تشير احدث البيانات التي حصلنا عليها من شركة سيركانا للأبحاث إلى ان جهاز منتصف الجيل PlayStation 5 Pro، الذي أطلقته شركة سوني في نوفمبر الماضي، قد شهد بداية مشابهة لسلفه PS4 Pro في السوق الأمريكي، لكنه بدأ يظهر تراجع في وتيرة المبيعات مقارنة بنظيره السابق مع تقدم الوقت.

جاء ذلك وفق لتحليل قدمه الخبير مات بيسكاتيلا خلال تعليقه على نتائج مبيعات قطاع الألعاب في يناير 2025، والتي شهدت انخفاض سنوي بنسبة 15%، مع الأخذ في الاعتبار أن فترة القياس هذا العام استمرت 4 أسابيع فقط مقابل 5 أسابيع في عام 2024، وهو عامل ساهم بشكل جزئي في تفسير هذا التراجع.

وأوضح التحليل أن وتيرة مبيعات PlayStation 5 Pro أصبحت أبطأ من نسخة PS4 Pro عند مقارنة الفترات الزمنية المماثلة بعد الإطلاق. وتجدر الإشارة هنا إلى فارق السعر الكبير بين الجهازين، حيث دخل PS4 Pro السوق بسعر 400 دولار، بينما تم طرح جهاز PS5 Pro بسعر مرتفع وصل الى 700 دولار، وهو فرق كبير حتى مع احتساب معدلات التضخم الاقتصادي.

توقعات بالعودة الى المسار الطبيعي في القريب العاجل

من المتوقع أن تكون هذه النتائج ضمن توقعات سوني، خاصة في ظل الإستراتيجية الحالية للشركة التي تركز على تعزيز الأرباح بدل من زيادة حجم المبيعات. وقد حققت الشركة مؤخرًا أرقام قياسية في أرباحها المالية، بينما تجاوزت شحنات أجهزة PS5 حاجز الـ 75 مليون وحدة عالميًا.

رغم ذلك، يتوقع المحللون أن يشهد PS5 Pro دفعة كبيرة في المبيعات مع إطلاق الألعاب الكبرى، مثل Monster Hunter Wilds المقرر نزوله هذا الشهر، إلى جانب إصدارات كبيرة منتظرة مثل لعبة Ghost of Yotei التي تأتينا من استوديو Sucker Punch ولعبة GTA 6 التي من المفترض ان تصدر على المنصات المنزلية أواخر هذا العام 2025.

مع ذلك، هناك تفاءل حول إمكانية خفض سعر الجهاز مع نضوج الجيل الحالي من الأجهزة، حيث يأمل المجتمع أن تعمل سوني على تقديم عروض ترويجية وتخفيضات على الأسعار الحالية خلال العام الجاري لتعزيز الاقبال على شراء أجهزتها المنزلية، خاصة في ظل المنافسة الشرسة التي ستبدأ قريبا عندما تصدر شركة نسنتندو الجيل التالي من منصتها المنزلية سويتش 2، اضف الى ذلك التراجع الكبير والملحوظ في معدل إنفاق المستهلكين.

تابعنا على