيس المهرجان د. محمد المزعل، إلى جانب عدد من ضيوف المهرجان والجمهور.
وفي تعليقه على العرض قال المخرج عبدالعزيز صفر: «فهمت بشكل أكبر ما يريده الشباب من المسرح، بعدما كانت الأمور أكثر غموضا في السابق. بعض المخرجين لم يكن واضحا فيما يريد تقديمه، رغم أن المسرح قصة يجب فهم أبعادها ومسارها، أما عبدالله البلوشي فقد قدم تجربة جيدة، سعى من خلالها إلى توظيف عناصر المسرح بذكاء، ومنح نفسه والممثلة كفاح الرجيب مساحة كافية للتناغم».
وعبرت كفاح الرجيب عن سعادتها بالعودة إلى المسرح بعد فترة من الانقطاع، قائلة: «عودتي إلى المسرح أمر أسعدني كثيرا. عندما طلب مني المخرج عبدالله البلوشي المشاركة وافقت على الفور، واستمتعت جدا بهذه التجربة».
أما المخرج عبدالله البلوشي فقد ثمن جهود فريق العمل وما قدموه خلال العرض، كما وجه شكره إلى إدارة المهرجان على الدعم المقدم، وأعرب عن أمله في أن يكون للممثلات حضور أكبر في المهرجان، وأوضح أن مشاركته كممثل في المسرحية جاءت لظروف طارئة.
كُنا قد تحدثنا في خبر «مخلب القرد» و«اللعبة في العلبة» تكشفان عن مواهب وإبداع حقيقي - غاية التعليمية بأستفاضة، ويمكنك تصفح جميع الأخبار المتعلقة بهذا الشأن عبر موقعنا غاية التعليمية الالكتروني.
0 تعليق