كان المشهد غريباً عندما توقفت مباراة إيما رادوكانو ضد التشيكية كارولينا موخوفا في الدور الثاني ببطولة دبي المفتوحة للتنس مساء الثلاثاء.
بكت اللاعبة البريطانية، وكانت في حالة ذعر واضحة، وبدا كأنها تختبئ خلف كرسي الحكم.
اخر الاخبار العاجلة عبر غاية التعليمية أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.
لم يفهم أحد ما يحدث، لكن رابطة اللاعبات المحترفات أصدرت بياناً اليوم الأربعاء لتوضيح أن رادوكانو اشتكت من استهدافها من "رجل مهووس" للمرة الثانية خلال البطولة.
ذكر تقرير صحيفة "ديلي ميل" أن رادوكانو، بطلة أميركا المفتوحة 2021، سبق أن تعرضت لموقف مشابه في 2022 عندما أدين رجل يبلغ من العمر 35 عاماً في 2022 بمطاردة اللاعبة وإرسال رسائل حب إلى منزل عائلتها، وحكمت محكمة بحظر اقترابه منها لمدة 5 سنوات.
وحالة رادوكانو ليست نادرة بين لاعبات التنس، فقد سبق أن تحدثت اللاعبات مراراً وتكراراً عن مخاطر المهووسين، وهو ما دفع وحدة شرطة مكافحة الملاحقة تراقب اللاعبات والتهديدات المحتملة قبل بطولة ويمبلدون في 2016.
وعمل مركز تقييم التهديد الثابت مع نادي عموم إنجلترا ووكالة تتألف من أطباء نفسيين شرعيين وعلماء نفس، لتحديد المهووسين والمتعصبين للاعبين.
الأشهر على الإطلاق
شهد التنس حالات سابقة أبرزها على الإطلاق ما حدث مع مونيكا سيليز من مهووس بالألمانية شتيفي غراف خلال بطولة هامبورغ في 1993.
وأثناء الاستراحة نزل غونتر بارخه إلى الملعب، وطعن سيليز في الظهر، في محاولة كما وصفها للشرطة "لإيذاء سيليز حتى لا تتمكن من لعب التنس لفترة طويلة".
وأضاف بارخه، الذي وُصف بأنه مضطرب عقلياً "لم أستطع تحمل فكرة أن أي شخص يمكنه التغلب على شتيفي".
ولحسن الحظ احتاجت سيليز إلى بضعة أسابيع فقط للشفاء، لكن الصدمة النفسية كانت شديدة لدرجة أنها ابتعدت عن الملاعب لمدة عامين.
ورفضت سيليز خوض أي مباراة في ألمانيا، لاستيائها من التساهل مع بارخه والاكتفاء بعامين من المراقبة والعلاج النفسي بسبب حالته العقلية.
وتسبب الحادث في تعزيز رابطة المحترفات إجراءات الأمن لمنع وقوع هجوم مماثل في بطولة أخرى.
وفي 2011، عبرت سيليز عن عدم اقتناعها بتحسن إجراءات الأمن.
وفي السنوات الأخيرة، تحدثت كاتي بولتر وسيرينا ويليامز وسلون ستيفنز عن تجربتهن مع "المشجعين" المهووسين.
أمر تقييد
بعد اعتزال الروسية آنا كورنيكوفا التنس في سن مبكرة بسبب الإصابة، ابتعدت عن الأضواء لفترة، ويعود السبب في ذلك إلى المطاردات المتكررة التي استمرت ستة أشهر من قبل ويليام ليبسكا.
وقام ليبسكا بالسباحة في خليج بيسكاين في محاولة للعثور على منزل كورنيكوفا، وجعل اللاعبة السابقة تنقذه بعدما بدا كأنه يغرق.
وكان لليبسكا وشم باسم النجمة الروسية على ذراعه، وأرسل إلى كورنيكوفا سلسلة من الرسائل والرسائل الإلكترونية الجنسية، وحاول متابعتها في بطولات في ميامي ولوس أنجلوس..
وحصلت كورنيكوفا على أمر تقييدي دائم ضد ليبسكا، لكن الحادث أجبرها على توظيف حراس شخصيين.
الشقيقتان ويليامز
عانت كل من فينوس وسيرينا ويليامز من المهووسين، حيث تعقب الألماني ألبريخت شترومير سيرينا لفترة طويلة في مطلع القرن الحالي.
وسافر شترومير (34 عاماً) إلى بطولات في أريزونا وروما لتتبع سيرينا، قبل أن يتم القبض عليه بتهمة الإخلال بالأمن في نادي عموم إنجلترا قبل بطولة ويمبلدون.
وقال شترومير: "أنا لا أكرهها، أنا أحبها، ولن أؤذيها أبداً"، لكنه اعترف بأنه كان مهووساً بها.
في وقت لاحق من ذلك العام، تبع شترومير سيرينا إلى بطولة أميركا المفتوحة، حيث تم القبض عليه لمراقبتها وهي تتدرب.
وقال ريتشارد ويليامز، والد اللاعبتين، إنه لم يكن هناك ما يمكنه إيقاف شترومير، لذا فقد هدده "بالقتل" إذا فعل أي شيء لأي من ابنتيه.
وشهد ذلك الصيف استهداف فينوس، عندما ظهر شخص يدعي أنه مسؤول عن اختبار المنشطات في منزلها قبل بطولة ويمبلدون.
0 تعليق