عاجل

أوروبا تخاطر بالتحول لـ«مصنع تجميع» للبطاريات الصينية - غاية التعليمية

0 تعليق ارسل طباعة

أوروبا تخاطر بالتحول لـ«مصنع تجميع» للبطاريات الصينية - غاية التعليمية

غاية التعليمية يكتُب.. الشراكات الحالية تركز على تأمين الإمدادات دون تبادل المعرفة

حذّرت دراسة جديدة من أن أوروبا قد تتحول إلى مجرد «مصنع تجميع» لمصنعى البطاريات فى الصين، ما لم تضع القارة لوائح تضمن نقل التكنولوجيا والمهارات مقابل المساعدات الحكومية.

اخر الاخبار العاجلة عبر غاية التعليمية أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.

وأكدت مجموعة «النقل والبيئة»، وهى منظمة بيئية معنية بحملات الاستدامة، أن الشراكات الحالية بين مصنعى البطاريات الصينيين وشركات السيارات الأوروبية تركز بشكل مفرط على تأمين إمدادات البطاريات على المدى القصير، دون أى إطار تنظيمى يضمن تبادل المعرفة، ما قد يؤدى إلى مخاطر جيوسياسية وأمنية فى المستقبل.

وقالت جوليا بوليسكانوفا، المديرة العليا فى المجموعة: «يمكننا أن نقضى 10 ـ 15 عاماً أخرى نحاول ونفشل مع شركات مثل نورثفولت، أو يمكننا الاستفادة من الخبرات القائمة واللحاق بالركب بسرعة، تماماً كما فعل الصينيون خلال العشرين عاماً الماضية».

يأتى هذا التحذير فى وقت تكافح فيه أوروبا لإعادة صياغة استراتيجيتها لتقليل اعتمادها على الصين من خلال بناء سلاسل توريد محلية للتقنيات الخضراء، غير أن طموحاتها تلقت ضربة قوية بعد انهيار شركة «نورثفولت»، التى كانت تعد الأمل الأكبر للقارة فى صناعة البطاريات، حسب ما ذكرته صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية.

فى محاولة لسد الفجوة، لجأت شركات السيارات الأوروبية إلى شراكات مع صانعى البطاريات الصينيين لضمان توفير البطاريات اللازمة للتوسع السريع فى السيارات الكهربائية، استجابة للمعايير البيئية الأكثر صرامة.

فى ديسمبر الماضى، أعلنت «ستيلانتيس» عن خطط لبناء مصنع بطاريات ليثيوم فى إسبانيا بقيمة 4.1 مليار يورو بالشراكة مع شركة «كاتل»، أكبر مصنع للبطاريات فى العالم.

ووفقاً للحكومة الإسبانية، حصل المشروع على ما يقرب من 300 مليون يورو من المساعدات الحكومية، لكن لم تُفرض أى شروط تتعلق بنقل التكنولوجيا أو المهارات.

ورفضت «ستيلانتيس» التعليق على تفاصيل عقدها مع «كاتل».

من جانبها، دخلت «فولكس واجن» فى شراكة مع شركة «جوشن هاي-تك» الصينية لإنشاء مصنع بطاريات فى مدينة زالتسغيتر الألمانية.

وكانت شركة السيارات الألمانية قد أصبحت أكبر مساهم فى «جوشن» عندما استثمر فرعها الصينى 1.1 مليار يورو فى عام 2020، غير أن الدراسة التى أعدتها مجموعة «النقل والبيئة» أشارت إلى وجود القليل من عمليات نقل الملكية الفكرية أو تبادل المعرفة حتى الآن.

وقالت بوليسكانوفا: «بدون متطلبات أوروبية أكثر صرامة، لن نتعلم شيئاً. سنبقى مجرد مصنع تجميع».

وفقاً لتقرير «النقل والبيئة»، فإن أكثر من 90% من بطاريات السيارات الكهربائية وأنظمة التخزين يتم إنتاجها من قبل شركات كورية جنوبية وصينية، فى حين أن 40% من مصانع البطاريات الضخمة المؤكدة يتم توفيرها من قبل اللاعبين الآسيويين أنفسهم.

وعلى الجانب الآخر من الأطلسى، فضّلت شركات السيارات الأمريكية إقامة شراكات مع مصنعى البطاريات الكوريين الجنوبيين.

