طريق السمارة ــ موريتانيا.. مشروع بأبعاد قارية يشق رمال المنطقة العازلة - غاية التعليمية
غاية التعليمية يكتُب.. أشرف عامل إقليم السمارة، إبراهيم بوتوميلات، أمس الثلاثاء، على وضع الحجر الأساس لأول محطة استراحة بعد استكمال أهم الجوانب التقنية في أشغال الطريق الرابطة بين مدينة السمارة والحدود المغربية-الموريتانية مرورا بجماعة أمكالة.
اخر الاخبار العاجلة عبر غاية التعليمية أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.
انطلق الموعد الذي حضره على وجه الخصوص رئيس جماعة السمارة، ورئيسة جماعة أمكالة، وثلة من المنتخبين والبرلمانيين، ومدراء المصالح الخارجية، إضافة إلى شخصيات عسكرية ومدنية، وأعيان وشيوخ القبائل الصحراوية، (انطلق) بتفقد سير الأشغال التي أوشكت على نهايتها رغم عبارات الوعيد التي تتبناها الجزائر عبر تصريحات قيادات جبهة البوليساريو الانفصالية منذ أشهر عدة.
وفي هذا السياق، أكد إبراهيم بوتوميلات، عامل إقليم السمارة، التزام السلطات المعنية بتسريع الإنجاز وتوفير مرافق حديثة تخدم مستعملي الطريق وتعزز الجاذبية الاستثمارية للإقليم، كما أعطى انطلاقة خط جديد لسيارات الأجرة من الصنف الأول، يربط بين السمارة وجماعة أمكالة عبر منطقة لكعيدة، مما يسهم في تسهيل تنقل المواطنين وتعزيز الربط بين مختلف مناطق الإقليم.
المعبر الجديد
وحسب معلومات استقتها جريدة هسبريس الإلكترونية، فإن المشروع الطرقي الجديد يعتبر حجر زاوية استراتيجيا سيمكن مستقبلا الدول الإفريقية غير الساحلية من الوصول إلى المحيط الأطلسي عبر الأقاليم الجنوبية للمملكة، الشيء الذي يعكس إرادة قوية لإنجازه وفق أعلى معايير الجودة والسلامة، تماشيا مع استراتيجية المغرب الرامية إلى تعزيز بنيته التحتية.
يهدف هذا المشروع إلى تعزيز الأنشطة الاقتصادية المحلية وتنشيط التجارة والخدمات، بالإضافة إلى خلق فرص عمل جديدة تسهم في تحسين ظروف المعيشة وتعزيز الاستقرار السكاني في الجماعات الحدودية بإقليم السمارة، كما يُتوقع أن يسهم في تقليص المسافة بين المغرب والحدود الموريتانية، مما يسهّل حركة النقل والتبادل التجاري، ويخفض تكاليف اللوجستيك، ويقلل زمن عبور البضائع والمسافرين، ليحقق بذلك انسيابية أكبر للحركة الاقتصادية وتكاملا فعالا في سلاسل التوريد الإقليمية.
يمتد هذا المشروع المهيكل، الذي بلغت نسبة تقدم أشغاله 95%، على مسافة 93 كيلومترا وبعرض 6 أمتار، ليشكل بذلك رابطا حيويا بين جماعة أمكالة التابعة لإقليم السمارة وبئر أم كرين الموريتانية، وذلك بتكلفة إجمالية تقدر بـ 49,72 مليون درهم.
المبادرة الملكية
بمناسبة وضع حجر الأساس بالطريق الجديدة التي تربط إقليم السمارة بالحدود الموريتانية، قال مولاي إبراهيم الشريف، رئيس بلدية السمارة، إن هذا المشروع يعد خطوة استراتيجية هامة في إطار المبادرة الوطنية الأطلسية، التي أطلقها الملك محمد السادس، والتي تهدف إلى تعزيز الروابط الاقتصادية والتجارية بين المغرب والدول الإفريقية غير الساحلية.
