بوتين: لقاء الرياض كان ودياً للغاية... والأولوية لاستعادة الثقة بين موسكو وواشنطن - غاية التعليمية

0 تعليق ارسل طباعة

بوتين: لقاء الرياض كان ودياً للغاية... والأولوية لاستعادة الثقة بين موسكو وواشنطن - غاية التعليمية

غاية التعليمية يكتُب.. أشاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بنتائج المفاوضات بين الوفدين الروسي والأميركي في الرياض. وقال إن الهدف الرئيس منها تمثل في إطلاق مسار استعادة الثقة بين موسكو وواشنطن. وأكد بوتين ارتياحه لنتائج جولة المفاوضات، وقال إنه اطَّلع من الوفد الروسي على تفاصيل المباحثات. وامتدح أيضاً الوفد الأميركي المفاوض، وقال إن «المفاوضات في الرياض شهدت حضور أشخاص من الولايات المتحدة كانوا منفتحين على العمل المشترك». وأضاف رداً على سؤال عما إذا كان قد اطَّلع على نتائج المحادثات وكيف يقيّمها: «نعم، تم تقديمها لي. وأنا أقدِّرها تقديراً عالياً، وهناك نتائج».

اخر الاخبار العاجلة عبر غاية التعليمية أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.

وتابع: «كما أخبرني المشاركون من طرفنا، كان هناك على الجانب الأميركي أشخاص مختلفون تماماً، منفتحون على عملية التفاوض دون أي تحيز، ودون أي تأثير لما جرى في الماضي، على أي حال، كانوا مهيئين ومنفتحين على العمل المشترك».

بوتين مع الناطق باسم الكرملين ديميتري بيسكوف (أرشيفية - رويترز)

وزاد أن بلاده «اتخذت بالفعل الخطوة الأولى لاستئناف العمل مع الولايات المتحدة في مجموعة متنوعة من المجالات ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك ملف الشرق الأوسط». وأشار بوتين إلى أن «الهدف والموضوع الرئيس الذي تمت مناقشته في اجتماع الرياض هو استعادة الثقة». وأوضح أن «أهم شيء هنا، في حل جميع القضايا الملحة للغاية، بما في ذلك التسوية الأوكرانية، هو أنه من دون زيادة مستوى الثقة بين روسيا والولايات المتحدة، من المستحيل ببساطة حل الكثير من القضايا، بما في ذلك الأزمة الأوكرانية. وكان هدف هذا الاجتماع هو زيادة الثقة بين روسيا والولايات المتحدة».

وأضاف أن روسيا والولايات المتحدة تعملان على القضايا الاقتصادية وأسواق الطاقة والفضاء وغيرها من المجالات. مشيراً إلى أن من أبرز النتائج التي تضمنتها مخرجات لقاء الرياض اتفاق روسيا والولايات المتحدة على استئناف عمل البعثات الدبلوماسية بشكل طبيعي. وقال إن هناك حاجة إلى إجراء محادثات بشأن الطاقة بين زعماء روسيا وأميركا والسعودية. وأعلن أن موسكو «سوف تبلغ شركاءها في مجموعة (بريكس) بنتائج المفاوضات».

وفي الشأن الأوكراني، قال بوتين إن بلاده «لم ترفض أبداً التفاوض مع أوكرانيا والأوروبيين، بل هم الذين أوقفوا أو حظروا الاتصالات». ولفت إلى أن واشنطن أعربت عن قناعة بأن المفاوضات حول التسوية في أوكرانيا ستجري بمشاركة الطرفين الروسي والأوكراني. وأوضح: «فيما يتعلق بعملية التفاوض، أبلغني الرئيس ترمب خلال محادثة هاتفية، وأستطيع أن أؤكد ذلك، أن الولايات المتحدة تفترض بطبيعة الحال أن عملية التفاوض ستجري بمشاركة روسيا وأوكرانيا. ولا أحد يستبعد أوكرانيا من هذه العملية».

وقال إن روسيا لا تتدخل في شؤون أوروبا والولايات المتحدة، في حين أن «الزعماء الأوروبيين كافة تدخلوا بشكل مباشر في الحملة الانتخابية في الولايات المتحدة، حتى بشكل مهين».

وانتقد بوتين المواقف السلبية للأوروبيين حيال لقاء الرياض، وقال إنه «لا سبب يدعو لكل تلك الهستيريا التي شهدناها في كييف وعواصم أوروبية حيال هذا اللقاء». وفي إشارة إلى استياء أطراف أوروبية بسبب عدم المشاركة في اللقاءات، أكد الرئيس الروسي أن الحوار بين روسيا والولايات المتحدة لا يحتاج إلى وسطاء، لافتاً إلى أن أوروبا ليس لديها أي أساس لتقييم اجتماع الرياض بالسلبي. وقال بوتين للصحافيين: «هناك من يرغب في أن يكون وسيطاً بين روسيا والولايات المتحدة، ولكن هذه ربما تكون مطالب مبالَغاً فيها».

جانب من المحادثات الأميركية - الروسية بقصر الدرعية في الرياض (رويترز)

وأضاف: «أوروبا ليس لديها أي أساس للرد السلبي على الاجتماع بين روسيا والولايات المتحدة، والأميركيون يواصلون مناقشة القضايا الأوكرانية مع الأوروبيين».

وأكد أن «الهستيريا» التي أصابت كييف بسبب غيابها عن طاولة المفاوضات بين روسيا والولايات المتحدة ليست في محلها أيضاً. وأوضح: «ربما نسي الجميع، ولكنني أذكِّركم، بأنه بعد عام واحد بالضبط، في فبراير (شباط) 2026، ستنتهي معاهدة الحد من الأسلحة الاستراتيجية. هل يريدون (ممثلو أوكرانيا) الجلوس هنا على طاولة المفاوضات والعمل وسطاء بين روسيا والولايات المتحدة؟ ربما لا. حسناً، لماذا الهستيريا؟ الهستيريا ليست في محلها».

وحول لقائه المرتقب مع ترمب، قال بوتين إنه سيكون سعيداً بترتيب الاجتماع. لكنه أشار إلى أن «هذا يتطلب تحضيراً جيداً». ولفت إلى أن «العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة اليوم أصبحت من النوع الذي لا يكفي فيه لقاء على فنجان من القهوة (...) من الضروري الاستعداد من أجل التوصل إلى قرارات مقبولة بشأن مختلف القضايا».

وأوضح أن تحديد المهل الزمنية ليس أولوية بقدر التحضير الجيد للقمة، وزاد: «لست مستعداً للإجابة الآن عن المدة التي سوف يستغرقها التحضير لهذا الاجتماع، لكن لدينا رغبة أكيدة في عقد اللقاء».

واختُتمت، عصر الثلاثاء، المحادثات الروسية - الأميركية التي استضافتها العاصمة السعودية، حيث مثَّل الوفد الروسي في المحادثات وزير الخارجية سيرغي لافروف، ومساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف، والرئيس التنفيذي للصندوق الروسي للاستثمار المباشر، كيريل دميترييف، فيما مثَّل الجانب الأميركي مستشار الأمن القومي للرئيس دونالد ترمب، مايك والتز، ووزير الخارجية ماركو روبيو، والمبعوث الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف.

كُنا قد تحدثنا في خبر بوتين: لقاء الرياض كان ودياً للغاية... والأولوية لاستعادة الثقة بين موسكو وواشنطن - غاية التعليمية بأستفاضة، ويمكنك تصفح جميع الأخبار المتعلقة بهذا الشأن عبر موقعنا غاية التعليمية الالكتروني.

جميلة الهادي
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق