اختتم المركز الوطني للنخيل والتمور فعاليات الملتقى الزراعي بمحافظة الأحساء تحت مظلة منصة "مزارع"، إحدى المنصات التي يشرف عليها المركز، وسط إقبال كبير تضمن 3000 زائر من المزارعين والمستثمرين والمهتمين بالشأن الزراعي، وبمشاركة كل من وزارة البيئة والمياه والزراعة، وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، المؤسسة العامة للري، المركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي، الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة "منشآت"، صندوق التنمية الزراعية، ومجلس الجمعيات التعاونية.

وتضمن الملتقى عدة أنشطة وبرامج وأركان متنوعة، منها تجمع الجهات الحكومية ذات العلاقة بالقطاع الزراعي، جلسات حوارية مثرية، رحلة تثقيفية عن الإرشاد الزراعي، تواجد منصة "مزارع"، وورش عمل تحت عنوان "الممارسات الزراعية الجيدة لرعاية النخلة"، إضافة إلى تجمع لشركات المدخلات الزراعية والجمعيات الزراعية في الأحساء.

كما تضمنت أركان الملتقى التعريف ببرنامج الزراعة التعاقدية بين الجمعيات والمزارعين، والذي يسعى إلى البحث عن المزارع المؤهلة للتعاقد مع الجمعيات التعاونية والأهلية، حيث سيتم من خلال الجمعيات الإشراف على تدريب العمالة الزراعية بالمزرعة، والإشراف على عمليات التسميد والتلقيح والرش، والإشراف على عمليات الصرام، والتأكد من سلامة المنتجات من متبقيات المبيدات الكيميائية.

كما يعمل البرنامج على تسهيل توريد الكميات المخصصة من التمور للمصنع الحكومي حسب المواصفات المطلوبة، حيث تم تحديد عدة اشتراطات لقبول المزارع، ومنها التقيد بالتوجيهات الإشرافية من قبل الجمعية، وبيع كامل المحصول للجمعية التي تم التعاقد معها بسعر متفق عليه ومنصوص عليه في العقد، ووجود سجل زراعي للمزرعة يوضح فيه عدد النخيل.

يذكر أن الملتقى استعرض خطة تعزيز تنافسية تمور المملكة في الأسواق العالمية من خلال تخفيض تكاليف الأيدي العاملة والمدخلات عبر تطوير الأبحاث الزراعية لتقليل تكلفة الإنتاج ورفع جودة المنتج، إضافة إلى تقنين استخدام المبيدات.