طلاب مصريون عصفت بهم أزمات دولية يندمجون في مسارات تعليمية بديلة - غاية التعليمية

0 تعليق ارسل طباعة

طلاب مصريون عصفت بهم أزمات دولية يندمجون في مسارات تعليمية بديلة - غاية التعليمية

غاية التعليمية يكتُب.. غداة إعلان وزارة التعليم العالي في مصر توفير منح دراسية بديلة لطلاب «الوكالة الأميركية للتنمية»، المتضررين من قرار من الرئيس الأميركي دونالد ترمب تجميد برامج الوكالة، استقبلت الطالبة ميار، التي ستدرس الطاقة الشمسية، رسالة عبر البريد الإلكتروني بترشحها لمنحة أخرى في الجامعة الألمانية بالقاهرة.

اخر الاخبار العاجلة عبر غاية التعليمية أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.

عبرت ميار في اتصال مع «الشرق الأوسط» بصوت يغلبه الحماس، عن «امتنانها لسرعة تدارك القرار الأميركي بوقف المنح، من دون أن يتأثر مصيرها الدراسي».

وتسبب إعلان الإدارة الأميركية في 24 يناير (كانون الثاني) الماضي، تجميد البرامج المختلفة للوكالة الأميركية للتنمية، في أزمة للمستفيدين من مشاريع هذه الوكالة، ومن بينهم «طلاب الثانوية العامة المتفوقون في مصر ممن حصلوا على منح دراسية».

وزير التعليم العالي المصري أيمن عاشور خلال اجتماع أون لاين مع مسؤولي عدد من الجامعات لبحث أزمة وقف المنح الأميركية (وزارة التعليم العالي)

وأعلنت وزارة التعليم العالي في بيان، السبت الماضي، توفير منح دراسية بديلة للطلاب الذين كان من المقرر قبولهم بالفصل الدراسي الثاني من العام الجامعي الحالي للدراسة بالجامعة الأميركية لأول مرة، وعددهم 56 طالباً، وذلك في «أفرع الجامعات الأجنبية بالعاصمة الإدارية الجديدة، وبالجامعات الأوروبية في مصر، والجامعات الكندية، بالإضافة إلى الجامعة الألمانية بالقاهرة، والجامعة البريطانية».

ولن تقتصر المنح على الطلاب الذين كانوا على وشك بدء الدراسة الأكاديمية في البرامج التعليمية بالمنحة، لكن أيضاً الطلاب في البرامج التأهيلية، وفق الوزارة، التي أكدت «توفير منح بديلة للطلاب الملتحقين حالياً بالبرامج التأهيلية، استعداداً لقبولهم للدراسة بالجامعة الأميركية العام الجامعي المقبل وعددهم 66 طالباً، وذلك حال رغبتهم في الحصول على منح بديلة بالجامعات، مع بدء العام الدراسي».

وتأتي الإجراءات الأخيرة استكمالاً للحلول التي بدأت في 28 يناير الماضي، حين أعلنت وزارة التعليم العالي، تكفلها «بجميع المخصصات والمصروفات الدراسية للطلاب المُلتحقين بالجامعات المصرية عبر منح مقدمة من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، وعددهم 1077 طالباً».

وينخرط هؤلاء الطلاب في برامج تعليمية خاصة بـ10 جامعات،877 طالباً منهم بالجامعات المصرية، و200 طالب بالجامعة الأميركية بالقاهرة، والأخيرة أعربت عن التزامها بتحمل نفقات الطلاب فيها حتى نهاية الفصل الدراسي الثاني، في يونيو (حزيران) 2025.

وخلال اجتماع لمجلس الجامعات، الأربعاء، أكدت وزارة التعليم العالي، استمرار العمل بالطريقة ذاتها لدمج الطلاب في الجامعات المصرية العائدين من روسيا وأوكرانيا والسودان.

ويرى الخبير التربوي المصري محمد كمال أن سرعة تعامل الحكومة المصرية مع أزمة المنح الأميركية كانت سبباً في الخروج منها دون خسائر تؤثر على المسيرة التعليمية لهؤلاء الطلاب، مشيراً في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إلى أن هذه المنح تُقدم للطلاب المتفوقين غير القادرين على تحمل تكلفة الدراسة في الجامعات الأجنبية، ومن ثم فإن تدخل الدولة كان السبيل الوحيد أمامهم لاستكمال دراستهم فيها.

الجامعة الألمانية في القاهرة (السفارة الألمانية بالقاهرة)

ويعد كمال نجاح وزارة التعليم العالي المصرية في التعامل مع الأزمة امتداداً للتعامل مع أزمات أخرى واجهت طلاباً مصريين بسبب أحداث دولية، مستشهداً بالحرب الروسية – الأوكرانية، حين استعادت مصر طلابها الدارسين في أوكرانيا، ودمجتهم في جامعاتها بعدما استحدثت اختباراً لتحديد قدراتهم، في ظل اختلاف طبيعة الدراسة بين البلدين، ثم تكرر الأمر نفسه في الحرب السودانية.

وكان 3220 طالباً مصرياً يدرسون في أوكرانيا وقت اندلاع الحرب في فبراير (شباط) 2022، فضلاً عن نحو 3 آلاف طالب مصري كانوا يدرسون في السودان خلال اندلاع المواجهة المسلحة بين الجيش السوداني و«قوات الدعم السريع» في أبريل (نيسان) 2023، حسب تقديرات حكومية رسمية.

وتثني النائبة في لجنة التعليم والبحث العلمي في مجلس النواب (البرلمان) جيهان البيومي، على إدارة الحكومة المصرية للأزمات التعليمية المتعلقة بالأحداث العالمية والتجاذبات الدولية قائلة لـ«الشرق الأوسط»، إن «معظم الأزمات التي ظهرت خلال الفترات المتلاحقة الماضية تم التعامل معها بشكل جيد».

وأضافت: «من الملاحظ، حتى مع اختلاف أسماء الوزراء المعنيين، أن حل الأزمة يأتي أولوية».

وذكّر قلق طلاب المنح الأميركية على مسيرتهم التعليمية خلال الأيام الماضية، طالب الطب زهران عبد الفتاح، بالأزمة التي عاشها عقب اندلاع الحرب الروسية.

يقول عبد الفتاح لـ«الشرق الأوسط»، وهو حالياً يدرس في العام السادس بكلية الطب «جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا»: «رغم الارتباك الذي بدا أول الأمر عند التعامل مع قضيتهم، سرعان ما تم اتخاذ إجراءات بشأنهم، وخضع للاختبار التقييمي، وانتظم في الدراسة في العام نفسه الذي كان يدرس فيه بأوكرانيا»، مؤكداً امتنانه لاستكمال دراسته في مصر رغم أنها «أصعب من نظيرتها في أوكرانيا»، لكنها «تُخرج طبيباً قادراً على المنافسة في أي مكان».

على النقيض، لم يجد الطالب المصري محمد مصطفى، الذي كان يدرس بالسودان، صعوبة في دخول جامعة مصرية بعد استحالة العودة إلى السودان عند اندلاع الحرب، حيث كان في زيارة لعائلته بمصر.

يقول والده المحامي مصطفى مسعود لـ«الشرق الأوسط» إن نجله خضع لامتحان تحديد المستوى، ودخل كلية الطب في جامعة «بنها الأهلية» في العام الدراسي ذاته الذي كان فيه عند اندلاع الحرب، وهو الصف الثاني، مؤكداً أن الدراسة هنا أفضل من حيث المصاريف الأقل والقرب من عائلته.

كُنا قد تحدثنا في خبر طلاب مصريون عصفت بهم أزمات دولية يندمجون في مسارات تعليمية بديلة - غاية التعليمية بأستفاضة، ويمكنك تصفح جميع الأخبار المتعلقة بهذا الشأن عبر موقعنا غاية التعليمية الالكتروني.

جميلة الهادي
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق