الجيش الأميركي يبني مدينة خيام للمهاجرين غير الشرعيين في «غوانتانامو» - غاية التعليمية
غاية التعليمية يكتُب.. نقلت طائرة شحن عسكرية، الجمعة، مرحّلين من مدينة إل باسو، بولاية تكساس الأميركية إلى خليج غوانتانامو في كوبا. ويعدّ هؤلاء من بين أحدث الوافدين الجدد، في إطار عملية إعادة توطين المهاجرين، التي أطلقتها إدارة ترمب قبل أسبوع.
اخر الاخبار العاجلة عبر غاية التعليمية أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.
وأصبحت كريستي نويم، وزيرة الأمن الداخلي، أول مسؤول رفيع المستوى في إدارة ترمب، يزور مكان احتجاز المهاجرين في القاعدة العسكرية.
![](https://gaya-sa.org/content/uploads/2025/02/10/8a5dc52528.jpg)
وحتى الآن لم يجر نقل أي من الوافدين الأوائل إلى مدينة الخيام الجديدة، التي أُقيمت للمهاجرين بعد أن جرى إيواؤهم في السجن العسكري.
ونقلت إدارة ترمب أكثر من 30 شخصاً جرى وصفهم بأنهم أعضاء في عصابات فنزويلية، إلى القاعدة البحرية الأميركية في خليج غوانتانامو، بينما تستعد القوات الأميركية وموظفو الأمن الداخلي لإقامة مدينة خيام، يمكن أن تستوعب آلاف المهاجرين.
وجرى نقل نحو 12 من هؤلاء الرجال من مدينة إل باسو، الجمعة، تزامناً مع وصول كريستي نويم إلى غوانتانامو، لتصبح بذلك أول مسؤول رفيع المستوى يزور هذا الموقع المخصص للمهاجرين داخل القاعدة الواقعة جنوب شرقي كوبا، في أول عملية تغيير جذري منذ افتتاح معسكر «دلتا» لاستضافة سجناء «القاعدة» و«طالبان» بعد 11 سبتمبر (أيلول) 2001».
![](https://gaya-sa.org/content/uploads/2025/02/10/c0e425bb67.jpg)
ووقفت نويم على سطح حظيرة الطائرات في القاعدة، تراقب قوات الأمن وهي تقود المرحّلين خارج طائرة شحن عسكرية من طراز «C-130» إلى حافلة صغيرة، بحسب تقرير لـ«نيويورك تايمز»، الأحد، وكان إلى جانبها ميجور جنرال فيليب رايان، القائد العسكري المشرف على المهمة، مرتدياً زيه القتالي، بينما ظهرت مروحية «شينوك» للنقل في الأفق.
وقالت نويم عبر وسائل التواصل الاجتماعي: «لن يكون لأفراد العصابات الأشرار ملاذ آمن في بلدنا»، ووصفت الرجال بأنهم «مجرمون غرباء».
من جهته، وصف البيت الأبيض المهاجرين الجدد هذا الأسبوع، بأنهم أعضاء في عصابة «ترين دي أراغوا» الفنزويلية، التي صنفتها الولايات المتحدة «منظمة إجرامية عابرة للحدود»؛ بسبب تورطها في تهريب البشر وجرائم أخرى. ومن المتوقع وصول مجموعة رابعة، مساء السبت، عبر جسر جوي عسكري جديد من موقع للهجرة في إل باسو.
إلا أن إدارة ترمب لم تكشف عن هوياتهم، رغم الاعتقاد بأنهم جميعاً رجال، ولم تحدد مدة احتجازهم في القاعدة.
![](https://gaya-sa.org/content/uploads/2025/02/10/f31c42b0f8.jpg)
الملاحظ أن بعض أفراد الأمن ارتدوا زيـاً قتالياً، واستخدموا أوشحة في تغطية وجوههم على ما يبدو لإخفاء هوياتهم، بينما كان جميع المهاجرين يرتدون بدلات رياضية رمادية، على غرار 13 رجلاً جرى نقلهم، الخميس، عبر طائرة شحن «C-17» أكبر حجماً.
وتضمنت بعض التفاصيل اللافتة، ارتداء اثنين من المهاجرين حذاءين رياضيين دون أربطة، أحدهما بلون أصفر وأخضر والآخر باللونين الأسود والأبيض، وكلاهما يحمل شعار «نايكي» المميز.
مدينة الخيام قرب ثكنات البحرية
كان من الممكن رؤية منشأة خيام مفتوحة الهواء تُقام على حقل بالقرب من ثكنات مشاة البحرية في القاعدة، ومساكن للعمال الأجانب، ومحطات صحية بسيطة. ويمكن رؤية حافة مدرج القاعدة الجوية في الأفق.
![](https://gaya-sa.org/content/uploads/2025/02/10/c0438effcf.jpg)
وفي إحدى الصور، يظهر اثنان من الحراس يقودان رجلاً نحو حافلة صغيرة، وكان مقيد اليدين والقدمين ويحمل زجاجة ماء بلاستيكية.
«أسوأ الأسوأ»
وعلى عكس المعتقلين المصنفين بأنهم «أسوأ الأسوأ»، والذين جرى نقلهم إلى غوانتانامو من أفغانستان في يناير (كانون الثاني) 2002 خلال الحرب على الإرهاب، لم يكن هذا الرجل معصوب العينين أو يرتدي جهازاً يمنع الضوضاء على رأسه.
![](https://gaya-sa.org/content/uploads/2025/02/10/55215ef118.jpg)
الاحتجاز في السجن العسكري بدلاً عن مدينة الخيام
جرى طلاء نوافذ الحافلة لنقل المرحّلين من المدرج إلى السجن العسكري باللون الأسود، وأعلنت وزارة الدفاع أنهم سيحتجزون هناك، بدلاً عن نقلهم إلى مدينة الخيام القريبة. وقد جرى نقلهم عبر عبّارة إلى الجانب الآخر من القاعدة، حيث يقيم نحو 4200 شخص.
ووصفت وزارة الدفاع هذا الترتيب بأنه «إجراء مؤقت». وقال الجيش إن عملاء من وكالة إنفاذ الهجرة والجمارك الأميركية (ICE) قد تولوا مهمة احتجاز المعتقلين الأوائل.
وظهر مزيج من القوات وهي تتعامل مع الوافدين الجدد، حيث بدا أن بعضهم من الشرطة العسكرية للجيش، بينما ارتدى أحدهم سترة زرقاء مكتوب عليها «شرطة الهجرة والجمارك»، من دون قناع. كما ارتدى بعض أفراد الأمن المدنيين والعسكريين قبعات بيسبول، وهو أمر غير معتاد عند مدرج غوانتانامو، خوفاً من تطايرها باتجاه محركات الطائرات.
المخيم الجديد
من جهتها، زارت كريستي نويم المخيم الجديد غير المأهول بالقرب من المدرج، حيث أشارت الإدارة إلى إمكانية إيواء الآلاف، وربما عشرات الآلاف، من المهاجرين الذين يُعدّون أقل خطورة.
وراقبت نويم تدريبات لمشاة البحرية حول كيفية نقل المهاجرين إلى مدينة الخيام المستقبلية. كما جرى عرض خيمة مجهزة بأسرّة ميدانية، مع مستلزمات أساسية مخصصة لكل وافد جديد، بما في ذلك قميص وسروال قصير وملابس داخلية ومنشفة.
في النهاية، صعدت نويم على متن مروحية «شينوك» لتلقي نظرة جوية على الموقع.
بعد ذلك، حملت المروحية نويم ومرافقيها، إلى جانب مسؤولي الجيش والأمن الداخلي، عبر خليج غوانتانامو إلى المجمع، الذي يعود إلى عقدين من الزمن والذي يضم سجناء الحرب على الإرهاب، حيث يُحتجز أول المهاجرين الوافدين. ولم يُعرف ما إذا كانت قد رأت الوافدين الجدد في زنازينهم أم لا.
من ناحيتها، أرسلت القيادة الجنوبية للجيش الأميركي عناصر من مشاة البحرية من ولاية كارولاينا الشمالية، وجنوداً من تكساس لدعم الجهود التي يبذلها عدد غير محدد من موظفي الأمن الداخلي.
وبحلول الجمعة، انضم طاقم من خفر السواحل، من السفينة «ريزولوت»، قادمين من سانت بيترسبيرغ، فلوريدا، إلى القوات التي تعمل على بناء مدينة الخيام.
وتدرب أفراد مشاة البحرية لمحاكاة عملية نقل المهاجرين من الحافلة إلى الخيام.
![](https://gaya-sa.org/content/uploads/2025/02/10/6c99f52885.jpg)
كما وصل، الجمعة، فريق من المهندسين البحريين، المعروفين باسم «سيبيز»، وبعض أفراد السلك الطبي على متن الرحلة الأسبوعية للبحرية القادمة من مدينة جاكسونفيل، فلوريدا، إلى جانب وفد من مشجعات كرة القدم الأميركية المحترفات، وذلك للترفيه عن المقيمين بالمكان خلال عطلة نهاية الأسبوع الخاصة بنهائي «سوبر بول»، وهو تقليد سنوي.
كُنا قد تحدثنا في خبر الجيش الأميركي يبني مدينة خيام للمهاجرين غير الشرعيين في «غوانتانامو» - غاية التعليمية بأستفاضة، ويمكنك تصفح جميع الأخبار المتعلقة بهذا الشأن عبر موقعنا غاية التعليمية الالكتروني.
0 تعليق