غاية التعليمية يكتُب.. يشهد قطاع الرعاية الصحية في السعودية تحولاً كبيراً بما يتماشى مع «رؤية 2030»، مع التركيز القوي على توطين إنتاج الأدوية. وفي خطوة استراتيجية لتعزيز الأمن الدوائي الوطني وضمان الوصول المستمر إلى الإنسولين عالي الجودة، دخلت سانوفي في شراكة مع شركة سدير للأدوية (SPC) ونوبكو لنقل تكنولوجيا تصنيع الإنسولين إلى المملكة.

اخر الاخبار العاجلة عبر غاية التعليمية أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.

وقبل وضع حجر الأساس القادم لمنشأة تصنيع الإنسولين المحلية الحديثة في مدينة سدير الصناعية والتجارية في السعودية، تطرقت لمى صالح، المديرة العامة للأدوية العامة، سانوفي في المملكة ودول الخليج، عن تأثير هذه الشراكة، ودورها في معالجة مرض السكري في المملكة العربية السعودية، وكيف تدعم أهداف الرعاية الصحية طويلة الأجل في البلاد.

تعزيز الأمن الدوائي الوطني

وقالت إن مرض السكري مصدر قلق رئيسي للصحة العامة في السعودية. يعد ضمان حصول المرضى على إنسولين عالي الجودة بشكل موثوق به أولوية، وذلك من خلال توطين الإنتاج، نساعد في تقليل الاعتماد على الواردات وبناء رعاية صحية أكثر مرونة.

وأوضحت: «من خلال شراكتنا مع (سدير للأدوية) و(نوبكو)، تنقل (سانوفي) خبرتها العالمية في مجال الأدوية البيولوجية لدعم إنتاج الإنسولين على نطاق واسع في المملكة».

و زادت لمى صالح: «بمجرد تشغيلها بالكامل، سيكون لدى المنشأة القدرة على إنتاج أقلام الإنسولين على نطاق واسع، مما يلبي احتياجات مئات الآلاف من المرضى في جميع أنحاء المملكة. يمثل هذا علامة فارقة في تلبية الطلب المتزايد على علاج مرض السكري».

يذكر أنه من المتوقع أن يوفر 70 في المائة من المرضى الذين يعتمدون على الإنسولين في السعودية، مما يعزز الأمن الدوائي للمملكة.

«رؤية 2030»

وأوضحت أن «رؤية 2030» تعطي الأولوية للتنويع الاقتصادي ونمو الصناعة المحلية ونظام بيئي قوي وحديث للرعاية الصحية. مشيرة إلى أن شراكة «سانوفي» و«سدير للأدوية» تتماشى بشكل مباشر مع هذه الأهداف من خلال تعزيز قدرات تصنيع الأدوية الحيوية المتقدمة داخل المملكة. وتدعم هذه الشراكة الاستراتيجية طويلة الأمد برنامج التحول في القطاع الصحي، الذي يهدف إلى تحسين الوصول إلى حلول الرعاية الصحية عالية الجودة، فضلاً عن الهدف الأوسع المتمثل في وضع السعودية كونها مركزاً إقليمياً لإنتاج الأدوية الحيوية المتقدمة للغاية.

وأكدت أن أكثر جوانب هذه المبادرة إثارة هو نقل المعرفة والخبرات إلى المواهب السعودية. من خلال تضمين أفضل الممارسات العالمية في إنتاج الإنسولين، فإننا لا نضمن فقط التصنيع المحلي عالي الجودة، ولكن أيضاً نخلق فرصاً للتدريب المتخصص وتطوير القوى العاملة.

وقالت: «هذا يعزز قدرة السعودية على الابتكار في علوم الحياة ويساهم في خبرة البلاد المتنامية في مجال المستحضرات الصيدلانية الحيوية».

وزادت: «بالنسبة للمرضى، هذا يعني زيادة إمكانية الوصول إلى منتجات الإنسولين عالية الجودة، المنتجة محلياً لتلبية احتياجاتهم. كما أنه يعكس التزامنا طويل الأمد بحلول الرعاية الصحية المستدامة، مما يضمن توفر العلاج وتوافقه مع المعايير العالمية. نحن ملتزمون في (سانوفي) بدعم المرضى طوال رحلة الرعاية الصحية الخاصة بهم، وهذا التعاون هو خطوة ملموسة نحو هذا الهدف».

وأكدت لمى صالح: «بصفتها شركة لها إرث يمتد لأكثر من 50 عاماً في المملكة، تلتزم (سانوفي) بالاستثمار في القدرات المحلية ودعم مرونة الرعاية الصحية. وتمثل هذه المبادرة استثماراً استراتيجياً طويل الأجل في نظام الرعاية الصحية في المملكة العربية السعودية، مما يعزز التزامنا بتقديم حلول مبتكرة والشراكة مع أصحاب المصلحة الرئيسيين لجعل (رؤية 2030) حقيقة واقعة».

وشددت على أن السعودية تخطو خطوات كبيرة في توطين الإنتاج الصيدلاني وتطوير الابتكار في علوم الحياة. من خلال الاستثمارات والشراكات الصحيحة، وقالت: «المملكة في طريقها إلى أن تصبح رائدة إقليمياً في تصنيع الأدوية. هذه المبادرة ليست سوى خطوة واحدة في تلك الرحلة، وتفخر (سانوفي) بكونها جزءاً من هذا العصر التحويلي».