هل تحتاج الدبلوماسية المغربية إلى بذل "جهد أكبر" في القارة الإفريقية؟ - غاية التعليمية

0 تعليق ارسل طباعة

هل تحتاج الدبلوماسية المغربية إلى بذل "جهد أكبر" في القارة الإفريقية؟ - غاية التعليمية

غاية التعليمية يكتُب.. في ظل تواصل دعم القوى العظمى لمقترح الحكم الذاتي كحل وحيد للنزاع المفتعل في الصحراء المغربية، تبرز تساؤلات حول الدور المطلوب من الدبلوماسية المغربية على الصعيد الإفريقي، لا سيما بعد أن خسر المغرب منصب نائب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي لصالح الجزائر.

اخر الاخبار العاجلة عبر غاية التعليمية أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.

في هذا السياق، يطرح المراقبون سؤال ما إذا كان يجب على الدبلوماسية المغربية أن تبذل جهدا إضافيا لتعزيز حضورها وتأثيرها على المستوى الإفريقي، خاصة في ظل محاولات خصوم الوحدة الترابية استغلال الحالة الهشة لبعض الدول الإفريقية للضغط على المغرب.

وأبرز عبد العالي بنلياس، الأستاذ بجامعة محمد الخامس بالرباط، أنه بالرغم من “الاختراقات التي حققتها الدبلوماسية المغربية على الصعيد الدولي بإقناع القوى الكبرى – كالولايات المتحدة الأمريكية صاحبة القلم بمجلس الأمن فيما يخص قضية الصحراء المغربية، وفرنسا العضو الدائم بمجلس الأمن في منظمة الأمم المتحدة، فضلا عن إسبانيا وألمانيا، وتمكّن المغرب من تحقيق حشد كبير على مختلف القارات بأهمية وجدية مقترح الحكم الذاتي باعتباره الحل الوحيد لحل هذا النزاع المفتعل، يجب ألا تسقط الدبلوماسية المغربية في فخ أن كسب هذه المعركة الدبلوماسية هي نقطة النهاية والطي النهائي لهذا الملف”.

ونبّه بنلياس، ضمن تصريح لهسبريس، إلى أن “خصوم الوحدة الترابية يشتغلون بدون توقف لاسترجاع زمام المبادرة، خاصة على المستوى الإفريقي؛ حيث تستغل السلطات الجزائرية حالة الهشاشة الاقتصادية والسياسية وتغير الحكومات والأنظمة فيها للضغط على المغرب بمختلف الوسائل المشروعة وغير المشروعة”.

واعتبر الأستاذ الجامعي ذاته أن “الدبلوماسية المغربية مطالبة باليقظة والحذر والعمل المتواصل على المستوى الإفريقي لتحصين المكتسبات وتوسيع دائرة التأثير، إذ تبقى لغة المصالح في العلاقات الدولية هي المحدد الأساسي لصياغة المواقف والسياسات”.

من جانبه، أكد الأكاديمي والمحلل السياسي محمد العمراني بوخبزة أن “ما حققناه على المستوى الإفريقي هو شيء كثير، خاصة بعد العودة إلى المؤسسات وهياكل الاتحاد الإفريقي؛ منذ 2017 تُعد اختراقات كبيرة جدا لا يستهان بها. وقد أثمرت عن نجاحات واختراقات كبيرة يجب أن نعتمدها في كل عملية تقييم لأداء الدبلوماسية المغربية بمختلف أنواعها”.

وأضاف بوخبزة، في حديث لهسبريس: “يجب أن نأخذ بعين الاعتبار أن المغرب ليس الفاعل الوحيد في الساحة الإفريقية؛ فهناك فاعلون كثر لكل منهم أجندته الخاصة وأساليب اشتغال مختلفة”، مبرزا أنه “بينما يتقدّم المغرب بمبادرات ويدعم القارة، خاصة خلال الأزمات ولحظات الحاجة إلى التعاون والدعم؛ وهو ظهر ذلك جليا من خلال عودة الدبلوماسية الملكية بصورة جلالة الملك داخل مقر الاتحاد الإفريقي والرسائل والاستقبالات الملكية لمسؤولي القارة، يسعى البعض إلى تصفية الحسابات واستمرار حالة التشرذم داخل القارة لاستغلالها لصالح أجنداتهم”.

وأشار إلى أنه على الرغم من المجهودات التي بذلتها الدبلوماسية المغربية الرسمية عبر وزارة الخارجية والدبلوماسية الموازية – مثل الدبلوماسية البرلمانية والرياضية؛ “إلا أن العودة القوية للجزائر، مدعومة بحلفائها وخاصة جنوب إفريقيا، تستدعي استراتيجية جديدة للتعامل مع الوضع الجديد”.

وخلص الأكاديمي ذاته إلى أنه هناك “ضرورة ملحة” لتوفير مراكز بحوث ودراسات خاصة بالقارة الإفريقية لفهم واقعها الجديد، تحدياتها وأولوياتها وطموحاتها؛ لأن الدبلوماسية المغربية تمتلك كل الإمكانات، “لكن يجب أن نعمل بمنطق وآفاق جديدة لتجاوز فكرة الفاعل الوحيد والاستفادة المثلى من الإنجازات السابقة”.

كُنا قد تحدثنا في خبر هل تحتاج الدبلوماسية المغربية إلى بذل "جهد أكبر" في القارة الإفريقية؟ - غاية التعليمية بأستفاضة، ويمكنك تصفح جميع الأخبار المتعلقة بهذا الشأن عبر موقعنا غاية التعليمية الالكتروني.

جميلة الهادي
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق