شدد خبراء ومختصون في مجال السلامة والحماية المدنية على ان السلامة من الحرائق تؤثر بشكل كبير على تحقيق مفهوم الاستدامة في الدولة، من خلال ضمان وجود أنظمة الوقاية من الحرائق بهدف اكتشافها ومعالجتها.

وخلال مؤتمر صحافي نظمته الجمعية الكويتية للحماية من أخطار الحريق للإعلان عن انطلاق مؤتمر السلامة والحماية المدنية الثاني في الفترة من 17 – 18 فبراير الجاري تحت عنوان «تعزيز السلامة - الصحة - البيئة... لكويت المستقبل»، دعا رئيس المؤتمر الفريق متقاعد يوسف الأنصاري الى ضرورة دمج إجراءات تحقيق السلامة من الحرائق مع ممارسات البناء المستدامة للحفاظ على البيئة.

منذ 18 دقيقة

منذ 30 دقيقة

وقال الانصاري ان الجمعية الكويتية للحماية من اخطار الحريق استشعرت أهمية هذا الموضوع ورأت ان تقترح ما يساهم في تحقيق خطة الدولة الإنمائية عن طريق ترسيخ مفاهيم السلامة والحماية المدنية، والحث على تطبيق هذه المفاهيم للحفاظ على الأرواح والممتلكات، والنفط والغاز بهدف استدامة الدولة والتنمية فيها.

وأشار الى ان المؤتمر يجمع نخبة من الخبراء والعلماء في هذا الميدان، وسيسلط الضوء على مفاهيم السلامة والصحة المهنية وفقا للمعايير الدولية والمحلية، لافتا الى أهمية الأخذ بتوصيات اتفاق اطار سنداي للحد من اخطار الكوارث للفترة 2015-2030، وكيفية تطبيقها بمشاركة نخبة من المختصين والأكاديميين من مختلف المؤسسات، للوصول الى الاستدامة ورفاهية الحياة.

من جانبه أوضح رئيس الجمعية الكويتية للحماية من أخطار الحريق المهندس عادل النصار ان المؤتمر الثاني يرى النور بعد نجاح المؤتمر الأول ومساهمة توصياته في القاء الضوء على الكثير من الملفات الحيوية في مجال السلامة والحماية المدنية، لاسيما في ظل ارتفاع معدلات حوادث الحريق والمكافحة والانقاذ في السنوات الأخيرة.

وتطرق النصار الى اهداف المؤتمر، والتي يأتي في مقدمتها تعزيز مفهوم السلامة لمواجهة الحرائق، والانقاذ بتطبيق الممارسات الحديثة ومنها استغلال الذكاء الاصطناعي، بالاضافة الى عرض آخر ما توصلت اليه القوانين واللوائح والتجارب المحلية والدولية، بما يتناسب مع خطة الدولة التنموية.

أما مدير مؤتمر السلامة والحماية المدنية الثاني المهندس حسام الكليب فطالب الجهات المعنية بدعم متخذي القرار بأفضل التجارب التنموية، للمحافظة على البيئة من خلال الممارسات الصديقة للبيئة اثناء المكافحة والتصدي للكوارث، وتقييم الكوارث والحد من تأثيرها الاقتصادي والاجتماعي والبيئي باستخدام التقنيات الحديثة.

وقال الكليب «من هنا تنطلق أهمية مراكز إدارة الكوارث والأزمات في رصد المخاطر وتسريع اتخاذ القرار لتقليل تأثيرها، كما يجب الحرص على ابراز أهمية الاستثمار في التقنيات الحديثة والتدريب، لضمان الاستمرارية لتحقيق التنمية المستدامة، فضلا عن استثمار هذه التقنيات في تدريب وتأهيل العاملين في القطاعات المختلفة، وفقاً للقوانين الخاصة بالسلامة والصحة المهنية».

وأضاف ان المؤتمر يجمع العاملين في الصفوف الأمامية من وزارة الدفاع والداخلية والحرس الوطني وقوة الإطفاء العام والشركات النفطية، والمختصين بالسلامة في مؤسسات المجتمع المدني والشركات الخاصة، مشيدا بدور هذه الجهات في الشراكة المجتمعية مع الجمعية لايصال رسائل ايجابية للمجتمع من شأنها تعزيز الوعي وتقليل معدلات الحوادث والحرائق في القطاعات المختلفة.

ويقام المؤتمر بمشاركة وزارات الدولة المعنية في هذا الشأن وخبراء ومختصين من الكويت وخارجها، وسيتضمن طرح دراسات وأبحاث وورش عمل واقتراحات علمية وفنية، وسيصاحب المؤتمر معرضا شاملا يعنى بأهمية السلامة والحماية المدنية، ومنطقة خاصة لتدريب الجمهور على مكافحة الحرائق والتعامل مع الحوادث بأنواعها المختلفة.