وأضاف مولاي إبراهيم، في تصريح خص به جريدة هسبريس الإلكترونية، أن هذه الطريق ستسهل الوصول إلى المحيط الأطلسي، مما سيسهم في دعم الاندماج الإقليمي ويعزز العلاقات بين المغرب والدول الإفريقية.
وأورد رئيس البلدية أن افتتاح هذه الطريق يتزامن مع سلسلة من المشاريع التنموية الأخرى، من بينها تحسين شبكة الطرق والمعابر، بالإضافة إلى المحطة الطرقية الجديدة التي تم تدشينها حديثا بالمدينة، موضحا أن “هذه المشاريع تهدف إلى تسهيل حركة التنقل وتحسين الخدمات التي تقدمها المدينة، بما يتماشى مع رؤية تنموية شاملة تهدف إلى تحقيق الاستدامة والتطور الاقتصادي”.
وأضاف: “كما أن مشروع تهيئة مطار السمارة، الذي سيستقبل قريبا الرحلات المدنية، يعد خطوة كبيرة نحو تعزيز الحركة السياحية والتجارية في المنطقة”، لافتا إلى أن “هذه التحسينات ستساهم في جذب الاستثمارات وتعزيز مكانة السمارة كمحور مهم في الربط بين شمال وغرب إفريقيا”.
وتابع قائلا: “نحن نتطلع إلى استكمال هذه المشاريع التنموية التي ستسهم في تحسين مستوى المعيشة للمواطنين، وتعزز من دور السمارة كجزء لا يتجزأ من المخطط التنموي الكبير الذي تشرف عليه القيادة الحكيمة لجلالة الملك”.
حجر الزاوية
تعليقا على إحداث الطريق الرابطة بين الأقاليم الجنوبية والحدود الموريتانية، قالت فاطمة السيدة، رئيسة جماعة أمكالا، إن هذه الطريق تمثل حجر الزاوية في عملية تعزيز التبادل التجاري وحركة التنقل بين المناطق الحدودية، وهو ما سيسهم في تحسين البنية التحتية بالمنطقة.
وأكدت السيدة، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أهمية هذا المشروع بالنسبة للجماعة والإقليم بشكل عام، موردة أن “المشروع يتجاوز كونه مجرد محور طرقي، بحيث يترافق معه إنشاء مرافق مصاحبة، مثل المحطة الطرقية التي ستسهم هي الأخرى في تحفيز الأنشطة الاقتصادية المحلية، ودفع عجلة التنمية على المستوى المحلي والإقليمي”.
فاطمة السيدة عن الأثر الإيجابي الذي سيحدثه المشروع في خلق فرص عمل جديدة، لافتة إلى أن “هذه المشاريع ستساهم في تعزيز الاستقرار السكاني في الجماعات الحدودية مثل جماعة أمكالا وجماعة تفاريتي، وبالتالي تسهم في تحسين ظروف الحياة للساكنة المحلية”، مبرزة أن “هذا المشروع سيزيد من قدرة المنطقة على استقطاب الاستثمارات، مما يفتح آفاقا جديدة لتعزيز التجارة والخدمات، وهو ما سيساهم في دعم النمو الاقتصادي وتطوير الأقاليم الجنوبية”.
وفي ختام حديثها لهسبريس، أشادت رئيسة الجماعة بالتوجيهات الملكية التي تحرص على تطوير المناطق الحدودية وتحقيق التنمية المستدامة، معتبرة أن “هذه المشاريع تساهم في تعزيز التعاون الإفريقي وتدعيم العلاقات مع الجيران، كما تؤكد دور المغرب كفاعل رئيسي في التنمية الإقليمية والدولية”.
كُنا قد تحدثنا في خبر طريق السمارة ــ موريتانيا.. مشروع بأبعاد قارية يشق رمال المنطقة العازلة - غاية التعليمية بأستفاضة، ويمكنك تصفح جميع الأخبار المتعلقة بهذا الشأن عبر موقعنا غاية التعليمية الالكتروني.
0 تعليق