فقد أبرمت «فورد» (Ford) شراكة مع شركة «إس كيه» (SK)، إلى جانب شراكتها مع «كاتل»، بينما دخلت «جنرال موتورز» (General Motors) فى شراكة مع «سامسونج إس دى آي» (Samsung SDI).

وفى الحالات التى دخلت فيها الشركات الأمريكية فى شراكات مع المصنعين الصينيين مثل «بى واى دي» (BYD)، فرضت واشنطن شروطاً واضحة تتعلق بنقل المهارات والسيطرة على الشراكات.

أما فى أوروبا، فتسعى بروكسل الآن إلى إلزام الشركات الصينية بنقل حقوق الملكية الفكرية إلى نظيراتها الأوروبية مقابل الحصول على الإعانات الأوروبية، غير أن المتطلبات التى يتم النظر فيها حالياً أقل بكثير من تلك المطبقة فى كل من الصين والولايات المتحدة.

يتزامن هذا التحذير مع محاولات الشركات الأوروبية اللحاق بنظيراتها الآسيوية، لكنها تواجه تحديات تتعلق بتباطؤ الطلب على السيارات الكهربائية فى المنطقة، إضافة إلى نقص التمويل.

وقال يان فينسنت، الرئيس التنفيذى لشركة «أوتوموتيف سيلز كومبانى»، فى تصريح لصحيفة «فاينانشيال تايمز»، إن المشروع المشترك الذى تدعمه «ستيلانتيس» و«مرسيدس- بنز» و«توتال إنرجيز»، علق خططه لتوسيع مصانع البطاريات من قاعدته فى دونكيرك إلى مصانع جديدة فى ألمانيا وإيطاليا، بسبب تراجع السوق.

وأضاف «فينسنت»، أن ذلك أدى إلى فقدان 4 مليارات يورو من التمويل المخصص للتوسع، ما اضطر الشركة إلى اللجوء إلى قرض مصرفى بقيمة 845 مليون يورو، بضمان من «مرسيدس» و«ستيلانتيس»، لمواصلة تطوير مواقعها فى دونكيرك.

وقال: «لاحظنا أن السوق بدأت بالتباطؤ، لذلك كان علينا أن نكون حذرين بشأن الاستثمارات الضخمة».

أما بينوا لومانين، الرئيس التنفيذى لشركة «فيركور» الفرنسية الناشئة فى قطاع البطاريات، فأوضح أن تراجع الطلب على السيارات الكهربائية زاد من صعوبة تأمين التمويل اللازم.

فى ظل هذه التحديات المالية، تفكر «أوتوموتيف سيلز كومبانى» فى تطوير بطارية منخفضة التكلفة تعتمد على تقنية فوسفات الحديد الليثيوم، وهى تقنية أرخص لكنها أقل كثافة من حيث الطاقة، وتشبه التكنولوجيا التى طورتها «كاتل».

لكن فينسنت حذّر من أن نجاح هذا المشروع ليس مضموناً.

وفى المقابل، لا تزال الشركات الصينية متقدمة بفارق كبير فى هذا القطاع؛ حيث ركزت «نورثفولت» وغيرها من الشركات الأوروبية حتى الآن على بطاريات النيكل- منجنيز- كوبالت، التى تُعد باهظة الثمن ولكنها تتطلب شحناً أقل تكراراً.

تتمثل إحدى أكبر العقبات التى تواجه الشركات الأوروبية فى إنتاج البطاريات على نطاق واسع، وفقاً لمارك ألوشيه، وهو مهندس سابق فى قطاع السيارات وباحث فى «إيكول بوليتكنيك» فى فرنسا.

وشدد «ألوشيه» على أهمية نقل المهارات عبر «كامل سلسلة القيمة» فى تطوير البطاريات، مشيراً إلى أن الصين فرضت مثل هذه المتطلبات على شركات السيارات الأوروبية عندما بدأت الإنتاج داخل أراضيها فى بداية القرن الحالى.

وأضاف: «التأخير الذى نعانى منه كبير، لكن ذلك قد يساعد الشركات الأوروبية على تسريع وتيرة الإنتاج».

كُنا قد تحدثنا في خبر أوروبا تخاطر بالتحول لـ«مصنع تجميع» للبطاريات الصينية - غاية التعليمية بأستفاضة، ويمكنك تصفح جميع الأخبار المتعلقة بهذا الشأن عبر موقعنا غاية التعليمية الالكتروني.

جميلة الهادي
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق